
آخرُ العلاجِ الكي
مهما تعاظمتْ جراحاتِي
لا أنبسُ بالآهاتِ
ربما انسرقَ صوتِي
وجفَّتْ الألفاظُ على عتباتِ الشفاهِ
من هولِ ارتجاجاتِ الربيع.
آخرُ العلاجِ الكي
برحيلِكَ أنتَ وأوجاعِي
يزْهُو قلبي في خَلواتِ الفجر
على حباتِ المسبحةِ أرتِّلُ التسابيحَ
وفي بُؤْرةِ السّحر تتهجدُ أنفاسِي
فتندلقُ اختلاجاتِ القلقِ خارجَ الروح.
آخرُ العلاجِ الكي
رعشاتٌ مباغتةٌ
طريحةٌ على أراضِي الألمِ
تتضرعُ في الدعاءِ
مذلولةً عندَ أبوابِ الإلهِ
لا تملُّ من الإلحاحِ
بانتظارِ الإجابةِ ونفحاتِ الشفاء.
آخرُ العلاجِ الكي
كلُّ مشاعرُ الندمِ
عندما أراكَ تؤْزّنِي أزًّا
حتى إذَاْ حانَ الرحيلُ
تُفلتُ آخرَ شعورِِ تعلّقَ بالنبضِ
وتعلُو في سماواتِ الخلودِ
مرتديةً كفن الغفرانِ
وتتسابقُ على الصراطِ بثباتِِ
ثم تُفتحُ لها أبوابَ الريان.
آخرُ العلاجِ الكي
ذاتَ ليلِِ بلحظةِِ
انزوَى إدمانِي منْكَ
وأضحَى في خبرِ الأممِ البائدةِ
ودبَّ في عروقِي حينذاكَ الروْحُ والريحانُ
وتلاشَى اليأسُ من نواعيرِ الهجر.