كنت اعض معصمي لأصنع ساعتي اللطيفة..
حينها افرح كثيراً بالامطار..
اعشق نسائمها..
وتأخذني الغبطة لان الطريق الى مدرستي غير سالك..
لابقى بغرفتي اتأمل القطرات المنسابة على النافذة..
وارى طيراً قد ابتل يختبئ بين ثنايا الاغصان..
نعم.. افرح عندما اسمع موت فلان لانه كان ينزعج من لعبي في باحة الحي…
وحين كانوا يقولون لي اقرأي سورة الفاتحة..
كنت اتمتم بشفاهي دون ان انطق بكلمة واحدة..
ثم اهرب بعيداً عنهم لاكمل رسم يومي بضحك ومرح..
كنت سعيدة.. لااعرف الحرب وما القتل..
الطائرات..
البنادق..
المدافع..
الغربة..
التشرد..
وكل هذا الهراء..
كنت اعتقد اني لن اكبر ابدا..
وان الغد لن يأتي اطلاقاً..
لان عقارب ساعتي اليدوية التي رسمتها بأسناني..
كانت صامتة…