انا بلا ذاكرة تشبه تلك الوردة الحمراء المتفتحة في النافذة المواربة
نسيت ذاكرتي في جيب بدلة عمل لا أدري في أي ورشة
او مرفأ
او محطة
او سطح
كنت ابرزها كهوية لاي امرأة التقيها صدفة في حديقة أو في ممر في مطار أو عند طبيبة
كطابع بريدي الصق منه عشرة على علبة فيها كاس زجاج مكتوب عليها بالاحمر هش
نسيت ذاكرتي كزرقة السماء عندما تطل في الشتاء باكرا لترى اخبار الجو
كرائحة القريص المبلول والتراب
كبكاء الطفل كل صباح على امه لتشتري له بطاريات لقطاره المعطوب
نسيت ذاكرتي في محفظة في قصيدة
في احد المقاهي الهامشية
قرطا في اذن امراة
من الزنوج منسية
انا
الان
بلا ذاكرة
كالوردة البيضاء
المبلولة