قابلتهُ،
عرفتهُ،
من الوهلةِ الأولى .
منذ عقود جاء متخفياً ،
طالبة تربية.
هيئة فتاة.
قلت : هذه ليست بنت؛
إنه القمر.
سمعتُ أن بين حُقب الزمان،
له دورات حياة،
يتقمّص أحياناً الآلهة ،
و أحياناً أحد البشر.
جاء فى ڤينوس ،
فعبده الإغريق قديماً،
ربةً للجمال.
و من غدق الأيام ،
جاء فى عصرنا.
تساءل الرفاق ، كيف عرفت ؟
اجابتهم نظرة عينيه تُفقدك الوعى،
تلعثمك بين المبتدأ و الخبر ، كلامه الجد حلو ،
فما بالك بمزاحهِ العسل؟
كخمر باقٍ من عرس قانا الجليل،
لكن أشد وطأة على الوعي ، إنها مسكّرة.
شهد مثلث التقطير
دواء، ترياقاً لمرارة الزمن.
ضحكته جميلة ،
كلون الشفق ، كلون السهر.
إنه القمر ،
رأيته ليلاً ينير السماء ،
ضياؤه يخترق الغيم،
يبدد السحب.
بيديّهِ،
يلّون قوس قزح بعد المطر.
اشهدتُ عليه كل من عرفوه،
و كل الحواس،
العقل والوجدان ،
البصيرة والبصر.
اجمّعوا أنه هو!
كنت لا اعرف اسماً يجسده…
قال لي الرفاق: م……