على حافة الأمل،
بصحبة نجمتين صغيرتين،
مشيت على صراط ،
بين الأمل و اليأس.
باغتنى الوسن،
افترسنى بلا مهل.
كان ليل ضبابى،
طويل كدهر.
قبيل الفجر روادنى حلمُ،
جثم علي أنفاس الصدر،
أضرم فيّ نيران
من جنون وخبّل.
حلمت أن ليلي،
لن يرى قمرا.
ذهبت إلى عرافة ،
حكيت ما راودنى.
نظرت عيناها،
إذ دم مع الدمع فى المقل.
و رأيت ايامى كشريط،
يمر على بكر.
قالت:
أغادر سماءك قمرُ ؟
قلت نعم.
– يسودها سحاب و غيم و برق و رعد؟
قلت نعم.
نصحتنى بالدعاء ، وقالت ،
ربما يهلٌ بين الغيم.
و عليك بالصبر ،
أنه يمحو الذنوب ،
و ذنوبك قد كثر
دواؤك الكتابة ،
فاكتب للشيخ و للحدث.
علم الحب و الوجد ،
والجسارة.
فلا مكان لمن جبنوا.
و علم الرسم ،
أرسم لهم قمراً،
متألقاً وسط السماء ،
و أزرع فيهم الأمل
بذراً وشجرا.