أيّها العازف مهلا
عزف الناي أيقظ الحمم
والصمت بات صراخا
والوجع زاد ألما
وعانقني الأرق
أعدّ النجوم نجما نجما
واحتسي الدمع المنهمر
يا ليتني ابتعدت منذ زمن
ولكن الحنين يعزف على الناي
أشجن لحنٍ يبكي القلب دما
لِما ابتعدت ولم تحسب للود ودا
لما أغلقت نوافذ البوح وصددت صداًًً
لما كسرت جوانحي وبترت أطرافي
ونسيت كل الحب والشوق
أعدْ حسابك وزر زوايا ذاكرتك
فيها أيامًا أسعدت القلب
وزرعت بالأهداب وردًا
وبين الفواصل اختلست النظر
وتسربت كلمات رسائلي تنشدا حبا
تردد جملي وعباراتي و حروفي
على عزف الناي تلهب القلب حنينا و وجدا
فبكت العيون رأفة لحالك وحالي
لما هذا العذاب يا عازف الناي؟!
الوصال ترياق للروح و بلسم
والعتاب بين العشاق نغم وعزف
تكتب على جبين السماء
بالصفح والقرب
هنيئا لمن استدرك أيام السعد
وارتوى من منهلها شهدا