
أولا في بداية حوارنا أحب أن تعرفيني بنفسك؟
_أنا بسمة يحيى حامد، ٢٢سنة من المحلة الكبرى، موهبتي الكتابة الأدبية ومهارات التفكير العليا في الذكاء المنطقي الرياضي، أشغل منصب نائب رئيس تحرير جريدة مصر العرب وأخبار هيباتيا، وصحفية بجرية سيف الأمة والجمهورية الجديدة ومجلة حكايات الفن وعدة مواقع إلكترونية.
نود أن نعرف من هو قدوتك في الحياة ومن هم قدوتك في الكتابة؟
_قدوتي في الحياة هي الفيلسوفة والروائية نوال السعداوي، تلك الملهمة التي مدتني بدرع الوعي، أما عن قدوتي في الكتابة فهي الروائية البولندية أولجا توكارتشوك التي حصلت روايتها “رحالة” على جائزة نوبل للآداب، وبالمناسبة لدى رواية طويلة خيال علمي “الشيخ نيتشة” تناقش السفر عبر الزمن والفلسفة والتاريخ، وتلقيت آراء النقاد بأنني عالجت الفكرة أفضل من رواية “رحالة”.
هل على الروائي أن يكون متطلعا على الأعمال العالمية بشكل مستمر وهل يؤثر ذلك على مدى ابداعه؟
_انطلق الروائي المصري الراحل نجيب محفوظ من المحلية إلى العالمية وحصل على نوبل، ولعل رواية “أولاد حارتنا” التي أثارت الجدل بشخصية “الجبلاوي” خير مثال على ذلك، لكن هذا النموذج نادر جدا في الوسط الأدبي، فعلى من يحلم بالعالمية والأصالة والطلاقة في الإبداع وحصد الجوائز المرموقة أن يقرأ الأدب الكلاسيكي والأدب المعاصر بل ويمر على جميع المدارس الأدبية ويحاول خلق مذهب جديد ليصبح رائدا في الكتابة.
متى بدأت الروائية بسمة يحيى في عالم الكتابة وكيف اكتشفت موهبتك؟
_بدأت بكتابة قصص قصيرة في سن الثالثة من عمري ثم ألفت رواية خيال علمي في عمر السابعة. والدي هو من اكتشف موهبتي، فهو من حملني بين ذراعيه في المهد، كانت مفاجأة له أن أنطق أولى كلماتي “لأه” بعد عدة دقائق من ولادتي حينها تنبأ بنبوغي في اللغة والعلوم المعقدة مثل الرياضيات والفيزياء، وبالفعل مرت الأيام والسنوات ونشر لي بحث علمي بالفيزياء ودراسة فلسفية وحصلت حديثا على المركز الأول بمسابقة ورشة هيباتيا قصة قصيرة ٢٠٢٢م.
ما هي أهم أعمالك في الكتابة؟
_١٣٢ مقال علمي وفلسفي وتاريخي، بحث علمي(سر أصل الأنواع)، دراسة فلسفية(هل يمكن الدفاع عن الدين بالفلسفة؟)، رواية(الشيخ نيتشة)، قصة قصيرة(اعترافات للطبيب النفسي)، قصة قصيرة(آلهة سومر)، بالإضافة إلى العديد من الحوارات والتحقيقات الصحفية.
في رأيك كيف يمكن أن يتوفر للكاتب التوازن بين العزلة المهملة وبين التفاعل والاحتكاك مع الطبيعة والحياة بشكل عام؟
_العديد من الدراسات النفسية الحديثة أكدت أن العبقري إذا تعامل مع العاديون بشكل متكرر يوميا ودرس نفس دراستهم سيصاب بالإحباط فورا وهذا ما حصل معي سابقا، أنصح الكتاب أن يجعلوا دائرة المحيطين بهم من الموهوبين.
كيف ترين الكتابه بوح أم عملية استفشاء والهروب من الواقع من جهه أخرى؟
_الكتابة ألم ومعاناة، فأنا أتخيل عالم في رأسي مثالي نموذجي لا أستطيع أن أفرضه على الواقع.
ما هو أحدث كتاب قرأتيه وما الإنجاز الذي تفخرين به؟
_كتاب “التطور” لبرايان وديبورا تشارلزوورث.
حصولي على ١٤ شهادة دكتوراة فخرية عن مجمل أعمالي الإبداعية.
لكل كاتب أو كاتبة صعوبات في حياته وكيف واجهتي الصعوبات؟
_أكبر عقبة واجهتها كانت بعد المسافة بين المحلة والعاصمة، تغلبت عليها بقراءة الكتب ومراسلة النقاد وأيضا كنت أتردد على ندوات ومؤتمرات ثقافية بالقاهرة، النقد بالنسبة لي مهم جدا لكل الكتاب، فعادة أطلبه، النقد السلبي أتجاهله تماما، وكثيرا ما يطلب مني أن أتنازل عن الرمزية في كتاباتي لتصبح أيسر في فهمها لكنني أرفض تماما.