
نظرَ عمادُ إلى ساعة الْبيتِ كانتِ العاشرة ضحىً، هو لم يذهب إلى المدرسة بعد انْ سمع عن قصّة علاء الدّين والمصباح من شاشة التّلفاز. خرج من البيت أراد أن يُحققَ رغبتهُ في الْحصول على المصباح، هو الآن يبحثُ عنهُ عسى انْ يسعدهُ في الْمال وكنز يحتفظ بهِ.!
كانت الأرض المتروكة للقمامة اوّل مكان يبدأ بهِ عمادُ، اكداس من الأكياس الْملوّنُة، واكداس من الأوساخ. لم يحصك عليهِ. قررّ ان يجلسَ قرب آخر مكان وصل إليه. قال :ماذا ساطلبُ لو وجدت المصباح وخرج المارد؟
اقول له اريد مالاً. وبينما هو في جلسته. لاح له بريق جسم صغير آخر القمامة صاح قائلاً هو.. هو ركض مسرعاً يتلمّسهُ انّهُ المصباح حرّك يدَهُ عليه سمِعَ صوتاً داخل المصباح يقولُ لهُ: شبيّكَ… شبيّك. المصاح بينَ يديك!!
_قال عماد:مَنْ انتَ؟
_انا الماردُ في المصباح… انا المارد. ها. ها.. ها.
إندهش عماد بعدما تآكّد إنّ المصباح السَّحري قد وصل إليه.
_ردَّ المارد :ما اسمُكَ.. وماذا تُريدُ؟
_قال بصوت خافض :انا عماد.. طالب في المدرسة. اريد مالاً وكنزاَ.
_تبحث عن المال والكنز، وانتَ صغيرُ السَّن.؟!
_نعم….. اخرج ايُّها الماردُ.. هيّا. اخرجْ.!
_انا لا اخرج لك، وانتَ تطلب المال والكنز.
_صاح عماد :ولكن هل ستبقى في المصباح؟
_نعم… افهمْ يا عماد في عمركَ لا تبحث عن المال، وانت طالب مدرسة انظر إلى مصباح بيتكم، وقد إخترعَهُ طفل قي عمرك، وفرحت به امّهُ. وانا احققُ رغبة تغيدُ للمستقبل.!
_قالَ عماد لم أفهم ما قلتَ.
_الماردُ:حددّ هدفكَ في الحياة، ماذا ستكون؟
_عماد. لا أعرف.
_ربَّما تكون طيّاراً، او مهندساً تفيد بلدك.
_انا لا اريد المدرسة.
_عُدْ إلى مدرستك، وتفوّق في دراستك. فهذا كلّ ما عندي لك..
ترك عماد المصباحَ الذّي سمع عنه، وفي اليوم التالي ذهب إلى المدرسة وقف امامَ الطلاّب يبلّغ معلمته ما شاهدَهُ عن المصباح، والمادر الذّي رفض الخروج.
_قال طالب: هذه نكتة يا عماد عن المارد.، وضحك الطلاب معه.
_قالت المعلّمة : يجب أن لا نعيش على الاماني، بل نسعى لتحقيق ما نريد.
_قال عماد :هو ما قاله المارد عن الهدف والمستقبل..
_ردّت المعلمة:المستقبلُ أمامكم يا طلاب ولكّل منكم رغبته وامنيته في الحياة.
_قال عماد :انا ساصبح طيّاراً… وآخر منهدساَ، وثالثا ساصبح معلّماَ. كانت دقات الجرس تقطع امنيات من تبقَّى منهم.
.. /٢٠٢٣ العراق. البصرة.