بحث في كل مكان عن مسابقة أدبيه ليُثبت وجوده في الساحة وسأل جميع الزملاء والأصدقاء الذين يعملون في المراكز الثقافية عن مسابقة للشعر أو القصة ،لم تكن تُهِمَّهِ القيمة المادية بقدر ما كانت تُهِمَّهُ القيمة المعنوية للفوز والإبداع فقد حظي،بالكثير من الإشادات والمحفزات المعنوية من أساتذة كبار ولهم باع كبير في مجال القصة والرواية سأل بإلحاح شديد جميع المقربين وبعد السؤال المُلَّح والبحث الدؤوب والإستخبارات المتواضعة التي تسأل في كل مكان، عُرف مكان المسابقة وموعدها تهيأ المُبدع لتحضير أجمل قصة كتبها ونالت على إستحسان كبير من قامات كبيرة في الإبداع عرفت الحياة والكتابة من قبل أن يرا هو النور كل من كان يعرفه يشدُّ على آزره تقدم وثق في نفسك انت مبدع وبإذن الله ستصل.
أتى الموعد المنتظر وتقدم للمسابقة،ذهب يسابق الريح ليتخطى العقبات نحو النور والانتصار وبتفاؤل كبير بإذن الله سأحقق على ارض الواقع ما نسجوه لي الاساتذة الكرام في خيالهم الخصب، من مستقبل باهر وإسم يلمع في الفضاءات الواسعة ومازال دوي العبارة اللتي قالها له أحد النُقاد باإنك تكتب القصة بااسلوب يوسف إدريس يدوي في داخله وبعد مضي أسبوعين وأكثر من المسابقة استغرب أيُعقل أن لا يحقق العمل أي مستوى من النجاح إذاً لماذا ؟ لم تتصل بي لجنة التحكيم ! تسائل مع نفسه لعل من لهفتي على المسابقة لم اكتب عنواني على الظرف،أوأكون كتبته خطاء، أخذت التساؤلات تدور في خياله المشتت ،ذهب إلي قاعة المسابقات وعلى وجههِ علامات تعجب كبيرة للسؤال عن موعد النتيجة أخبروه أن النتيجة أعلنت منذ أسبوع وان الخميس القادم حفل تكريم الفائزين استغرب، بشده وبحنق واضح طلب منهم أن يرا مستوا النصوص الفائزة ليحسن من مستواه ويعرف أخطاءه اكدو له انه من رابع المستحيلات أن يرا النصوص فصمم حضور حفل التكريم لعل النصوص أن تُقرا أو تنشر في الجرائد الرسمية وبدا حفل التكريم بكلمه من رئيس لجنة التحكيم بدئها بالسلام والترحيب بالسادة الحضور وأردف قائلاً نعتذر عن قراءة النصوص أو نشرها في الوقت الحاضر على الأقل ونكتفي بذكر أسماء الفائزين فقط .
الفائزة الأولى .. فلانه ..بنت فلان ..الفلاني انوثه صارخة .. وأريج فواح.. وخطوات شفافة تعزف أنغام هادئة وقوام يتمايل كعود الخيزران وكأتها غزال نافر ناهيك عن إبتسامه خجلي تعلوا المُحيا تزيدها بريق ولمعان وعذوبة ‘ تنهد المبدع وتمتم بصمت حتى وان كنت أنا الفائز فسأعطيها الجائزة ولا يحتاج الأمر لقراءة نصها وأُذيع اسم الفائزة الثانية لاتقل عن المستوى الأول في شيء سوا أن الأولى أطول بقليل والطول نصف الجمال كما يقولون .. وبنظرة ساخرة إلى كل من حوله غادر ألقاعه وهو يعرف أن ما خلف الكواليس أدهى وأمر.