يمكن للإنسان أن يدخل قلوب الآخرين دون أن ينطق بكلمة واحدة، إذ يكفيه سلوكه الناطق بالصفات الكريمة والأخلاق الحميدة.
الأخلاق الحسنة هي الشيء الوحيد الدائم إلى الأبد وتجلب لصاحبها الاحترام والمحبّة، فالأخلاق هي الرصيد الباقي عند الناس، فإنه بتحسين الخلق نكن أغنى الأغنياء ..
الاحترام وسمو الأخلاق تواضع ورفعة وحكمة وإنصاف وعفو، أيضاً كتمان السر والتقوى والصدق والعفة
وإعطاء السائل والمكافأة بالصنائع وصلة الرحم العفاف وإصلاح الحال وإعانة الجيران جميعها دلالات دالة على حسن الخلق ..
فإن مكارم الأخلاق ومحاسنها وصلاً بيننا وبين صلاح أمرنا ورشدنا، فمن إدعى الفضل ناقص، إن المرء بالأخلاق يسمو ذكره وبها يُُفضّل في الورى ويوقّر، المرء بأصغريه: قلبه ولسانه، وبأخلاقه يسمو ذكره ..
التبسُم في وجه الآخرين صدقة وتفاؤل ورحمة، فإن حسن الخلق يذيب الخطايا ويّوجب المودّة، فإن خير الناس للناس خيرهم لنفسه، فمَن فرح للناس بالخير ومَن كان خير لأهله ..
الأخلاق بأن تكون صالحاً لشئ ما، مثل الإنسانية والسعي في الرزق والإخلاص والتقوى والمحبة والوفاء والصفاء، فالتربية الخلقيّة أهم للإنسان من الخبز والملبس وإصلاح الأخلاق ومرافقة الأخيار أول الطريق، فإصلاح الأمر بالأخلاق مرجعه وتقويم النفس بالأخلاق تستقم.
إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا. إن الشريف إذا تَقوَّى تواضع، والوضيع إذا تَقوَّى تكبّر، والعتاب خير من الحقد، والعفو عند المقدرة يصلح الكريم ويفسد اللئيم، إن القدوة الحسنة خير من النصيحة وخير من الوصيّة والقناعة كنز لا يفنى ..
فَمَن تواضع لله رفعه ومَنْ حسن خُلُقُه استراح وأراح، ومَنْ حسن خُلقُه وجب حقُّه. فَمَن شَبَّ على شيء شاب عليه ومَنْ عرف نفسه عرف ربه، ومَنْ لم يقنع باليسير لم يكتف بالكثير. فما يجب عليه غض البصر و ترْك كل إنسان ما لا يعنيه ..