بقايا امرأة
ونصف ذاكرة
و أنين خريف عطر
وعلى كاهلي انعكاسات سرمدية
لصبية أشبهها
و أصداء ضوئية من الأعماق تناديني
من تكون ؟
أدمنت سيمفونية الوداع
و نبست : ” حقا من تكون ؟ “
دون تأشيرة و لا جواز سفر
بدأت رحلتي الأبدية
من أي مدينة هي ؟
و أنا …؟
فالمدينة الشبح
ليست كمدينتي على ما أذكر
لكن ، ما اسم مدينتي ؟!
الصبية هادئة
و أنا في السراب شاردة
هي بعافية
و أنا بخلايا ضبابية
ستغدو بنفسجة حسناء
و أنا يرقة ميساء
حقا من تكون ؟
أستموت أم ستحيا حورية بداخلي ؟
ألها حبيب يسأل عنها ، أيبحث عنها آخرون ؟
تشبهني ، أشبهها ، أسنصبح نسيا منسيا ؟
ماذا لو استأخرت عشرين ألف وعيدا ؟
واستعرت شعرا أزليا محايدا
وارتديت ظلا أرجوانيا كالذي ترتديه
ووضعت عقدا لا متناهيا تتوسطه
ذرات و طلاسم تكمل اسمي
حقا ما اسمي ؟ لربما اسمي هو اسمها !
ماذا لو كانت توأمي ؟
لكن أضغاث تهاويمي أخبرتني
أننا ” أنا و هي ” لم نولد بعد
وسط صولجان المدينة
وعنفوان جثتها
تطايرت الصبية
حاصرتها ريح عاتية
شكلتها طيفا فوق أرخبيل السحاب و الأرض
وصرت أنا جنازة بين روحين معلقة…