(1) ذكری نصر أكتوبر
أبلغ حماةَ المعتدي لســنا صنــم
نحنُ لظـاً يشـوي عِـدانا بالقِـدمْ
“مائير”نادت واستغاثت بالعِــدا
لٰكن جنودَ النصرِ صَلُّـــوها حممْ
أبشـر بنصـرٍ خلَّفَ القتـلیٰ وَمَـن
سِيقُوا أُسَـارَیٰ فِي وثاقٍ كالغنمْ
إنَّ القَــوَافي قـد نزلـنـا بَحــرَهَا
كَي نُسـمِعَ الدُّنيا بـها أحلیٰ نغـمْ
ياشعبَ مصرَ اليومَ عيدُ فانتفض
لاحاسداً لاجاحـداً فضــلَ النعــمْ
وانفُث عطوراً إذ تضاهي نصرنَا
صافح غدا فالأمسُ يومُ منصرمْ
(2) حُلـْـــــــم
هل عادَ حبيــبـي للأحسـن
أم هل يَتَجافَی ياسَـوسَـن…؟
أتــراهُ يعـــودُ فيَــذكــُـرُنِـي
سَأهَــذِّبُ نَفسِي ما أمْـــكَـن
وَسَأسْــألُ عنهُ في المَلـــهَی
فَعَسَـــــاهُ مِنـِّـــي يـَتَـيــقـن
ويقاسِــمُ عطــریِ يتشــهَّــی
ويُصَافحُ صَــدراً يتَــــزيــَّــن
ويُضَمـِّـدُ جــُرحَــاً يَتَــــعَــنَّیٰ
فحبيـــبي بلســـــانٍ ألْــكَــــن
ســنــواتٍ قضَّــــاها يَهــمِـي
قد عاد لتــــوِّهْ مِـن لنـــــدَن
وأخــذتُ أتابــعُ خطـْـوتـَـه
سأراقبــهُ عنـــد المســـكــن
وأردد لـــو شـبــراً يخـطـــو
فأشيـر إلی البــهــو الأيــمـن
أو أجـعـــلُ قبَّــعـتي تعلــُــو
وأنادِي يَسمَــعُـني أضــمَـــن
فلـَــــرُبَّ حِــــرَاكٍ يغـلِبـــُــهُ
أوَّاهُ حبــيــــبي يَتــَمـَـــعَّـن
وزهورُ الـــــرَّوضِ لـهَ تهفــو
إِنِّـي أخشَـــــاهُ يتــلـــــــوَّن
عَيـنَاهُ تَبـــــرُقُ كَالأَفـــــعَیٰ
يَتَــبَاهَی كَالمُهْــــرِ الأَرعَـــن
ويعــودُ لِمَسْـلَـكــهِ يَهـْــــزِي
يــروي كلمــــاتٍ تـتــلحَّـــن
هـٰذا هــــذيـانٌ في نـــومـي
أَتُــرَانِي أَحْـلُــمُ ياسـَوسَـن…؟
(3) كَـــوكــبَ الأرضِ
كَوكَـبَ الأرضِ المُـفَــــدَّیٰ
قَـــد كـفَــــانَا مِنـــكَ وُدَّا
أَو غــــراماً ليــسَ يَـــردَیٰ
قد بَلَـغـتَ الـيَـــومَ حَــــدَّا
إِذ تُمِيــتُ القَلــبَ خَــــوفاً
مِن عَــذابٍ ليْـــسَ فَــــردَا
صَيـفـُـكَ المَــاضِي هَجِـيـرٌ
كَـانَ فَصْــلاً مُـســتـَبـِــدَّا
إِذ تَنـَــادَیٰ النـَّــاسُ فِيــــهِ
هـل نسـَــاقُ اليـَــومَ وِردَا .؟
كَمْ نُعَـــانِي مِن كـُــرُونـَـا
صَعـَّـرتْ للنَّــــا سِ خـــدَّا
قـد أطَــاحـَـت بِـنـُفـُـــوسٍ
حُلمهــــا قـد صــارَ لحــدا
فِي شـِـــتَـاءٍ زمهـَــرِيـــــرٍ
قَــد أجَــــازَ اليَـــومَ صَـــدَّا
ذِي لَيـٓـــالٍ مِـن صقـــــيـعٍ
قـَد أحـالَ الطِّـفـــلَ جَـــدَّا
صَوتُـنَا فِي الحُــبِّ يَـعــلُــو
إِذ يُحِـيــلُ الصَّمـتَ رعـــدا
كـم بَنَـيـنَـا من صــــروحٍ
إِذ نُـلاقـِـي مِنـــكَ هَـــــدَّا
هَــل وَقـَعــنـَا فِي صِــــدَامٍ
يَجعَــلِ الأَقــــرَانَ ضِــــدَّا
أَم نَـسِــيـنـَـا فِـيــــكَ أنَّـا
قــد غَـرَســـنَا الأرضَ وَردَا
فِي سَـــــلَامٍ نَبـتَــغِـيــــهِ
مُنـصِـفَــاً إِن كَــانَ بُـــداً
كَوكَـبَ الأرضِ المُجَـــافِي
كُـنْ صَـــدِيقاً لَيْـسَ نِــــداً
كُـن شَـفُوقَا كُـن ضَحـُـوكاً
قاطعــــاً للنـــاسِ عَهـــــداً
سـَـوفَ نَحيــــا في سـَـلامٍ
لَـــو نـــــلاقِي مِنــــكَ ردَّا
——–
وِردا..بكسر الواو..كمن يساقون إلی جهنم مشيا أو عطشا.