1
أَتُرَانِي الْقَابِعُ هُنَاكَ سُدَى ؟
فِي بِئْرِ الْانْتِظَارِ
أَنْتَظِرُ أَحَداً
أَنْتَظِرُ أَمَداً
أَنْتَظِرُ أَبَداً
رَبِيعاً أَخْلَفَ وَعْدَهُ
قَلْباً نَسِيَ مَوْعِدَهُ
صُدْفَةً تَمَلَّصَتْ مِنْ زِرِّ التَّحَكُّمِ
اِحْتِمَالاً وَارِداً فِي جَدْوَلِ الْعَدَمِ
لِقَاءَ اِمْرَأَةٍ لَمْ تُنْصِفْهَا بَتَلَاتُ أُقْحُوَانَة
تَكَهُّنَاتُ قَارِئَةِ فِنْجَانٍ جَوَّالَة
خَبَراً سَعِيداً ضَاعَ فِي غَابَةِ الْيَأْسِ
عَجَلَةً تُقِلُّ لَهْفَةً إِلَى أَحْيَازِ وَهْمٍ
ذَبْذَبَةَ وَصْلٍ بَيْنِي وَبَيْنَ الْاِفْتِرَاض
رَنَّةَ هَاتِفٍ مَجْهُول
أَوْ رُبَّمَا أَنْتَظِرُ طَائِرِي
فَوْزَ رَقْمِي بَيْنَ أَرْقامِ الرِّهَان
حَظِّيَ الْيَسِيرُ مِنَ التِّيهِ
عِناقِي وَأَحْضَانَ الْغِيابِ
عَوْدَةَ ظِلِّي مِنَ الْأُفُولِ
دَعْوَةَ نَوْرَسِ إِلَى ضِفَّةٍ أُخْرَى
شَبَقَ مُنْتَصَفِ الَّليْلِ
فَاتُورَةَ الْبَقَاءِ عَلَى قَيْدِ الرَّمَقِ
وَطَناً يُشْبِهُ نَشِيدَهُ
غَداً لَا يَعْبُدُ أَمْسَهُ
حَيِّزاً لَا تُدَنِّسُهُ الْقَدَاسَة
وَجْهاً لَا يَطْمِسُهُ قِنَاع
عَوْدَةَ دَهْشَةٍ مِنْ أَسْرِ الْمَدْرَسَة
سَاعِي بَرِيدِ الْحُبِّ
طَاقَةَ الْجَذْبِ
جُثَّةَ حُلْمٍ نَافِقٍ
رُبَّمَا أَنْتَظِرُنِي فِي إِيَّابِي
فِي ذَهَابِي
لَسْتُ مَعِي
لَسْتُ حَوْلِي
لَسْتُ مِنِّي
ذَاهِباً إِلَيَّ
فِي قَهْقَهَاتِي … فِي آهَاتِي
أَنْتَظِرُنِي …
وَبَعْدُ لَمْ آتِ…
2-
كَشَهِيدِ حِبْرٍ عَلَى وَرَق
كَصُعْلُوكٍ نَبِيلٍ
كَمَحْكُومٍ بِالْإِعْدَامِ …
أَنْتَظِرُ خَارِجَ النَصّ
حُرُوفي مُبَلَّلَةٌ بِدَمِي
كَلِماتي عَلَى الْبَياضِ بَعْضُ أَشْلَائِي
صُوَري تُشْبِهُنِي إِلَى حَدِّ الْاِلْتِبَاس
مَجَازي شَطْحِي وَجَدْبِي
رِهَاني قِمَارِي الْمُبَاحُ
غُمُوضي سُفُورِي عُرْيِيَ الْمَفْضُوحُ
النَّصُّ نَظِيرِي مَبْنًى وَمَعْنَى
اَلْإِحَالَةُ تُحِيلُ عَلَى شَظايَاي
اَلنُّقَطُ شَبِيهَةٌ بِشَامَاتِي
اَلْفَوَاصِلُ شَبِيهَةٌ بِمَفاصِلِي
مَا بَيْنَ السُّطُورِ يَنْضَحُ بِمَجَاهِيلِي
اَلْاِسْتِعَارَةُ بَصْمَتِي الْمَشْبُوهَةِ الْآثِمَة
غَيْرَ مَرْغُوبٍ فِيهِ أَنْتَظِرُ خَارِجَ النَّصِّ
يَجِفُّ مِدَادِي
هَكَذا أَشْرُقُ بِالْأَبْجَدِيَّة
يَنْتَحِلُ النَّصُّ شَخْصِي ….
تَتَلَاشَى ضِلَالِي
النَّصُّ قَاتِلِي
أُعَزِّي نَفْسِي …
أَتَنَحّى إِلَى هَامِشٍ
فِي اِنْتِظَارِ التَّأْبِين…