* تعاونت مع شركة فرنسية وروجت للوحاتي الفنية بالطباعة الفورية على القمصان الرياضية
فنان عصامي يفترش الحصير ويخرج الأقلام الجافة ويبدع بلوحات فنية تستنزف منه الجهد الكبير ،وظف موهبته فى رسم وجوه المشاهير من بينهم الفنان الجزائري الراحل سيدعلى كويرات في ذكرى وفاته ،وله من اللوحات الفنية بتقنية القلم الجاف التى ذاع صيتها عربيا،وجه فتاة ..
من كانت صاحبة اللوحة الفنية؟ وكم من وقت يقضيه ضيفنا عصام فى ورشته المفتوحة على الطبيعة الصحراوية بولاية بسكرة ؟وماهي أمنيته الكبيرة؟
بصرياثا : نبدأ حوارنا معكم بإستحضار مرحلة الطفولة ..هل كانت ملامح شخصية الفنان بادية عليكم ؟
عصام بلقيدوم :طفولتي كانت عادية جدا كأي طفل أحب هواية الرسم في أيام العطلة المدرسية ،فكنت ارسم كل ما تلتقطه عيناي وأقضي ساعات في جنان النخيل ،تصوري اني رسمت بمادة الفحم والفحم هنا من بقايا النار والذي نسميه الرماد، ورسمت على علب الصابون وعلب بعض المشتريات وعلب الاحذية ،فمواد الرسم لم تكن متوفرة في قريتنا ولكن أذكر ان والدي رحمة الله عليه شجعني ومنعني في نفس الوقت
بسبب خوفه على مستقبلي الدراسي.
بصرياثا :كيف جاءت فكرة الرسم بالقلم الجاف؟
عصام بلقيدوم: استغل الفنانون الفكرة وصار الرسم بقلم جاف لأنه ليس أداة رسم والرسم به يكون على أجندات صغيرة توضع في الجيب
ومن هنا أستطيع القول ان فكرة الرسم بالقلم الجاف عرفت تطورا وصار لها مدارس خاصة في إفريقيا والعالم العربي وقام فنانو
العرب بما يسمى تنظيف هذا النوع من الفن من مواضيع كان يرسمها الرسامون ولحد اللحظة أستطيع القول أن بصمتى وضعتها ولو متأخرا
بصرياثا : هل وقعتم في فخ التقليد لرسام معين ؟
عصام بلقيدوم: التأثر في بداياتي كان بالأخوين محمد وعمر راسم رحمهما الله ،كذلك الفنان العالمي دافنشي الذي كان ظاهر حسه الإبداعي في أعمالي التي هي قليلة إلا أنها قوية .
هذا الفنان له بصمه في عالم الرسم ،و أول من استعمل استوديو او ورشه رسم ولكن لا أخفي سرا أن الاخوين راسم من الرسامين الذين أعجبت باعمالهما المطبوعة على الأجندات و الملصقات الإشهارية وعلى جداريات المدارس وداخل جدرات المتاجر .
بصرياثا : رسم لوحة واحدة يستوجب الصبر وعدد ساعات عمل متواصلة بإستخدام تقنية القلم الجاف؟
كيف يحقق الفنان عصام هذا الهدف الفني ويسعد زبائنه؟
عصام بلقيدوم:تجربتي في تقنية الرسم بالقلم الجاف تعود لخمس سنوات مضت وهي تجربة قصيرة ،وقبلها رسمت بالقلم الرصاص وحتى بالألوان الزيتية كما هنالك تقنيات أخرى
لكن ما حفزني و لفت انتباهي لهذه التقنية هي تلك الصعوبة وذلك التحدي الكبير الذي يلاقيه الفنان في انجاز عمل فني متاكمل .فملأ فراغ ما على ورقة بقلم جاف يتطلب صبرا ووقتا لأن رأس القلم لا يتعدى 1 ملم على خلاف الألوان التي تسهل رسم مساحة بضربة من فرشاة الرسم في ثانية .
والرسم بالأدوات والتقنيات الأخرى يمكن تصحيح الخطأ في بدايتها ولكن الرسم بالقلم الجاف إرتكاب الخطأ يلغي العمل كاملا .
بصرياثا :كيف تختارون الشخصيات المراد رسمها؟
عصام بلقيدوم:أختار الشخصيات المشهورة وأرسمها حتى أجلب متابعين لي .
رسمت العديد من الشخصيات الجزائرية منها الشهداء والعلماء والفنانين وغيرهم ،وجب علينا ايصال رساله من خلال وسائل التواصل الإجتماعي التي غزت عالمنا .
في الماضي كان الحظ الأوفر لشخصيات معينة وحكرا لهم وفي أماكن معينة يمنع فيها دخول الرسامين و المصورين .والصورة التي كانت سببا في شهرتي هي صورة لمصور غربي لفتاة عربية قمت برسمها بالقلم الازرق وعندما انهيتها وجدتها تشبه شقيقتي الوحيدة وأن مجهودي كان منصبا عليها دون إدراك للتراكمات وحفظ ملامحها وأنه لم تكن اي تشابه بين الصورة التى أعدت رسمها
كما ىسمت لوحة للراحل سيدعلي كويرات أيقونة السينما الجزائرية في ذكرى وفاته وكان المجهود
عرفانا بما قدمه من أفلام على الصعيد العربي أيضا .
أشعر أن قلمي فني ثوري حتى النخاع كوني إبن عائلة ثورية أنجبت المجاهدين والشهداء رحمهم الله ،دمهم يسري في دمي ،هذه الثورة لازالت داخلنا حتى الآن .
أما بخصوص اللوحة التى نالت شهرة على وسائل التواصل الاجتماعي وكثر السؤال عن هوية صاحبتها عند كل لقاء مع المعجبين هي وجه شقيقتي
بصرياثا: ولم تأخرتم في مداعبة الريشة والألوان ؟
عصام بلقيدوم:بحوزتي أعمالا بالألوان و بالقلم الجاف والأقلام الخشبية الملونة ولكن متعة الرسم اجدها
باللون الواحد وأحاول بهذا
إبراز الجمال وامكن المشاهد من رؤية اللوحة بإحساسه حتى يرى تعدد الألوان ،رسم بنتا بعيون زرقاء وشعر أصفر بقلم جاف أحمر ويراها المشاهد انها شقراء .
الرسم بالجاف يجعلنى اعيش تفاصيل وجه الشخصية من تجاعيداو ظلال و شيب و حتى تلك الندبات على الوجه إن وجدت
.
بصرياثا: هل وسعتم دائرة المتابعين لزوار يحضرون أروقة المعارض ؟
عصام بلقيدوم :لحد الآن لم أقم بمعرض خاص بلوحاتي ولكن شاركت فير تضاهرات فنيةو صالونات وطنية داخل الوطن بولايات جيجل وبسكرة وسطيف ومدينة أولاد جلال مما توافر فعل تبادل الخبرات وقمت بمعرض مشترك بولاية باتنة مع فناني عاصمة الأوراس. واغتنمت فرصة المشاركة الإفتراضية بملتقى نظمته دار البوكيلي بالمغرب واتيحت لي فرصة المسابقة فى تظاهرة عالمية وكنت من بين الفائزين الأوائل وأهتم لمكان المعرض وطريقة العرض والتوقيت ووجود ناقد فني ضرورة لتقييم اللوحات أمام الجمهور الزائر.
بصرياثا: الناقد الفني يقيم العمل ويقدم توجيهات للفنان
ماذا قال لك الناقد محمد بوكرش
عصام بلقيدوم:السيد محمد بوكرش حقيقة فنان تشكيلي كبير له سهرة في الوطن العربي ،قال أني
قال عصامي و أشد على يديه كوني فنان تشكيلي من الزيبان ومن واحات الجزائر وانه سيكون لي له شأن عظيم.
وشجعني فنانون من خارج الوطن ،ربطتني بهم علاقة قوية جدا من دول عربية : العراق و مصر ودول أجنبية كالأرجنتين
وإسبانيا و إيطاليا وتركيا أيضا
بصرياثا: الرسم قد يتحول إلى حرفة ومورد رزق ..هل هنالك طلبات على رسم لوحات تقدم كهدايا بين الأشخاص؟
عصام بلقيدوم:طلبات الرسم كثيرة ويفشل الإتفاق بينى وبين الزبون في كل المرة والسبب هو عدم الاتفاق غالبا على السعر
لان اللوحة تستغرق مدة 100 ساعه حتى أنهي تفاصيلها وتصبح جاهزة للبيع والزبون يطلب لوحات عالية فير الدقة تتمثل في تفاصيل الوجه واللباس وما يصعب العمل هو أن أستلم صورة شخصية غير واضحة ويطلب إلي إعادة رسمه.
ارفض قضاء وقت طويل لأجل مبلغ زهيد يقدم سعرا للوحة فنية ،الزبون يحدد لي تسعيرة 3آلاف دينار وهذا مبلغ زهيد مقابل الوقت والجهد المبذول.
وحاولت التوجه لإستغلال الطباعة الفورية للوحاتي على القمصان كنوع من التجارة وأشير في هذا المقام إلى تجربة مع شركة فرنسية لصناعة الألبسة الرياضية ، قمت برسم صورة لاعب كرة سلة أمريكي مسلم وتم طبعها على القميص وتم بيعه .