يعتبر النقاد أن الخطاب الروائي العربي انعكاس لواقع متغير على مدى مرحلة زمنية قاربت القرن من الزمان، وهو عمر اكتنفته العديد من الهزات الجسيمة والمزلزلة التي لم ينج منها الكاتب العربي، ولا يمكن بأية حال تصور عمل إبداعي بمعزل عن الوقائع التاريخية والسياسية والاقتصادية وكافة متغيرات العصر.
ورواية “الرفيق” هي العمل السردي البكر للكاتب والروائي المغربي موسى مليح، بعد عدة أعمال إبداعية كالتالي:ـ الحضور البريختي في مسرح سعد الله ونوس
ـ المسرحية بين النص والعرض
ـ قراءات سيميائية لمجموعة من المجاميع القصصية
وصدرت رواية الرفيق في 174 صفحة من القطع المتوسط، وتتوزع على 31 فصلا، عن مطبعة سليكي اخوين ـ طنجة / طبعة 2024، والتدقيق اللغوي لعبدالكريم حيدة.
تتوسط صدر الغلاف لوحة فنية من تصميم الحسين ألحيان، تظهر سماء فاحمة ملبدة بسحب البارود، وكأنها تمطر حمما من نار ورصاص، خط تحتها بلون أحمر واضح عنوان [الرفيق] بموازاة شبح آدمي، الشيء الذي يوحي بأن الأمر يتعلق بشخصية يسارية الانتماء بمنطقة الخليج العربي، فوق أديم أرض صخرية وعرة. كتب فوقها عنوانا فرعيا: “قتبيت سلطنة عمان 1989ـ 1990” نسبة للمنطقة التي عين بها الكاتب مدرسا للغة العربية والتربية الإسلامية.
تتحدد معالم الحكي في حدود شهر ماي 1989، حين تقدم الأستاذ أبو خليل أمام لجنة اختيار الأساتذة للتدريس بسلطنة عمان.
وتجمع بين رشاقة السرد وانسيابه، وجزالة اللفظ، ومتانة اللغة، وجمال العبارة، وتماسك الحبكة، وبداعة الوصف، وسعة الخيال المشبع بالحس الثوري الحماسي لإحدى الحركات اليسارية التي طبعت تاريخ منطقة الخليج العربي في كفاحها ضد الأنظمة التقليدية الرجعية والعميلة للاستعمار الإنجليزي، ونصرة قضايا العدالة والحرية والانعتاق، متجاوزة الحدود والعوائق الوهمية للأوطان مستجلية عوالم غامضة في أقصى المشرق العربي. بتنوع جنسية الشخصيات، وطبيعة الإنسان البدوي الطيب المعزول عن العالم الخارجي، والمفتقر لأدنى شروط التمدن، وغياب حاجيات العيش، وتوجزه عبارة “مشي حالك يا مغربيّ “ص46،[1] التي أسر بها احدهم بلهجته المصرية.
بعد التصدير المقتضب لجورج لوكاش، والاهداء يستهل الروائي عمله بخاطرة وجدانية، يستجمع من خلالها قوته وحزمه بمواجهة تجربة حياتية محفوفة بالمغامرات والاحتمالات، وكأني به يردد تميمة بحضرة قارئات الكف أو الورق:
“هذا قلمك
تلك كلماتك
هبني راو اخرس يلهمك
عَفّر في التراب كبريائي
لطخ بياض نفسي
بسواد قلمك
مزقني
ارم اطرافي واشلائي
في صحراء
لعل أنتيغون
ترتقها سيرة زكية
تحولني نشيدا
يتحدى العسس والمخبرين
فترفرف كلماته
على افواه اطفال ظفار” ص 6 [2]
وعلى ظهر الغلاف الخلفي يجتزئ فقرتين من الصفحات 38، و161 يقول في إحداهما:
“ان كل استاذ هو جزء من حكاية، انطلقت وضعية بدايتها من بلده الاصلي، فهل ستجود علينا قتبيت بباقة من الحكايات؟” ص38 [3]
ثم تنطلق الحكاية…
يقول المبدع السي حاميد اليوسفي في مضمن تقديمه لخبر صدور الرواية:
(وربما تقدم لنا الصفحة الأخيرة من الغلاف مفتاح قراءة الرواية وهو (الرفيق) الذي يتحول من صورة قصّها الراوي من إحدى المجلات بعد أن أثارت إعجابه وهو في المغرب، وحملها معه في حقيبته إلى الشرق.. صورة تتحول إلى شخصية من لحم ودم يلتقي بها الراوي في أحد أسواق صلالة وقرب ضريح النبي أيوب وبتمريث وقتبيت وبصحراء الربع الخالي.)[4]
يشكل الرفيق الشخصية الرئيسية والمحورية التي ترتكز عليها حبكة الرواية بشكل خاص، إنه الرفيق الايقونة التي اصطحبها الراوي معه من المغرب، والثوري الذي لا تكاد صورته الرمزية تختلف عن الصورة الحقيقية للثوريين اليساريين في العالم بتمرده واندفاعه وعنفوانه.
(إنه الرفيق، الرفيق الذي صادفته في سوق الحافة أول يوم وهو يقتني الرصاص. الرفيق الذي صادفته بضريح النبي أيوب وهو يركض صعودا وهبوطا في منحدر الصبر والأمل، الرفيق الذي أهداني رقصة قتبيت وهو يستحم عاريا ويغادر حاملا قنديل المسجد. الرفيق الذي اهداني الكتابين وخط عليهما عبارات كلها إشارات لقرب اللقاء. إنه هو أيقونة الصورة التي أحملها معي، بعد أن اجتازت قارة افريقيا من الغرب إلى الشرق ووصلت قتبيت بآسيا.) ص161،[5]
إشكالية التصنيف
تعد “الرفيق” رواية إشكالية، لا من حيث تتبع حركية الشخصيات متعددي الهويات والاهواء، المؤثثين لأحداث الرواية، ورصد سلوك وتحولات الشخصية المحورية المتمثلة في شخص “الرفيق”، وتصرفاته، أو الجو العام الذي تتجاذبه تيارات سياسية متباينة، وإيديولوجيات معينة، وتعدد التصنيفات والتجنيسات، أو التعدد الأسلوبي، المراوح بين التحليل السياسي، والاجتماعي والنفسي، والبيان الثوري، والرسائل الأدبية، والشعر، والحلم، والمونولوغ الداخلي، والفلاش باك، ورسم البورتريه، والدعابة السوداء، والسخرية، والنادرة، والتناص، والحكاية داخل الحكاية، أو الحكاية العنقودية كما في كتاب الليالي العربية، المشبعة بالتشويق والإبهار. وكل هذه الأدوات الأسلوبية ليست سوى امتياز يزيد النص قيمة جمالية..
“عندما تقرر أن تبدأ الرحلة سيظهر الطريق” هكذا تكلم مولانا رومي بلخي.[6]
ويرتكز المبنى الحكائي في رواية “الرفيق” على أدب الرحلة، لأنها حقيقة رحلة ابتدأت من المغرب، واتخذت شكل استطلاع للحياة في إقليم ظفار وطبيعته وتضاريسه، وسلوك ناسه، ومناخه، قائلا:
“هل احدثك عن موقعها الجغرافي بين بحر العرب وصحراء الربع الخالي واليمن الجنوبي؟ ام عن جمال وخضرة جبالها، وكثرة عيونها، وروعة خريفها، او احدثك عن تاريخها السياسي.. ص7.[7]
ومستحضرا طيف الرحالة ابن بطوطة الطنجي الذي وقف ذات رحلة على ساحل بحر العرب في تطوافه التاريخي الذي أوصله الى أقاصي الهند والصين، وهو القائل بان: “السفر يجعلك عاجزا عن الكلام.. ثم يحولك إلى راوٍ” [8]
أدب السيرة الذاتية التخييلية
يعرف فيليب لوجون السيرة الذاتية بأنها: (حكي استرجاعي نثري يقوم به شخص واقعي عن وجوده الخاص، وذلك عندما يركز على حياته الفردية وعلى تاريخ شخصيته بصفة خاصة).[9]
كما تجب الاشارة إلى أن كل ما يكتب بضمير الانا لا يعتبر بالضرورة سيرة ذاتية..
وتحكي أنا رواية الرفيق عن تجربة تخييلية لراو افتراضي يدعى “أبو خليل” انطلاقا من مثوله أمام لجنة انتقاء المدرسين المعارين الى سلطنة عمان، بمدينة الرباط في شهر مايو 1989، ثم أمام مدير شؤون الموظفين بمديرية التعليم بمحافظة ظفار، لموسم 1989 – 1990، وبداية رحلة شاقة ومضنية حملته الى أقصى صقع في مشرق الوطن العربي، حيث سيمشي حاله محملا بالعديد من الهواجس، والافكار القبلية عن التاريخ الجيوسياسي للمنطقة، موطّدا النفس بلقاء ” الرفيق” مسكونا بالانبهار بشخصه الذي حمل صورة له ضمن متاعه.
السيرة الغيرية
تعد الطرائق السردية إحدى انماط الخطاب الروائي التي تنتظم وفق نمط معين، وتتلخص في “الكيفية التي يعرض بھا السارد القصة، و يقدمھا لنا” كما يذكر تودوروف[10]
والسيرة الغيرية التي تتناول بطريقة عابرة حياة مرافقيه الذين جمعته بهم الصدفة في السلطنة بالتفاصيل اليومية، وما قصه عنهم من وقائع، ومحورية يمثلها الرفيق عنوان ومحور الرواية.
(الرفيق) الذي يتحول من أيقونة قصّها الراوي من إحدى المجلات اصطحبها معه في حقيبته ضمن كتب متنوعة.. إلى شخصية حقيقية يلتقي بها الراوي في أحد أسواق صلالة، وهو يستحم بجانب البئر، وهو يسرق قنديل المسجد، وهو يرقص قرب ضريح النبي أيوب وبتمريث وقتبيت وبصحراء الربع الخالي حيث سيتحقق اللقاء في النهاية.
ادب الرسائل
يعد أدب الرسائل، أو أدب المراسلات والترسل واحدا من الأجناس الأدبية القائم بذاته والمتميز بصياغته الخالصة مثله مثل ضروب الآداب الأخرى التي تنبش في سحيق الذات الانسانية وتحاول توثيقها واستعراض الاحاسيس البشرية، والمشاعر الحميمية الاعمق رقة في نفس الانسان، وتنقب بين تلافيف الذاكرة بحثا عن ذكرى آبقة، وفكرة شاردة، وتقبض على طيف حنين شارد، ولقاء عابر..
وهو أيضا لون أدبي صرف يبحث في علاقات الانسان بناسه ومحيطه.
الرسالة الاولى التي تصله من المغرب مؤرخة في 21 شتنبر 1990/من مراكش، الجزء 15 ص 65.
والثانية بإمضاء خربوشة، من اسفي بتاريخ 11 نونبر 1989، الجزء 20، ص88،
والرسالة الثالثة ممهورة بتوقيع ح/ي وهي رسالة وافية تستعرض بوافر من الكبرياء الزمن الرفاقي المتمرد بجامعة فاس وحيها الجامعي، والحياة العملية بين أحضان الأطلس الكبير، الفصل 21 ص 115،
الرسالة الرابعة بتاريخ 2 8/03/1990 من مراكش، ج28، ص139،
وكتب في رسالته لامه بكثير من الحنين والشوق متذكرا احدى دعواتها الطريفة عليه وهو يركب شغب الصغر، (سر الله يرميك للثلث الخالي) ص 49 [11]
شخصيات الرفيق
نحن نعرف أن الشخصيات الروائية الافتراضية ليست كائنات من لحم ودم، وإنما هي كائنات ورقية، بمعنى أنها مفهومات حسب تصور جيل دولوز،[12ٍ]
موسكو ابنة الرفيق، عنوان الفتاة العمانية المتعلمة الثورية المتمردة السافرة بعكس باقي النساء المتحجبات، والتي تعلم الاطفال حمل السلاح، وعلمت ابو خليل استعماله.
وشخوص رواية “الرفيق”، فسيفساء من جنسيات عربية متنوعة، ومزيج من العقليات والعقائد والهويات، والهوايات والاهواء.. سبعة أساتذة، وفدوا الى عمان بمسببات وسيناريوهات وأسباب مختلفة
ويرتكز محكي رواية “الرفيق” للأستاذ موسى مليح على البناء الدرامي المتصاعد للشخصيات، وقد اعتمد على مكونات التحليل النفسي بشكل واضح في تقديمهم للقارئ. والحفر في العلاقة المعقدة التي تجمع بينهم وبين محيطهم.
فشخصية الأستاذ أبو خليل الراوي الرئيسي في علائقه بباقي الشخصيات تمتاز بروح التصافي والاحترام الذي تحدده الروابط الوظيفية، ويحمل شعار “أنشر الحب في كل مكان تذهب اليه” ص39، [13]، والمدجج بنظريات تربوية وديداكتيكية متطورة، كمقابل للأساتذة الآخرين الذين قصارى همهم هو جمع الدولار.
ـ الطيب عرقلة مدرس اللغة الانجليزية، عاشق الصمت، القليل الحركة، السامق القامة، المعجب ب(البروف) عبدالله الطيب والطيب صالح ويحمل اسمهما تيمنا، الذي عاد الى وطنه الطموح حاملا لشهادات جامعية عالية في الأدب الانجليزي، والفنون الجميلة، ومحملا بنظريات حداثية في الفكر والفن التشكيلي فجوبه بعدة مطبات من طرف الجماعات الاسلامية التي دمرت أحلامه وطموحه ويقينه بالتغيير، وهشمت مرسمه، وتبولت على لوحاته، فأصيب بمرض التباكم، أو الصمت الاختياري، أو الخرس الانتقائي، ولعله المرض الذي الم بأنظمتنا العربية.. فأخرسها، وبلد حواسها..
ـ محمد حنانيا استاذ العلوم والرياضيات، المصري المسلم الاب المسيحي الام، اليهودي الاسم، نسبة الى اليهودي حنانيا شريك جده لأمه المسيحي، الذي لاقى عسفا كبيرا بسبب هذا الخليط، ففضل الهجرة للتدريس بعمان.
ولا ندري سر علاقته بشخصية بنيامين حنانيا الذي ورد ذكره في مسلسل رأفت الهجان والذي فر من الاسكندرية الى مدينة طنجة بالمغرب عام 1938 هربا من النازية.. أو هو مجرد تناص فرضته الصدفة.
ـ والتونسيان كان احدهما حارس للآخر في هذا المنفى الاختياري، الحبيب زويتن معلم ابتدائي، لا تفارق السبحة يده، صندوق اسرار سعد قرقور، ويفكر كيف يلقى الله يوم الحساب، ويمني النفس بشراء سيارة لينقل بواسطتها الزيتون للأسواق
ـ وسعد قرقور مدرس ابتدائي رجل طيب منطو وخجول، يرتاح كثيرا لمواطنه الحبيب، موضوعه المفضل هو الحديث عن الرياضة، ولا يتكلم في غيرها، أصيب بأزمة نفسية حادة اثر اختطاف زوجته في ليبيا من طرف حرس معمر القذافي المهووس بالنساء، بعد استدراجه الى ليبيا.
ـ والجزائري جابر عبد المعز المزابي من الجزائر استاذ التاريخ والجغرافيا المتنسك، الإباضي، المتصوف المنصرف إلى عبادة الله، والكثير الشبه بالراهب
الفار ابان العشرية السوداء بالجزائر.
ـ والاردني أنور الحسين مدرس الانجليزية، الشخصية الأكثر انغلاقا وتعقيدا يجر وراءه ماض قاتم وملوث بالعمالة للإنجليز، والمسكون برهاب التصفية الجسدية.
الزمن
يقصد بالزمن: “مجموعة العلاقات الزمنية، السرعة، التتابع، البعد…إلخ، بين المواقف والمواقع المحكية وعملية الحكي الخاصة بهما وبين الزمن الخطاب والمسرود والعملية السردية”.[14]
ويعد من أهم العناصر الأساسية للرواية، وينظم سيرورة الحكاية، وفق نسق معين ومحدد.
ويختلف زمن الحكي في رواية الرفيق مدة السنة الدراسية، الممتدة بين اليوم الذي انطلقت فيه الدراسة واستقبال التلاميذ في الصفحة 50، إلى يوم وضع الأغراض في الشاحنة استعدادا للرحيل، والانطلاق الى صلالة ص173. بينما هناك زمن موازي يمتد تاريخيا إلى تأسيس الجبهة الشعبية لتحرير عمان والخليج العربي التي حملت السلاح ضد السلطان سعيد بن تيمور والاستعمار المدعمة من طرف الجمهورية العربية المتحدة وقتئذ والاتحاد السوفييتي والصين الشعبية ودول المعسكر الاشتراكي وكوبا،، من طرف الجمهوريين اليساريين والقوميين والتي تأسست بمنتصف الستينيات والتجؤوا الى مرتفعات ظفار بين عمان واليمن الجنوبي، وتم اجهاضها بتحالف بين سلطان قابوس وإيران والنظام الهاشمي والأنظمة الرجعية الأخرى سنة 1976..
ان الإحساس بالزمن، وتصوره، لا يعني بالضرورة أن رؤيتنا له قد تغيرت، فالزمن يتسرب ويبقى أثره كعلامة ومحطة نتوقف إزاءها كلما ألحت علينا الذكريات ثم أليس “الزمان مكان سائل، والمكان زمان متجمد” بحد تعريف الشيخ الاكبر ابن عربي.[15]
============
(الرفيق)* – رواية، موسى مليح، مطبعة سليكي اخوين ـ طنجة / طبعة 2024،
1ـ موسى مليح، رواية الرفيق، ص46، مطبعة سليكي اخوين ـ طنجة / طبعة 2024،
3ـ موسى مليح، رواية الرفيق، ص6 ، مطبعة سليكي اخوين ـ طنجة / طبعة 2024،
3ـ موسى مليح، رواية الرفيق، ص 38، مطبعة سليكي اخوين ـ طنجة / طبعة 2024،
4ـ السي حاميد اليوسفي – صدور رواية [الرفيق] للكاتب المغربي موسى مليح
صدر للكاتب المغربي موسى مليح رواية جديدة بعنوان: (الرفيق قتبيت سلطنة عمان 1989 – 1990) عن مطبعة سليكي اخوين ـ طنجة / طبعة 2024، بغلاف من تصميم: الحسين ألحيان، والتدقيق اللغوي لعبد الكريم حيدة. *موسى مليح من مواليد مدينة مراكش بالمغرب سنة 1957…
alantologia.com
5ـ موسى مليح، رواية الرفيق، ص161، مطبعة سليكي اخوين ـ طنجة / طبعة 2024،
6ـ مولانا جلال الدين الرومي
7ـ موسى مليح، رواية الرفيق، ص7 ، مطبعة سليكي اخوين ـ طنجة / طبعة 2024،
8ـ محمد ابن بطوطة الطنجي
9ـ فيليب لوجون
10ـ تودوروف
11ـ موسى مليح، رواية الرفيق، ص49، مطبعة سليكي اخوين ـ طنجة / طبعة 2024،
12ـ جيل دولوز
13ـ موسى مليح، رواية الرفيق، ص49، مطبعة سليكي اخوين ـ طنجة / طبعة 2024،
14ـ جيرالد برانس، المصطلح السردي، تر: عابد خزندار، المجلس األعلى للثقافة، القاهرة، مصر، ط 1 .231 ص
15ـ محيي الدين بن عربي