عندما يأتي ذكر الحلوى العمانية يذكر معها سلطنة عُمان بهذا العمق والقرب تقرن صناعة ومهنة الحلوى العمانية مرتبطة بسلطنة عُمان وهذا ما يعلم به شعوب شبة الجزيرة العربية وباقي أقطار الوطن العربي على مدار الأعوام السابقة.. فما هي مهنة الحلوى العمانية؟ وكيف أصبحت موروث عماني يتناقله الشعب من جيل إلى جيل؟…
موروث عماني:
الحلوى العمانية هي طبق عماني الأصل ونوع من أنواع الحلويات محلية الصنع وبدأت صناعتها في العام 1330 للهجرة ولازالت حتى يومنا هذا يتوارثها الأفراد من جيل إلى جيل وهي مهنة الأجداد وتعاقب على صناعتها كمهنة الأبناء حتى أصبحت اليوم من واحدة من الموروثات العمانية يعتز ويتفاخر بها الشعب العماني عامة…
مكونات الحلوى العمانية:
وتدخل في صناعتها مكونات معروفة للجميع وكلها مكونات طبيعية مثال :النشا والسكر البني وماء الورد والمكسرات والسمن والهيل وغيرها وهي تصنع بنكهات مختلفة حسب الرغبة وأنواع مختلفة أيضا منها الحلوى السوداء الذي يفضلها البعض والتي تصنع بجودة عالية من الدقة والحرفه وأيضا الحلوى التي تحتوى على الزعفران والحلوى الصفراء وحلوى المكسرات والتين وكلها تصنع حسب الطلب ورغم أن مكوناتها بسيطة ومعروفه إلا إن ليس من السهل صناعتها بجودتها الأصلية إلا من احترفها وورث صناعتها فهنا تكمن سر جودتها وتميزها كموروث عماني وصناعة عمانية بمتياز..
جودة وأصالة:
يتم تقديم الحلوى العمانية في المناسبات الإجتماعية كالأفراح وإحتفالات الأعياد الدينية والوطنية وأعياد الميلاد والضيافة فهو طبق رئيسي في كل بيت عماني ورمز عماني يدل على حسن الضيافة العمانية.. كما إن الحلوى العمانية أصبحت أدات جذب للسياح والسياحة في سلطنة عُمان فكل من يقصد زيارة السلطنة يحرص على تذوقها والتعرف عليها لأنه سمع عنها من زار سلطنة عُمان كما إن أسعار بيع الحلوى العمانية فهي في متناول الجميع وتتفاوت أسعارها حسب الكمية والنوع والجودة ولكن في المجمل فسعرها مناسب جداً لهذا تجدها داخل كل البيوت العمانية والمناسبات وغيرها…
وتعد شهرة الحلوى العمانية اليوم وخروجها من البيئة العمانية إلى الأقطار القريبة والبعيدة وهي بصدق اليوم تعد سفيرة تخبر أسرارها وإرتباطها الوثيق بالعمانين منذ القدم وتعبر عن كرمهم وأصالتهم فهي مهنة الأجداد وحرصت وتحرص الحكومة العمانية لتخيد والمحافظة على هذا الموروث العماني الأصيل وهذه المهنة من خلال سن تشريعات وقوانين تحفظ جودتها وأصالتها في اليد العمانية حتى لا تطمس هويتها وإدخال ما يغيرها ويفقد بهذا تفردها..