حمل الطفل طبق الطعام المكشوف ليوصله إلى الأب الذي يعمل في الحقل ،سار متأملا الأشجار والصخور وجداول المياه، خيط أحمرأحدثه ثقب يبدأ من الكتف؛ يشق طريقه كقناة على ثوبه الأبيض ليستقر في إناء الطعام جاعلا طبقة من اللون الأحمر القاني، وصل الطفل الشارد الذهن في تأمله لطبيعة بلاده الخلابة.. الجريحة ، قبل أن يوبخه الأب كالعادة على تأخره رأى خيط الدم الأحمر ولون الطبق..وقف فاغرا فاه، و قبل أن ينطق الأب بكلمة واحدة كان الطفل قد سقط على الأرض جثة هامدة.