كان يمنِّي النَّفسَ بأغنيةٍ
يملكُ أحرفها
ويشدُّ على أوتارِ القلبِ
ليبدأ عزفًا
ويراقص ما نامَ بداخلهِ
مِنْ أفراحٍ
مازالَ يحاولُ أن يتذكَّرَ
بعضَ ملامحِها
كانَ يحاولُ أن يبدأ يومًا
يعرفُ كيفَ سيملكُه
و يحاولُ أن يبُقِى في داخلهِ
ما يجعلهُ ينهضُ
لحظةَ أن يسقطَ
كانَ يحاولُ أن ينفضَ
ما يسكنهُ
مِنْ أحزانٍ
لا يعرفُ كيفَ يُطاردُهَا
قد منَّى النفسَ بأغنيةٍ
تغسلُ كلَّ مراراتِ الأيَّامِ
أيا لحنًا نورانيًّا
هلْ تعزفني ؟
أم تتركني أعزفُ أغنيةً
مازالت تسكنني فوقَ أناملِ كفَّي؟
كنتُ أحاولُ أن أترنَّمَ
أوتارَ الأيَّـامِ بها
ما يجعلني أعزفُ
أو أعزفُ
أتركُ لي ، أكتبُ أغنيةً
مازلتُ أمنِّي النَّفسَ
بأن أملكَ أحرفها.