تكالبت دول كبرى وامبراطوريات لاحتلال افغانستان .. ولم تتمكن منها جميعها ..فقد احتلها البريطانيون والروس والامريكيون .. ما اثار بذهني سؤال .. لماذا ؟ لم اكن مقتنعا بسبب التطرف ولا الموقع الاستراتيجي وغيرها من الاسباب , كنت اتوقع ان كنوزا معدنية لا بد ان تكون في تلك الدولة التي وصفت بانها مقبرة للمحتلين .
تحتكر افغانستان من 80 الى 90 بالمية من الانتاج العالمي للافيون والهيروين .. سنة 2021تضاعف الدخل الذي حققه المزارعون من مبيعات الافيون الى 3 أضعاف من 425 مليون دولار في 2021 الى 1,4 مليار دولار عام 2022 وفقا لمكتب المخدرات التابع للامم المتحدة في فيينا .فيما تبلغ ثرواتها الاخرى من المعادن : (60 مليون طن من النحاس و2,2مليار طن من خام الحديد و 1,4مليون طن من العناصر النادرة من المعادن فضلا عن مناجم كبيرة للالمنيوم -ذهب فضة -زنك -زئبق -).
اما المناجم فلديها 1400 منجم للاحجار الكريمة و5 مناجم ذهب و400 نوع من الرخام ..وحسب عبد الكبير زدران الاستاذ بجامعة كابل فان (تاريخ التعدين في افغانستان يعود ل 6 الاف سنة كما يوضح ذلك التنقيب في منجم النحاس بولاية منجر لوغر . يتوفر الازورد في بنجشير و15 منجم للعقيق . فضلا عن خزين نفطي .
الليثيوم
ان خامات هذا العنصر تتمركز بولاية هلمند وغزني وغيرها .. وقد اكتشفها الخبراء الروس .. وبقيت المعلومات سرا حتى اعلن عنها سنة 2004 . فيما اجرى الخبراء الامريكيون مسحا جيلوجيا وتوصلوا لاكتشافات مهمة بكميات وانواع المعادن وخاماتها .. وتقدر قيمة الليثيوم 3 تريليون دولار حسب علماء الجيلوجيا والباحثين الامريكيين وجيشهم حسب دراسة استقصائية اجريت سنة 2016 .
تم اكتشاف الليثيوم سنة 1817 من قبل السويدي يوهان اوغست .. وهو عنصر يطفوعلى سطح الماء لكثافته المنخفضة .. وهو عنصر مهم في صناعة البطاريات والخلايا الكهربائية ويستعمل ببعض مركباته مثل اضافة لوقود الصواريخ .. في المجال النووي تستعمل نظائر الليثيوم في مجال الاسلحة والقنابل النووية والهيدروجينية وحقول الطب .
ان هذه الاحصائية لا تعني التقليل من اهمية الموقع الاستراتيجي لافغانستان ودوره بتعرضها لغزوات متسلسلة منذ القدم . لكن الان سيتصاعد الصراع بقوة بين امريكا والصين على خامات الليثيوم بافغانستان نظرا لمكانة الصناعات الالكترونية وضرورة هذا العنصر بصناعتها .