هذا الصباح يبدو غريباً بعض الشيء….
يشعرك بومضات برد تلامس وجهك بحضور أسطر شمس آب التي تبث حرارتها عبر مساماتك العزلاء…
ماذا لو كنت تستمع إلى التفاعلات الصباحية التي تخرجك من ضبابية الأمس إلى مساحة الساعات الأولى من تباشير ضوء…
ماذا لو سمحت لتلك الأحرف الكتابية بنكهة الفرح أن تتسلل إلى مخدعك لتوقظك من رتابة الأشياء المكررة والبائسة، وتسقي جذورك العطشى بالأحلام الملونة…
لا يكفي أن نضبط تواقيت الوقت عند كل بداية صبح، ولا أن نعيد ترتيب أناقة مظهرنا لنقنع الجميع إننا نسير على طريق المدنية.. يمكننا أن نعيد أناقة أقلامنا وشيءٍ من أحاديثنا لنكون مؤثثين بجمالية الروح…
إن الصمت في حضرة الأشياء الآتية من براعم الشروق وتخط بحبر الأضواء المشمسه لتذيب الشوائب العالقة فينا.. يكون صمتاً متدفق بملايين الكلمات التي تعجز عن التعبير…
رائعة هي تلك الصباحات التي تأتي كأنها حبات ندى تتزحلق على نوافذ مخيلاتنا، وتفترش أمنياتنا بروعة الأيام التي لم تولد بعد..