فيلسوف مصري ومفكر كبير، له عدة مؤلفات ساهمت في تنوير الشعوب حول العالم. انطلق من بين طيات الكتب إلى أضواء المجد العالمية. أستاذ الدراسات الفلسفية المعاصرة وعلم الجمال بقسم الفلسفة والعميد الأسبق لكلية آداب الزقازيق. أستاذ كرسي الفلسفة لليونسكو بمصر. عضو اتحاد كتاب مصر. رئيس مجلس إدارة مؤسسة إبداع. له عشرات المؤلفات الفلسفية. سنتحدث معه عن قضايا جريئة وحرجة، فدعونا نتحاور معه.
* بداية معالي الفيلسوف هل تعتقد أن وزارة الثقافة المصرية تقوم بدورها في نشر الثقافة الفلسفية؟
– للأسف وزارة الثقافة لا تقوم بدورها لأسباب عديدة وهي:
١- البيروقراطية البغيضة التي تسيطر على أداء المؤسسات الثقافية وغير الثقافية.
٢- انحسار مساحة الحرية الفكرية إلى أقل مدى.
٣- سيطرة التيارات السلفية والإخوانية على عقول العاملين بالوزارة وأقرب مثال: اقتراح مدير مسرح الطليعة بعمل مسرحية عن الشيخ الشعراوي.
٤- ضعف وقلة الميزانية المخصصة للوزارة لعدم اهتمام
أو اقتناع الدولة بدور القوى الناعمة للثقافة.
٥-تخلف الإعلام وتخاذله وعشوائيته.
٦- تراجع مستوى التعليم في مصر وسيطرة ثقافة السلعة على
مؤسسات التعليم، فتحولت المدارس والجامعات إلى بوتيكات.
* هل الفلسفة تؤدي إلى شرود الذهن وتدمير العقل؟
– الفلسفة لا تدمر العقل بل تحركه وتفعله، وهي بريئة من أي اتهامات يرددها السوقيون والمتخلفون والظلاميون من النخبة والعوام.
الفلسفة في مصر غائبة عن خطابات التعليم والإعلام ووزارة
الثقافة، وغائبة لدى معظم دارسي الفلسفة في مصر لأن وعيهم قد تشوه وتزيف بفعل مرجعياتهم الأصولية الداعشية.
* بعد تصريحات العالم المصري معتز إمام المثيرة للجدل التي مفادها عبثية رسائل الدكتوراة التي تعطى للباحثين بالجامعات عن “فلسفة العلوم” بماذا ستعلق معالي الفيلسوف؟
– معظم من يحصلون على الدكتوراة في الفلسفة والتخصصات العلمية الأخرى لا يختلف مستوى وعيهم وتفكيرهم عن مستوى سائقي الميكروباس والتوكتك، لكن هذا لا يمنع وجود علاقة منهجية بين العلوم والفلسفة.
* برأيك سيد حسن من يحمل شعلة التنوير اليوم في الشرق الأوسط؟
– المثقفون هم حملة رسالة شعلة التنوير لكنهم بؤساء وعراة، فالدولة تضحي بهم من أجل إرضاء شيوخ التكفير، وهم بلا
ظهير شعبي يحميهم، والدولة تعتبرهم كائنات زائدة عن الحاجة ولا ثمن لهم أو قيمة.
بشكل عام تعاني معظم مؤسسات الدولة حالة عامة من التراجع والجمود والتردي نتيجة تغلغل الخلايا النائمة من الإخوان والسلفيين في مفاصل تلك المؤسسات، وأيضا نتيجة ضمور الإبداع والحضور القوي للدعاة والشيوخ في الفضاء العام ونجاحهم في إرضاع الجماهير وأدلجتهم بخطاب أصولي متشنج ومتعصب وهوسي.
* ما هي أهم مؤلفاتك؟
– عشرات المؤلفات عشرات المؤلفات الفلسفية لعل من أشهرها:
– الإنسان المغترب عند إريك فروم
– الاغتراب الوجودي
– قوة الأمل
– البحث عن السعادة عند نيتشة
– الخلاص بالفن
– الخيال اليوتوبي
– هربرت ماركيوز فيلسوف
النفي والتحرر.
– ذهنية التكفير
– دوائر التحريم
– البطل العبثي عند نجيب محفوظ
-فلسفة العبث.
– جماليات العبث في شعر محمد آدم
– تراجيديا الإله المخلص.
صدر لي حديثا من بيت الفلسفة كتاب ما السلطة.
وقريبا سيصدر لي عن بيت الفلسفة أيضا كتاب النزوع نحو التمرد لدي الشباب.
——
بسمة يحيى حامد/مصر المستشار الإعلامي لنقابة المخترعين، اختيرت كواحدة من ضمن أفضل ١٠٠ شخصية مؤثرة بالوطن العربي لعام ٢٠٢٢م بمهرجان هيباتيا للثقافة والفنون. حاصلة على:
وسام الفنون والآداب من المنظمة الدولية للتنمية المستدامة، جائزة أفضل محرر صحفي، جائزة ورشة هيباتيا قصة قصيرة٢٠٢٢عربيا، مركز ثاني عربيا مسابقة هيباتيا٢٠٢٣ قصة قصيرة، المركز الخامس عربيا قصة قصيرة بمسابقة الاتحاد الدولي للمثقفين العرب٢٠٢٢، رشحت روايتها الشيخ نيتشة لجائزة توفيق الحكيم٢٠٢٢، ١٥دكتوراة فخرية، ١٤٠تكريم محلي ودولي، تشغل الآن منصب نائب رئيس تحرير جريدة مصر العرب وصحفية في عدة جرائد ومجلات دولية.