..وأنت يا صغيرتي لا تأخري
ٱجري في الدروب ولا تعثري
كوني رفيقة دربي كل لحظة
فأنا سيدك ،أميرك وأنت قدري
تيهي عزيزتي في شموخ وعزة
فالخيل جفلت من نهيق الحمر
كوني عوني وسندي يا بنيتي
في الدروب والطرقات بلا ضجر
نترنم شهيق الحياة في ٱنتشاء
ونلعن عبوس الليل مثقل بالضجر
الساحات ملأى بين غاد ورائح
لا خوف ،فصاحبك قائد ذو فكر
خلصي سبيلي بعيدا بلا وجل
هناك عرصات والشجر الوافر
ننتشي في رحابها عطر نسمات
ونسقي الروح لحظة بجميل الأثر
ما عليك صغيرتي سوى أن تلبي
ندائي راضية ،لا خوف ولا ضرر
كوني على أهبة لمجاراة الريح
وتمايلي مياسة كضوء القمر
فأنت رفيقتي في كل الفصول
حصاني ونشيدي منذ الصغر..
إشارة: صغيرتي هي الدراجة الهوائية التي كان سكان مدينة مراكش العتيقة يستعملونها بكثرة كوسيلة أساسية في التنقل داخل أسوار المدينة وخارجها ،حيث العرصات والبساتين..وحيث أنواع الأشجار الوارفة والتنزه تحت ظلالها..لكن الزحف العمراني فعل فعلته..