يتبارى البصاروة لفتح قلوبهم وصدورهم للخلايجة القادمين، ليس كما الصورة النمطية السينمائية للخليجي الوافد إلى لبنان أو مصر طَبْعًا. الصورة معكوسة، البصارة يزايدون على الخلايجة بالبذخ والمصروفات والاستضافة والحفاوة وكل هذا مَجَّانًا والرسالة هي “مُرَحِّبًا بكم وليس بنقودكم“.
في السبعينيات وأوائل الثمانينيات كان الخلايجة يفدون البصرة طَلَبًا للممنوع اجتماعيا في بلدانهم، خاصة الكحول والحياة الليلية. تغير الحال في البصرة كَثِيرًا ومرت أنماط مغايرة وتحفظ البصارة أو تدينوا قَلِيلاً. لم يعد ماتقدمة البصرة اليوم كما كان. ولربما يذهب البصاروة إلى المدن الخليج الآن لطلب تلك” الممنوعات اجتماعيا “والسؤال ما الذي يفترض أن يجذب الخلايجة للبصرة بعد انتهاء كأس الخليج؟ خاصة وأن مدن الخليج أكثر اِنْفِتَاحًا الآن من البصرة. ربما الذاكرة المتوارثة عن صورة البصرة الأيقونية لدى الأجيال الخليجية السابقة والتي تناقلها السلف إلى الخلف وتركزت. أو ربما الوشائج العائلية والقبلية المنقطعة منذ التسعينيات.
أو ما الذي يخطط له البصاروة في الوعي الجمعي ولا يعلن، ماذا بعد ال” هلا “و” حبوبي “و” عيوني “؟ وكلمات الترحيب الصادقة. هل هو الشوق والذاكرة أو هو محاول الربط الجمعي وبوصلة الوعي ليشير إلى” هناك “حيث الرفاهية والسلام والتناغم بين أجزاء الجسد الخليجي والذي حرمت منه البصرة بربطها بالعراق المشتعل بمشاكل لانتدب كما هي نفرطه وغير المستقر منذ يوم التأسيس.
لو فرضنا أن دول الخليج سلسلة متماسكة فإن أخرها الكويت تشكل رابطا مع البصرة أريد له طويلا أن ينقطع ونجح الكيان العراقي في ذلك منذ الملك الشاب غازي الأول حتى آخر صدام حسين. مُرُورًا بالزعيم قاسم الذي صادر ممتلكات أهل الكويت في البصرة بعد ان فشل في اجتياحها أو تراجع مُرْغَمًا.
هل يمكن للبصرة أن تبني روابطها مع الكويت لتنال اعترافا خليجيا رسميا إذا فكرت بتأسيس دولتها؟ هل يمكن للعراب الأمريكي أن يتقبل الفكرة ويتبناها وما المصلحة التي قد يجنيها من ذلك مع خَشْيَة وعقدة ذنب الإدارة الأمريكية اتجاه المِلَفّ العراقي بالتفكير أو التأنيب بأن أمريكا هدمت الدولة العراقية ثم شظتها .
هل يمكن لحدث كروي رياضي ك” بطولة كأس الخليج بنسختها ال 25 في البصرة “أن يكون حافز أوأطلاقة بَدْء مارثون إعادة التثقيف لبناء البصرة أو بناء المواطنة في البصرة” كمدينة_ دولة “؟ تحمل عربات الشرطة الحديثة التي تحمي الحدث الرياضي عبارة ربما لم ينتبه لها ولكن لها دلالات: العبارة“ شرطة حكومة البصرة ”دائما يصر العراقي الحكومي على التذكير بعبارة“ حكومة البصرة“ المحلية”. ربما يحتاج الأمر لقرن من آخر من الزمن أو بضع سنوات لتنبثق حكومة البصرة هذه بلا تذييل بوصمة” المحلية “.
كان يمكن أن تمحى كلمة” محلية “منذ حزيران 1920 حينما تكتل تجار وكبار الملاك والمتعلمين في البصرة وقدموا وثيقة واضحة وقانونية تصف اَلْعَلَاقَة بين الكيان العراقي الملكي قيد التشكيل بمركزية ولاية بغداد وبين ولاية البصرة المكافئ ذو الهُوِيَّة الخليجية والأكثر فرصا وتنظيما وغنى بحكم موانيه وعقول عوائله ذات الخبرة الاقتصادية الدولية المقتدرة والمستقلة اِقْتِصَادِيًّا عن أي مركز عثماني أو ملكي عراقي. أجهض الحلم مُبَكِّرًا كما أجهض حلم الدولة المتاخمة للبصرة في الأحواز وخطف زعيمها الشيخ خزعل الكعبي ثم تمت تصفيته في طِهران. كان حينها مرشح لعرش العراق كذلك.
من اللافت للنظر هي الطريقة المدنية التي سلكتها البصرة لنيل الاستقلال حينها. أتكلم في زمن كل الدول العربية لم تكن موجودة أصلا على الخارطة السياسية الحديثة. اقتبس من نص الديباجة التي قدمت ويمكن تحليل مدلولاتها في التفاوض والحلم والسيادة ككيان بصري خارج الكيان العراقي، موازيا له ولكن ليس بالضد” لا يرغب أهالي البصرة في شيء غير الخير لأهالي العراق، ولا شيء أحب إليهم من أن يسيروا وإياهم جنبا إلى جنب على أسلوب تعود منه الفائدة على الفريقين وعلى العالم عموما، ولكنهم يعتقدون بأنه لا يمكن الوصول إلى هذه النتيجة إلا بمنح البصرة استقلالا “فكر البصاروة هكذا قبل قرن من الزمن تمت معاقبته بالتهميش والتغيير الديموغرافي البطيء”.
يبقى السؤال يتجدد، لم تقف القوى العظمى وقتها والآن هذه الفكرة المشروعة؟
بميزان المصلحة الخالصة، خسرت البصرة الكثير وتخسر كونها جزءا من العراق. المفارقة آن البصرة صارت كالثقب الأسود في الفضاء، بنفطها وموانيها تجهز الحروب التي تصب موتها على أرضها. ويتعدى ذلك للتلوث الإشعاعي والسرطانات” كل عائلة بصرية لديها على الأقل ثلاث حالات سرطان “وفقدان الأراضي الخصبة والمياه والثروات الغازية التي تبدد دُخَّان في الجو يعود البصارة. ربما لو انتبهنا للأمر لكانت القضية البصرية تستحق تعاطفا أكثر من القضية الفلسطينية التي ما زالت بيئتها على الأفل نظيفة تزرع الزيتون بينما خسرت البصرة ما يقارب عشرة ملايين نخلة في الحروب والملوحة والتجريف. بينما كان الحكام العثمانيون والملكيون والجمهوريون لم يقبلوا مناقشة الموضوع حتى، كانت البصرة على موعد موسم للخسارات. في 6 مارس 1975 في الجزائر وبتنسيق من بومدين قررت بغداد متمثلة بالنائب صدام حسين التكريتي بالتخلي عن نصف شط العرب لصالح العدو الأزلي إيران الشاهشاهية هذه المرة.
لم يتوقف الأمر فالنائب هذا صار رئيسا وجاء ليصحح فعلته تلك بثمن أقسى وأشد تكلفة. حرب دموية لمدة ثماني سنوات حصدت مليوني قتيل من الطرفين ولكن انتهت وشط العرب نصفه ما زال لإيران وخضع العراق للأمر الواقع وعاد لاتفاقية الجزائر.
لم تنعم البصرة كفوهة مدفع باستراحة محارب إلا قَلِيلاً وعادت وارتدت خوذتها مجبرة وزجت في جريمة أشد مرارة وهي سرقة الحلم الكويت المجاور الذي نجا من فك الكيان العراقي مِرَارًا. ففي 2 أغسطس 1990 صحت الكويت من النوم وهي محافظة عراقية ومحي بذلك تاريخها السياسي ككيان مستقل منذ اتفاقية 23 يناير1899 بين الإمبراطورية البريطانية وشيخ الكويت حينها مبارك ال صباح.
وما بني على مصلحة يعودبالمصلحة. تم حشد جيوش من كل الأرض لتهزم الكيان العراقي وتوقف نموه لعقود قادمة ولأعاده الكويت إلى ال صباح كهدف مباشر طَبْعًا، سحقت البصرة كالعادة ولوثت باليورانيوم المنضب المشع عدى عن خسارتها المزيد والمزيد من ترابها وحدودها المائية لصالح الكويت حتى شاركتها في خورها الأصيل التأريخي“ خور عبد الله”
هل يمكن تفسير انتفاضة آذار 1991 التي قدح زنادها في البصرة كرد فعل على الخيبة والهزيمة والخراب العراقي التي قادته بغداد؟ استحقت البصرة بعدها عقوبات حكومية أعلاها حمامات الدم في الإعدامات العشوائية في الشوارع وأدناها مزيدا من الكراهيَة والتهميش وتقنين صفة“ المحافظة السوداء“ في السجلات الرسمية: يعني ذلك كل البصارة خونة ولا يحق لهم الانتقال والسكن في العاصمة بغداد وما يليها من المدن“ البيضاء”.
بقي أن أشير إلى بيع حقوق تسمية “خليجي البصرة 25” إلى شركة اتصالات محلية لتنتشر الإعلانات بمسمى استهجنه البصارة “خليجي زين25” بينما غابت البصره عن قيمة فعاليات الاحتفال كلياً رغم أن الحدث خليجا بصراوي والمكان ملعب البصرة الدولي والتمويل قطعا من نفط البصرة وواردات موانيها.
غابت البصرة في الاحتفال الباذخ لصالح قيمة العراق الحكومي وذاكرته الرافدينة البعيدة المفترضة ولصالح بغداد “المركز” الذي يهيمن ويمحو الخصوصية البصراوية الخليجية منذ ما يزيد على قرن من الزمان.يتبارى البصاروة لفتح قلوبهم وصدورهم للخلايجة القادمين، ليس كما الصورة النمطية السينمائية للخليجي الوافد إلى لبنان أو مصر طَبْعًا. الصورة معكوسة، البصارة يزايدون على الخلايجة بالبذخ والمصروفات والاستضافة والحفاوة وكل هذا مَجَّانًا والرسالة هي “مُرَحِّبًا بكم وليس بنقودكم“.
في السبعينيات وأوائل الثمانينيات كان الخلايجة يفدون البصرة طَلَبًا للممنوع اجتماعيا في بلدانهم، خاصة الكحول والحياة الليلية. تغير الحال في البصرة كَثِيرًا ومرت أنماط مغايرة وتحفظ البصارة أو تدينوا قَلِيلاً. لم يعد ماتقدمة البصرة اليوم كما كان. ولربما يذهب البصاروة إلى المدن الخليج الآن لطلب تلك” الممنوعات اجتماعيا “والسؤال ما الذي يفترض أن يجذب الخلايجة للبصرة بعد انتهاء كأس الخليج؟ خاصة وأن مدن الخليج أكثر اِنْفِتَاحًا الآن من البصرة. ربما الذاكرة المتوارثة عن صورة البصرة الأيقونية لدى الأجيال الخليجية السابقة والتي تناقلها السلف إلى الخلف وتركزت. أو ربما الوشائج العائلية والقبلية المنقطعة منذ التسعينيات.
أو ما الذي يخطط له البصاروة في الوعي الجمعي ولا يعلن، ماذا بعد ال” هلا “و” حبوبي “و” عيوني “؟ وكلمات الترحيب الصادقة. هل هو الشوق والذاكرة أو هو محاول الربط الجمعي وبوصلة الوعي ليشير إلى” هناك “حيث الرفاهية والسلام والتناغم بين أجزاء الجسد الخليجي والذي حرمت منه البصرة بربطها بالعراق المشتعل بمشاكل لانتدب كما هي نفرطه وغير المستقر منذ يوم التأسيس.
لو فرضنا أن دول الخليج سلسلة متماسكة فإن أخرها الكويت تشكل رابطا مع البصرة أريد له طويلا أن ينقطع ونجح الكيان العراقي في ذلك منذ الملك الشاب غازي الأول حتى آخر صدام حسين. مُرُورًا بالزعيم قاسم الذي صادر ممتلكات أهل الكويت في البصرة بعد ان فشل في اجتياحها أو تراجع مُرْغَمًا.
هل يمكن للبصرة أن تبني روابطها مع الكويت لتنال اعترافا خليجيا رسميا إذا فكرت بتأسيس دولتها؟ هل يمكن للعراب الأمريكي أن يتقبل الفكرة ويتبناها وما المصلحة التي قد يجنيها من ذلك مع خَشْيَة وعقدة ذنب الإدارة الأمريكية اتجاه المِلَفّ العراقي بالتفكير أو التأنيب بأن أمريكا هدمت الدولة العراقية ثم شظتها .
هل يمكن لحدث كروي رياضي ك” بطولة كأس الخليج بنسختها ال 25 في البصرة “أن يكون حافز أوأطلاقة بَدْء مارثون إعادة التثقيف لبناء البصرة أو بناء المواطنة في البصرة” كمدينة_ دولة “؟ تحمل عربات الشرطة الحديثة التي تحمي الحدث الرياضي عبارة ربما لم ينتبه لها ولكن لها دلالات: العبارة“ شرطة حكومة البصرة ”دائما يصر العراقي الحكومي على التذكير بعبارة“ حكومة البصرة“ المحلية”. ربما يحتاج الأمر لقرن من آخر من الزمن أو بضع سنوات لتنبثق حكومة البصرة هذه بلا تذييل بوصمة” المحلية “.
كان يمكن أن تمحى كلمة” محلية “منذ حزيران 1920 حينما تكتل تجار وكبار الملاك والمتعلمين في البصرة وقدموا وثيقة واضحة وقانونية تصف اَلْعَلَاقَة بين الكيان العراقي الملكي قيد التشكيل بمركزية ولاية بغداد وبين ولاية البصرة المكافئ ذو الهُوِيَّة الخليجية والأكثر فرصا وتنظيما وغنى بحكم موانيه وعقول عوائله ذات الخبرة الاقتصادية الدولية المقتدرة والمستقلة اِقْتِصَادِيًّا عن أي مركز عثماني أو ملكي عراقي. أجهض الحلم مُبَكِّرًا كما أجهض حلم الدولة المتاخمة للبصرة في الأحواز وخطف زعيمها الشيخ خزعل الكعبي ثم تمت تصفيته في طِهران. كان حينها مرشح لعرش العراق كذلك.
من اللافت للنظر هي الطريقة المدنية التي سلكتها البصرة لنيل الاستقلال حينها. أتكلم في زمن كل الدول العربية لم تكن موجودة أصلا على الخارطة السياسية الحديثة. اقتبس من نص الديباجة التي قدمت ويمكن تحليل مدلولاتها في التفاوض والحلم والسيادة ككيان بصري خارج الكيان العراقي، موازيا له ولكن ليس بالضد” لا يرغب أهالي البصرة في شيء غير الخير لأهالي العراق، ولا شيء أحب إليهم من أن يسيروا وإياهم جنبا إلى جنب على أسلوب تعود منه الفائدة على الفريقين وعلى العالم عموما، ولكنهم يعتقدون بأنه لا يمكن الوصول إلى هذه النتيجة إلا بمنح البصرة استقلالا “فكر البصاروة هكذا قبل قرن من الزمن تمت معاقبته بالتهميش والتغيير الديموغرافي البطيء”.
يبقى السؤال يتجدد، لم تقف القوى العظمى وقتها والآن هذه الفكرة المشروعة؟
بميزان المصلحة الخالصة، خسرت البصرة الكثير وتخسر كونها جزءا من العراق. المفارقة آن البصرة صارت كالثقب الأسود في الفضاء، بنفطها وموانيها تجهز الحروب التي تصب موتها على أرضها. ويتعدى ذلك للتلوث الإشعاعي والسرطانات” كل عائلة بصرية لديها على الأقل ثلاث حالات سرطان “وفقدان الأراضي الخصبة والمياه والثروات الغازية التي تبدد دُخَّان في الجو يعود البصارة. ربما لو انتبهنا للأمر لكانت القضية البصرية تستحق تعاطفا أكثر من القضية الفلسطينية التي ما زالت بيئتها على الأفل نظيفة تزرع الزيتون بينما خسرت البصرة ما يقارب عشرة ملايين نخلة في الحروب والملوحة والتجريف. بينما كان الحكام العثمانيون والملكيون والجمهوريون لم يقبلوا مناقشة الموضوع حتى، كانت البصرة على موعد موسم للخسارات. في 6 مارس 1975 في الجزائر وبتنسيق من بومدين قررت بغداد متمثلة بالنائب صدام حسين التكريتي بالتخلي عن نصف شط العرب لصالح العدو الأزلي إيران الشاهشاهية هذه المرة.
لم يتوقف الأمر فالنائب هذا صار رئيسا وجاء ليصحح فعلته تلك بثمن أقسى وأشد تكلفة. حرب دموية لمدة ثماني سنوات حصدت مليوني قتيل من الطرفين ولكن انتهت وشط العرب نصفه ما زال لإيران وخضع العراق للأمر الواقع وعاد لاتفاقية الجزائر.
لم تنعم البصرة كفوهة مدفع باستراحة محارب إلا قَلِيلاً وعادت وارتدت خوذتها مجبرة وزجت في جريمة أشد مرارة وهي سرقة الحلم الكويت المجاور الذي نجا من فك الكيان العراقي مِرَارًا. ففي 2 أغسطس 1990 صحت الكويت من النوم وهي محافظة عراقية ومحي بذلك تاريخها السياسي ككيان مستقل منذ اتفاقية 23 يناير1899 بين الإمبراطورية البريطانية وشيخ الكويت حينها مبارك ال صباح.
وما بني على مصلحة يعودبالمصلحة. تم حشد جيوش من كل الأرض لتهزم الكيان العراقي وتوقف نموه لعقود قادمة ولأعاده الكويت إلى ال صباح كهدف مباشر طَبْعًا، سحقت البصرة كالعادة ولوثت باليورانيوم المنضب المشع عدى عن خسارتها المزيد والمزيد من ترابها وحدودها المائية لصالح الكويت حتى شاركتها في خورها الأصيل التأريخي“ خور عبد الله”
هل يمكن تفسير انتفاضة آذار 1991 التي قدح زنادها في البصرة كرد فعل على الخيبة والهزيمة والخراب العراقي التي قادته بغداد؟ استحقت البصرة بعدها عقوبات حكومية أعلاها حمامات الدم في الإعدامات العشوائية في الشوارع وأدناها مزيدا من الكراهيَة والتهميش وتقنين صفة“ المحافظة السوداء“ في السجلات الرسمية: يعني ذلك كل البصارة خونة ولا يحق لهم الانتقال والسكن في العاصمة بغداد وما يليها من المدن“ البيضاء”.
بقي أن أشير إلى بيع حقوق تسمية “خليجي البصرة 25” إلى شركة اتصالات محلية لتنتشر الإعلانات بمسمى استهجنه البصارة “خليجي زين25” بينما غابت البصره عن قيمة فعاليات الاحتفال كلياً رغم أن الحدث خليجا بصراوي والمكان ملعب البصرة الدولي والتمويل قطعا من نفط البصرة وواردات موانيها.
غابت البصرة في الاحتفال الباذخ لصالح قيمة العراق الحكومي وذاكرته الرافدينة البعيدة المفترضة ولصالح بغداد “المركز” الذي يهيمن ويمحو الخصوصية البصراوية الخليجية منذ ما يزيد على قرن من الزمان.
مقالات ذات الصلة
14/10/2024