(1)
عشقي أكبر من أن يستوعبه
أرقي
فإذا ما كتبتُ … نسيتُ
وإذا ما نــَسَيْتُ هُديْتُ
عشقي أكبر من يحمله
ورقي
وأكبر ممـّا تتيه به طــُرقي
فإذا ما سهرت يطوّقني
الليل والميل
ويَعُبّ من كأسه غسقي
وأنا الصوفيّ حتى التجلــّي
وحتى التجنـّي
وحتى التشهّي
فلماذا إذن أكتب ؟
وإلى أيّ المغربين
في عينيك إذن أغرب ؟
وحولي هذا الكون
لا يَطــْربُ
(2)
قد تقولين لي :
اكتب إلــيّ
وحطم أغلال الروح
بين يديْ
وصبّ فيض الرحيق
من طلّ هذا الشقيْ
وحاذرْ من طيبه
ومن صبّهِ
فالمولى قد أبدعه
في قيدهِ
وضوّعه في وِرْدهِ
وفي بُرْدهِ
كي يعمّر في الكون
هذا التقيْ
ألا أيّها الغامر بالوّدِ
! ذا ودّه فارتقى
فما أجلّ البوح والرَوْحَ
في الأعمــَــِق