
الحق مهما مرت السنوات لن يضيع ومهما طالته طلقات الرصاص والأسلحة الفتاكة فلن تخرسه وهذه الصورة للطفل الفلسطيني فارس عودة عام 2000 وقد كان يترك مدرسته ويذهب للاشتباك مع القوات الإسرائيلية المحتلة وفي يوم من الأيام طلبت إدارة المدرسة حضور ولي أمره وعندما ذهبت أمه أخبرتها إدارة المدرسة بما يفعله ابنها فارس وعندما حاولت منعه عن ذلك قال : لن أتوقف حتى تعود أرضنا وننتصر على العدو الغاشم .
الطفل الفلسطيني فارس عودة عندما استشهد شادي ابن خالته حزن كثيرا وفي يوم من الأيام نام الطفل فارس وحلم بشادي ابن خالته وهو يقول له : ( تعالى انتقم لي ) وفي نفس اليوم والدته حلمت بشادي وهو يقول لها : ( خليه يجي عندي ) فشعرت أم فارس أن ابنها سوف يستشهد في القريب .
الطفل الفلسطيني البطل فارس عودة كان يقف أمام الدبابات الإسرائيلية ويرقص ويغني :
لو كسروا عظامي مش زاحف
لو هدوا البيت مش خايف
ثم يلقي الحجارة على الدبابة وهو يردد :
لو سموا المية ما يخالف
لو هدوا البيت مش خايف
لو كسروا عظامي ماني زاحف
رح الم عظامي يا بلدي
واصنع مقلاع وحجر
يوم 28 أكتوبر عام 2000 ظهرت الدبابة ميركافا الإسرائيلية أمام الطفل الفلسطيني فارس عودة وعلى الفور واجهها بالحجارة ويوم 8 نوفمبر 2000 قام جندي إسرائيلي بإطلاق طلقة من نوع 500 فدخلت رقبة الطفل الفلسطيني البطل فارس عودة أثناء قيامه بأخذ حجر من الأرض وخرجت الطلقة من الجهة الأخرى لرقبة الطفل فارس واستشهد وهو يردد : أنا كالقيامة ذات يوم آت .
أنغام عودة أم الطفل الفلسطيني البطل الشهيد فارس عودة ظلت على مدار 6 سنوات بعد استشهاده تاخد حقيبته المدرسية وتذهب إلى مدرسته التي كان يدرس فيها وتدوّر عليه بين الطلاب وهى تناجي روحه .