*ربما ..نلتقي في يوم ما..
مكان ما..
ننظر لبعض..
دهشة الموقف تأخذنا
لبرهة في عجب ..!!!!
كيف التقينا..؟!!
بعد كل هذا الضياع…
*مهلاً هذه… أنتَ….
*نعم أنا…
*وكيف أخباركِ..؟
لم تتغير..ملامحكِ كما تركنا بعضنا
كزهرة تفوح عطر..بين جنائن الورد..
*بخير..لم أكن أتوقع أن أراك يوماً ما
ياله من قدر..
*أتعلم كأننا لم نفترق..
ولم تكن سنوات عديدة مرت علينا
بهذه السرعة..
لقد كنت في ذاكرتي
كلما حاولت أن أنزعك منها
زاد تعلقي بكَ…
لكن الظروف كانت قاسية بماتكفي لفراق بعضنا..
*نعم .. فعلاً..ولكنكِ كنت قاسية جداً..حاولت أن لا أخسركِ..لكنكِ كنت لئيمة جداً…
لاتنزعجي مني..كنتِ لئيمة
*لا عليك المهم.. أنك بخير..
وها قد التقينا..دعني أدعوك لتناول العشاء معي..
فالبيت كما هو كل ما فيه يحن لكَ..
حتى أنا..
*لكنكِ ..
*لاتحكي شيء تعال ننسى الماضي ونعيش من جديد…
نسافر إلى تلك الأماكن التي ذهبنا لها في السنوات الماضية..نعيد ذكرياتنا هناك..لايهم الناس ..
*نعم ..لنذهب ونعيش أيامنا كما كانت..
آه ..منك لو صبرتي علىّ ..
*اصمت لا تقل شيء دعنا لانتذكر تلك المأساة..
دعنا نحتفل من جديد..نرقص من جديد ..
بعيداً عن عيون الناس…
*نعم فعلاً…لقد تعذبنا كثيراً..هيا نمضي لتناول العشاء
ثم نكمل حديثنا معاً…
*صح نسيت ان أخبركِ إني نازل في الفندق القريب على الحرم ..منذ ثلاثة أيام..
حاولت ان التقي بكِ..ذهبت إلى شقتكِ وكلما حاولت أن أضغط الجرس..كنت أخشى أن لا تكوني هناك..أو ربما يزعجكِ تواجدي..ثم أنصرف..
*ليتك ضغطت الجرس فكل يوم يمر أتذكرك..وأندب حظي العاثر.. لأني كنت مجنونة وتركتك..
هيا دعنا نمضي إلى مطعمنا المفضل “الدولفين” وناكل “القارچ المقرمش”…ونأخذ صور مع بعض ..لكن أين ستذهب بعد العشاء؟
* سوف أذهب الى فندقي نتواصل من هناك
إن لم تغيري رقم الجوال..ونلتقي في الغد..
*لا لن تذهب لمكان آخر …
أعرف شيخ قريب على شقتي…نذهب إليه الآن ونعقد على بعض نتزوج من جديد…وننهي معاناتنا …ماذا تقول؟
*عن جد …اتمنى ذلك…فأنا مشتاق لك.. كثيراً…
شكراً جزيلاً لله..لقد جمعنا من جديد…
بعد طول انتظار …