قلبٌ خرافيُّ الشذى والمحتوى
ما ظل عن صحف الجمال وما غوى
ألقى على ثلج الصداقة غيمَهُ
فتمزق الغيم المعطر واكتوى
وأشار للأمل السعيد بلهفةٍ
فدنا على عرش المحبة واستوى
كم قطّر الكلمات واعتصر الفؤاد
رؤىً ترتلها عصافير الجوى ..!!
وأقام للأعشاب أعراس الندى
رغم الجفاف وما تقهقر وانزوى
هو شاعرٌ بالحب يخبز قلبه
نغماً؛ لأرواحٍ يحاصرها الطوى
يمشي على جمر القصيدة حافيَ
المعنى ووجه الليل نزَّاع الشوى
تتسلق الآهات فوق ذراعهِ
ليظل غصناً ما تمايل والتوى
تتقلب الأيامُ تخلع جلدها
وفق الرياح ووفق ميزان الهوى
ويقلّص الأحبابُ سقف ضميرهم
وفق الأنا وتداعيات اللاسوى
لكنه، وبكبرياء الفرحة الـ
وسطىٰ نقي الأمنيات كما هُوَ
يهوى البلاد بحسها وحسيسها
فرحيق تربتها رفيع المستوى