ضيفتنا اليوم عالمة كبيرة، مخترعة ومهندسة استشاري، تم اختيارها كواحدة من أفضل ١٠٠عالم على مستوى العالم عام٢٠١٢م طبقا لتصنيف كمبريدج-بريطانيا، تخطت جميع الصعاب لتثبت للعالم كله أن عالمات مصر يستطعن كتابة التاريخ.
ما هي المشروعات التي عملت عليها أيتها العالمة الجليلة وتلك التي تخطتين لها مستقبلا.
_عملت على مشروع “المواد المركبة”، يهدف المشروع إلى استخدام مواد حديثة تصنع مع مواد جديدة تخلط مع بعضها بشكل معين، تستخدم تلك المواد في قطع الغيار ولها تطبيق صناعي كبير، كما أنني عملت على مشروع “إعادة تدوير الرخام والجرانيت” الذي ساهم في حل مشكلة لمنطقة “شق الثعبان” التي عانت من مادة البودرة الناعمة التي تلوث البيئة والمياة الجوفية فقد قمت بإعادة تدويرها لتصنيع مواد جديدة فائقة القدرة في العزل الكهربي ومقاومة الاحتكاك ولها استخدامات صناعية، المشروع الثالث “معالجة المواد بالليزر” كان بالتعاون مع الجانب الإيطالي حيث تعاونت مع أكاديمية البحث العلمي، أعددنا العينات في مصر وقام الجانب الإيطالي بمساعدتنا بالأجهزة المتطورة.
المشروعات المستقبلية التي أهتم بها حاليا هي كل ما يتعلق بثروات مصر الطبيعية، لقد قمت بتطبيق أكثر من اختراع لاستغلال الرمال السوداء، الرمال البيضاء، الملح الصخري الذي يتوافر في واحة سيوة بشكل كبير جدا، وغيرها من الخامات الطبيعية في مصر، وبالفعل حصلت على أكثر من براءة اختراع في هذا المجال ونشرت أبحاث علمية.
أعمل الآن على مشروع “معالجة المواد بالسبائك والإشعاع والمواد النانومترية” لزيادة كفائتها، فنحن نرحب بأي مصنع لديه أي مشكلة ويحتاج أن نعمل عليها.
ما هو دور القراءة في حياة المخترعة هبة الرحمن؟
_القراءة عامل أساسي في تشكيل ميولي وإبراز قدراتي، فمن خلال القراءة الحرة أحببت مجال العلوم وقرأت معلومات بالكتب العلمية تتخطى المرحلة الجامعية في سن صغيرة.
أتمنى الشباب يقرأ كثيرا ويستغل توافر الكتب مجانا إلكترونيا على شبكة الإنترنت والذي لم يكن متوافرا مسبقا.
ما هي أهم التكريمات والجوائز التي حصلتم عليها؟
_أنا حاصلة علي جائزة أسحق نيوتن العالمية في مجال علوم المواد- الولايات المتحدة الامريكية 2012
Issa Newton Prize in Materials Sciences 2012 , American biographical institute, USA
كأس اتحاد شبكات المخترعين الافارقة – النيجر-2011
وسام الملك سانجور، كوريا الجنوبية ، King Sejong Inventor Order of Merit, WORLD INVENTOR AWARD FESTIVAL, WIAF 2012, South Korea
جائزة الشباب العربي المميز في البحث العلمي مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة، جامعة الدول العربية، 2013.
دكتوراة فخرية من المملكة البريطانية – 2014
شهادة تقدير من اتحاد المهندسين المصنعين -امريكا -USA-SME(society of Manufacturing Engineering)
درع المركز القومي التايلاندي للاختراعات لجائزة تايلاند لأفضل اختراع دولي-تايلاند -2014
درع الاتحاد العربي للتشغيل والصيانة في البلاد العربية عام 2008وعام 2009.
درع منتدى المخترعين العراقيين-2018.
درع النادي العلمي العربي للمساهمة في تأسيس النادي ودعم أنشطته-2019.
درع ابداع 4 (مسابقة الشارقة الثقافية لشباب الجامعات والمعاهد العليا) وزارة الشباب و
الرياضة٢٠١٦م.
لماذا العلوم؟
_لقد تعرفت على مجال التعدين وهندسة الفلزات من خلال القراءة الحرة في الكيمياء والفيزياء، فأحببت المجال كثيرا ودرسته وأبدعت فيه.
هل “تمكين المرأة” حقيقة في مصر أم مجرد شعارات؟
_المرأة الآن تشغل أغلب المناصب في الدولة، لدينا وزيرات وعالمات ومبدعات مثقفات ونتمنى مزيدا من التمكين، لعل أكثر ما يكبل النساء هو ضغط الظروف الإجتماعية والأسرية، لذلك يجيب توفير المزيد من دور الحضانة.
البعض يحكم على المرأة الغير متزوجة أو المطلقة بالفشل، فبماذا ستعلقين؟
هل تحلمين بجائزة نوبل؟
_أحلم بالجوائز العالمية التي تقدر الجهد وتكرم المخترعين مثلي مثل غيري من المبدعين.
ماذا ينقص الباحثين؟
_أتمنى وجود تمويل مادي للمخترعين الأفراد، فرجال الأعمال لا يهتموا إلا بمن لديه مشروع جهاز قابل للتطبيق الصناعي.
من أثر بك في حياتك؟
_كل من تعاملت معه أثر بي وتعلمت منه.
ما هي كلمة العالمة الكبيرة هبة الرحمن إلى سيادة وزير التعليم العالي والبحث العلمي؟
السيد الوزير تولى منصبه منذ أيام قليلة ونتمنى له التوفيق.
أتمنى أن يضع مزيدا من المخترعين والباحثين على أجندة البحث العلمي بشكل أكثر جدية خاصة المخترعين الأفراد، أيضا لدي موضوع غاية في الأهمية أرغب في إثارته مع السيد الوزير وهو إعادة النظر في عشوائية معايير التقييم لمعادلة الشهادات الأجنبية وهو ما يحرم مصر من التخصصات النادرة والمهمة جدا، كما أطلب من معالي الوزير تشكيل لجنة لمناقشة حاملي الماجيستير والدكتوراة من الجامعات الأجنبية ومنها جامعات مرموقة جدا.
كيف أثرت بكم تجربة العمل؟
_في حقيقة الأمر التجربة كانت ثرية جدا فقد تعرفت على عباقرة مصر واكتشفت كنزا من الاختراعات، للأسف هذا الكنز مخبأ ولا أحد يهتم به، مصر ولادة ولدينا مواهب أطفال وشباب نحتاج أن نهتم بهم لنمنع تسربهم خارج مصر.