جمال المحيا يذيب الفؤادْ
وقلبي الصغير شظايا رمادْ
نزلتِ كالفجر ضياء على
عيون الصبور فنال السهادْ
وطاف شبابكِ كضوء النجومْ
ينير المشيبَ ويُلقي السَّلامْ
وينثر العطر على السائرينَ
ويبقى بقربي كليلٍ طويلْ
أرى الحُسْنَ فيه فلا يفترُ
ولا ينضب قطره ملء الجفونْ
بديعُ الكلام رقيق الجبينْ
كفاهُ بلسمٌ بقايا لجينْ
ينادي عليَّ بصوت كئيبْ
ويرقبُ نجما حين المغيبْ
إن غاب وجهي لهُ وحشة ٌ
إن كان قرْبي فمَا مِن عجيبْ
يدوم اشتياقي له حين يمضي
يظل حبيبا ونِعْمَ الحبيبْ