أيها الصامت ما تدخر لي من مفاجآت
لا أريد الحزن ولا العبرات ولا الآهات
فالزمن جيوبه خاوية من المسرات
اقترض لي من وجه الشمس بسمتها للحياة
ومن الفجر نسمات الأمل والتفاءل
ومن ثغاء المراعي السخاء والجود
ومن عزف السنابل ، رقصات الافتنان
ومن لمسات النسيم القبل على الخدود
ومن زخات المطر عطر على الجفون
أيها الصامت أنت رفيق الدرب و العمر
تلازمني مثل ظلي ، وتواسيني في محني
وتارة أخرى تخنقني وتعصرني مثل الغسيل
حتى يتثاقل حلقي بحشرجة تكاد تقتلني
ولا تشفق علي إلا بوابل من الأسئلة والحيرة
ولذا تجدني أبحث عن أمل!
أبحث عن أمل في خيمة من السكينة والطمأنينة
وعن رصيف الأحلام عليه هالة من الشجن والغربة
سألتمس من شاطئ الآمان
أن يغدق علينا من الهدوء والهمسات
التي تربت على حنايا القلب والروح…
عن فضاءات من الأمل
والأمن فهو سكني وموطني
عن عنوان لكتاب يدخل الهدوء إلى أعماقي
بحروفه التي تكون بلسما لروحي
فنتوءات الفرح تتلهف الى الارتواء
من روحي وحلاوة القلب
أيها الصامت كن على فطرتك
وبح بكل ما يختلج في داخلك
من عتاب وحيرة وشوق ، وحب ولهفة لأيام الحنين
فما زال في جعبتي الكثير والكثير