الشجن..
العالق بذاكرة الطين
يرسم،
أبعاد القرويين
عند الهزيع الأخير…
من الليل
الزوارق المثْقلة بالصيادين
تستحثُّ الخطى..
صوب نوارس الحنين
ابريق الشاي..
المخضب برائحة رماد
البردي والقصب
يتراقص شوقاً..
لرائحة الأسماك..
كلّما لامَستْ، عيونُ الشِّباك
خدودَ المويجات
الشجن..
المفتون بأنامل الرعاة
والصيادين
يتوسَُّم في ذرات..
الصّلصال و الماء خيراً
وقتَ التَسافُد
الماءُ نَزيزٌ
سيَنْجُبا فرخاً بلون القصب
يُخلِّف له مزيداً..
من النايات
فقد احتوشتْ الثقوبُ السّود
اليأسَ،في القلوب
لم يبق من زينَتِها “الحياة” إلا..
ذكرى بسيطة
وإيماءة أمل
كوشمٍ موءود بملامح
امرأة عجوز