نتوق اليك بكل شغافنا
وانت بها نبض القلوب وأقرب
وانت ملاذنا في كل شدةٍ
وقبرك كهف الزائرين وارحب
وانت النشيدُ بهذي الحياة
يسامرنا لها لحنٌ محببُ
تعود بنا الايام في كل لحظةٍ
وترجع فينا كربلاءُ فنندبُ
وياملجاً الى الخائفين وصبرهم
تعدّى بهم كل الحدود واصعب
وياسيدي تدور بنا النائبات
وياخذنا اليها عالمٌ مرعبُ
فهذا شهيدٌ وهذا سليبٌ
وهذا جريحٌ وهذا مغيبُ
تمرّ بنا العوادي في كلّ لحظة
تقضُّ حنايانا والطفلُ اشيب
تشتتنا الاحزابُ من كل جانبٍ
ويخذلنا الحصيف بها والمجرّب
وماهمّها وقد عمت فساداً
ليقتل المظلوم والحق يسلبُ
اذا قلنا لهم يكفي عناداً
يتطاول المستاء واخرُ يغضبُ
متى يصغو بنوا قومي الينا
ونمدّ جسراً بالمودةِ ينصبُ
متى سيدي تصفو النوايا
ونكون قلباً واحداً يتأهب
إنا وان طال الزمان بنا
نحو العلى يزهو بنا المذهبُ
وحقيقةُ التاريخ في صفحاته
مزهوةً ايّامه معشوشب
فياسيدي خذنا اليك فأننا
تتيه امانينا وانت المطلب
وانت القمر السماوي الذي به
يدلُّ سراة الليل اذيتسرب
وقطب كل هذي الارض ومابها
تدور عليك وانت لها كوكب