نصوص في عيون النسوة المطبوع الجديد الذي يحمل رؤى نقدية وانطباعات أنثوية لصور شعرية مسكوبة بقالب انيق للشاعر المصيفي الركابي .
صدر للشاعر العراقي ” المصيفي الركابي ” المقيم في الولايات المتحدة الأمريكية ،كتاب جديد بعنوان ” نصوص في عيون النسوة ” عن مطبعة ” المرايا ” في العراق – بغداد . والكتاب ويقع في 126 صفحة وهو من القطع المتوسط .
أكثر من” ثمانية عشر ” ناقدة عراقية وعربية من اللواتي يشتغلن في مجال النقد الأدبي ، ولهن حضور في هذا المجال ، وقد أطلق عليهن الشاعر والقاص ” المصيفي الركابي “أنهن من الناقدات المتميزات والمثابرات في خلق عوالم سابحة في فضاء هذا الكون وما لها من تأثير بالغ على مسيرتهم النسائية في هذا المجال وفي مختلف أبعاده الفكرية والجمالية .وقد أراد الكاتب في كتابه أظهار جملة من مقومات هذه المرأة وخصوصيتها النقدية في جانبيها الفني والمضموني ليؤكد اضافتها للخطاب النقدي . لذا حاول المصيفي جمع الاصوات النقدية النسوية في هذا الكتاب .
.” تقول الناقدة ” فاطمة مخلف – من سوريا ” عن إحدى قصائده ، اختيار مفردات تناسب غرضه الذي يندرج تحت مسمى الغزل ” ص126
واللواتي من الناقدات العربيات ، ممن لعبن دوراً مهماً في مجال النقد الأدبي ،والحديث عن الإبداع النقدي عند المرأة المبدعة لن يكون منتجاً نقديا ما لم يؤسس على أحكام تستمد من نصوص ذاتها ،فكتابه ” نصوص في عيون النسوة ” الذي طرحه الشاعر المصيفي للقارئ العربي والذي تناول نصوصه الأدبية وبالذات الشعرية ، وما تسطره المرأة الواعية لتناولها بالتحليل عبر مدلولات ثقافية ونفسية وانسانية ، وهنا تقول الناقدة
” فاطمة عبد الله سلامة – فلسطين ” يستهل الشاعر قصيدته بالغزل ويستطرد من الغزل للصلاة ص104
وكما يقول الناقد أو الباحث ” محمد بن آل مبارك ” من مجهودات المرأة العربية النقدية في النقد العربي القديم ، وهو نقدها لشعر الرجل في جانب من جوانبه ، وهو الجانب النقدي العاطفي الذي يكون فيه للعاطفة حضورها الواضح والجلي في تشكيل المقولة النقدية لدى المرأة ، نذكر منهن” كما جاء في الكتاب ” استبرق العزاوي ، نجاة الورغي ، ابتسام عبد السادة ، فاطمة المخلف ، عزيزة صويلح ، غادة الصباغ ، فاطمة عبد الله .زينب فخري ، دجلة شريف ، د. ليلى علي ، د. نوى حسن ، والأساتذة فاطمة رستم وغيرهن من الناقدات النسويات اللواتي تعلمن جيدأ قراءة النصوص أو القراءات التحليلية النفسية التي تتعامل مع المعاني المكبوتة خلف البراءة الظاهرة ونبشها بطريقة مختلفة من أجل ايصال صوت الشاعر وهي تتربص بكل ذائقتها حتى تعطي الإشارات اللغوية .وهنا نؤكد قول ” ليفي شتراوس ” الذي أفاد من البنيوية من حيث هي بحث في أنماط التفكير الكامنة في كافة الأنشطة الإنسانية “
تقول الناقدة ” فاطمة مخلف ” من سوريا ” نص نثري للاستاذ ” المصيفي الركابي ” قطعة نثرية جميلة النسج ، جميلة الخيوط والمادة ، فحروفه الجميلة التي جمع فيها مفردات تحمل فلسفة القداسة مع خلط جميل موشى بين رمزية الماضي والحاضر .ص108
وبهذا يضع الشاعر ” الركابي ” كل الافتراضات أو المسلمات ان كانت واعية أو غير واعية عن دور المرأة الناقدة في هذا المضمار الحي في مجتمعنا ، ظاناُ منه أنه موقف تقدمي يدعم المرأة .مؤكدا على دور المرأة العراقية والعربية في تثبيت وجودها في المجال النقدي ، محاولا بذلك تكريس العملية النقدية النسوية وتشيجيعها .
” تقول الشاعرة غادة الصباغ – سوريا – وهي كاتبة وناقدة
عن الشاعر ” المصيفي الركابي ” فالشاعر الركابي شاعر متصوف عميق ، يجد طريقه للجوهر ، ويكشف عن مفاتيح نصه الشعري ، بحسه الشاعري المبدع العميق ، فالشعر هو ان تمتلك ذلك السحر الخفي ” ص77
ومنطلقا الشاعر ” الركابي ” من مفاهيم سبقته في هذا المجال ،وفي ظل ذيوع نظريات النسوية ، أصبح للخطاب الذي تنتجه المرأة الكاتبة تميز وخصوصية ، كونها حاولت فيه مبتغية إيجاد منطقة ثقافية في هكذا دراسة ! ” وهنا تقول الكاتبة والناقدة ” استبرق عزاوي – العراق .
” يعد المصيفي الركابي أحد الشعراء المهتمين بمشروع شعري مغاير للأنماط السائدة “ص13 ولهذا انطلق ” الركابي ” حين جمع هذه المقالات ووضعها في كتابه الجديد المعنون ” نصوص في عيون نون النسوة ” ليقول للقارئ ومن خلال هذا الكتاب أن المرأة الناقدة والباحثة ممن أقمن نقدهن على التحليل والتمحيص وكذلك الدراسة العميقة ، تراها كيانا مدركا يرفض الهيمنة والتبعية الرمزية وكل ما له صلة بالمنشأ الاجتماعي والتكوين الجسدي ، حتى جاءت مقدمة الكتاب من قبل الشاعرة والناقدة السورية ” غادة الصباغ ” لتقول فيها ” في عيون نون النسوة ” هذا العنوان يقودنا كعتبة نحو باحات الكتاب ونصوصه الشاعرية ، حيث المرأة بكل ما تملك من أنوثة ورغبة وجمال ورقة ، وهو ما كان غرضا ازليا من أغراض الكتابة الشعرية ، فالنصوص الشعرية عن الشاعر ” المصيفي الركابي ” تمتلك النفس الإيقاعي مسكوبة بقالب أنيق ، تعبر عن الروح الإنسانية بشفافية بهية .ص5
بقى ان نذكر ان الشاعر ” المصيفي الركابي ” هو قاص وشاعر من العراق هاجر الى الولايات المتحدة الأمريكية ، فتابع نشاطه الثقافي والأدبي فيها ممارسا مهاراته الأدبية بانواعها في كتابة الشعر الحديث ولا سيما تفرده في كتابة قصيدة الهايكو . والقصة القصيرة جدا ، كتب في الصحف الورقية العراقية ، وفي الصحف العربية والامريكية ، ولها اصدرات عديدة نذكر منها ” فراشات ملونة ” أثداء الطبيعة ” أطيار المواسم الأربعة ” نيازك ” قصص قصيرة جدا ” ارجوحة القمر ” وغيرها