ساشرب من دمك
لم تقصد حرفيا ما قالت
أي أن تصب دمك في كاس صغير كتلك الكؤوس التي يشربون فيها الويسكي وتجلس عند نافذة على طاولة خالية من أي غطاء ذي مربعات حمراء صغيرة ، تلبس جيب ازرق ليلي قصير تجلس رجل على رجل فخذيها عاريان
ترشف الدم منتشية
تتمتع
لم يك على المنضدة كتابا مفتوحا على صورة اوراق تتساقط كامراة تبكي في هدوء تحت ندف الثلج الغزير
ليس في الزجاجة الخضراء
او الكأس الطويل وردة بيضاء
النافذة ليست مغلوقة
تسند فردة الشبشب الخضراء
دفتها كي لا يخبطها الريح
لا غبار على الكتب الحمراء على طول رف المكتبة
على أثداء التمثال البرونزي على أريكة زاوية مثلثة
لم تقصد حرفيا ما قالت
أي تشرب كالماء
د
م
ك
*
أصار الشعر لا يجدي نفعا ..؟
او من غابر الأزمان الشعر
في الأسواق لا يساوي بزقة
وإن في القصائد فراشات بيض ، ثلج ومهار فضية ، سماوات صافية وايام تترقرق واشجار لوز مزهرة ومروج على مدى البصر بلا خبث
وقلوب حلوى حمراء محشوة بالعسل والجوز واللوز ، ونساء تشع حدقاتهن بسمات شهد وضوء مذهب كانك في الجنة
كنور نوار كاللؤلؤ ينير الأغصان
أصار الشعر لا يجدي نفعا
كان يقول الشاعر دررا
وفي الليل لا يجد ما يسد به قرقرة
ا
ل
ب
ط
ن
ا
*
……………… وماذا
بيدك ايها التافه البائس
الحقير ، أتمنع اغنيتك
حدوث زلزالا ، اتنزع الركام
عن عنزة وكلبة بيضاء ، اتمسح دمعة
سوداء من السخام ، تكفكف صرخة أب صار بيته تراب
ام تكلم الهواء ، تعوي كالذئاب ، آه ياربي أين أهلي اولادي زوجي صورة ابي وأمي على جدار المطبخ القبلي ، أين لهاية إبني ، الطلاسة التي على شكل فراشة لاصقة في السبور
…………………………………………………………………..وماذا
أواه
*
لا أمشي على الماء
ولست شاعرا تفقس من البيض في قصائده بنات ( كيوت )
و لا حبيبتي تشبه بطلات المسلسلات المدبلجة
لا أملك قصرا تحوطه حدائقه السرو وأحراش الصنوبر
وله عدة مسابح
وملاعب
وقاعة سينما
كالمراهقين الذين يغتنون في لمح البصر من قنوات اليوتيب على النت
و لي دراجة هوائية
أعود بها عند المغرب
من الغابة
لا
ولامخيلة
تمرح فيها حور العين … وحوريات
ألف ليلة
وليلة
*
لم أقلب يافطة (نرجو عدم الازعاج)
على باب القصيدة كباب الغرفة في الفندق
لم أبحث على صورة امراة تحاول أن تبدو سوية خالية من الحزن كزهرة ياسمين بيضاء بالابيض والأسود
لأذيل بها نصا جديدا عن كارثة راح ضحيتها الملايين وانا أدخن بشراهة منحني ساندا معصمي على دربزين بلكونة حديد
املء بكل ما أوتيت من قوة رئتاي من رائحة غويبة صنوبر غير بعيدة
آه
لم أرفع قبعتي للمرأة التي شتمت الصحفي المتعجرف
عند الكنتوار في بهو الفندق
لم أهدي لها ديواني عندما تناولنا وجبة الفطور معا وطلبت مني
عنوان صفحتي
لم أستاذنها لأخذ صورة لها على باب الله لأضعها في ذيل قصيدتي
ربما سأفعل
لم أعيد لها أيضا
مصحف الجيب
الوشاح
والوردة
…
…