
أهْلُ النّمائمِ كمْ قالوا وكمْ نقلوا
وكمْ لنا في الخفا كادوا وكمْ خذلوا
أوْقاتهمْ عبثٌ يغْزو مَلامحَهُمْ
والقلْب منْ حسدٍ يغْلي وَيشْتعلُ
كأنّهمْ حجرٌ في قلْب باديةٍ
يغازلُ الجَدْبَ والأيّامُ ترْتحلُ
بيْن الشّقاوة والتّدْليسِ شرْذمةٌ
تقْضي الفراغَ بسوء الفعْلِ تَحْتفِلُ
لا النّفْسُ راضٍيةٌ بالأقْدار منْ خبلٍ
ولا الرّضا عادَ للْأفْعالِ يَحْتمِلُ
كثْبانُ رمْلٍ بها الأرْياحُ عاصفةٌ
في كلّ ناحيةٍ ترْسو وتنْتقلُ
يُسارعون إلى الإيذاءِ في عجلٍ
بحادثٍ يسْتحي منْ ذكْرهِ الخجلُ
كأنّهمْ أنْفسٌ في الدّهْرِ خالدةٌ
والموْتُ ما صدَّ يوْمًا منْ لهُ أجلُ؟
رجاؤُنا في حنوِّ اللّهِ مُرْتقبٌ
وحلْمنا أملٌ ما بعْدهُ أملُ
للّه نشْكو صروف الدَّهْر قاطبةً
حتّى ولوْ في المدى ضاقتْ بنا السُّبُلُ