
قبل اندلاع معارك أكتوبر عام 1973 كان فيه خطاب للرئيس محمد أنور السادات وقال فيه ( مانقولش أدتنا إيه مصر بل نقول هانعطي إيه لمصر ) وكان الشاعر الصحفي مصطفى الضمراني يستمع للخطاب وتأثر بهذه الجملة فكتب :
مطلوب من كل وطني من كل وطنية
من كل مصري من كل مصرية
من كل أب من كل أم
من كل أخ من كل أخت
ماتقولش إيه أدتنا مصر
ونقول حندي إيه لمصر
ياحبايب مصر حبايبنا
ذهب الشاعر الصحفي مصطفى الضمراني إلى زيارة صديقه الموسيقار حلمي بكر فوجد درجة حرارته فوق الأربعين وقد استمع أيضا للخطاب وتأثر بنفس الجملة وعندما قرأ ماكتبه مصطفى الضمراني تأثر بالكلمات وبدأ يدندن وهنا حضرت الفنانة عليا التونسية وعندما استمعت للكلام والدندنة قالت سوف أغني هذا اللحن وبالفعل حفظت الكلمات واللحن وحضر المخرج محمد سالم إلى منزل حلمي بكر وأخذ الشريط واتصل بمكتبه وقال : احجزوا ستديو 46 وبدأت معارك أكتوبر يوم السبت 6 أكتوبر 1973 وبالتالي تم تسجيل الأغنية للتليفزيون مع مقاطع للعبور وكانت من أوليات أغنيات العبور والنصر العظيم وبعد ذلك غنتها الفنانة عليا التونسية في حفلات كثيرة .
البطل حسين ثابت عبد المعطى ثابت الرائد الطيار المقاتل بالميراج وقائد السرب الذي انطلق من قنا إلى مطار الأقصر ثم الغردقة ومنها إلى قلب المعركة يوم 6 أكتوبر 1973 وشارك في الضربة الجوية الأولى وفي يوم 23 أكتوبر حاولت القوات الإسرائيلية الاستيلاء على فايد والاتجاه إلى طريق السويس .. القاهرة فقام سرب البطل حسين ثابت بالاشتباك مع الطائرات الإسرائيلية ولكن أصيبت إحدى طائرات التشكيل بعطل على الممر مما تسبب فى تأخر الأبطال وأصبح 3 فى تشكيل و4 فى تشكيل آخر وكان مع البطل حسين فى التشكيل رفاقه الأبطال أحمد عاطف عبد الحى وصفاء نصر وبهاء إسماعيل فريد وقبل وصولهم إلى الضفة الشرقية حدث الهجوم الإسرائيلي على طائرة البطل بهاء إسماعيل فأصيبت طائرته وتمكن البطل حسين ثابت من تدمير 3 طائرات إسرائيلية وفجأة أطلقت طائرة إسرائيلية صاروخها نحو طائرة البطل فأصيبت فانطلق بالباراشوت ومعه الكاميرا التي سجلت ضربه للطائرات الإسرائيلية الفانتوم وكان فوق مطار فايد وكانت هذه المنطقة تسمى المنطقة المحرمة بين قوات المصرية وبين قوات العدو وسط الاشتباكات وحاول البطل حسين ثابت التواجد لبعض الوقت فى حفرة ولكن طاردته طائرة هليكوبتر إسرائيلية وتم أسر البطل وترحيله إلى العريش ثم إلى تل أبيب وفى مستشفى الأسر تقابل مع زميله بهاء إسماعيل الذي أصيبت طائرته وفى 23 نوفمبر 1973 تم تبادل الأسرى وعاد البطل حسين ثابت مع زميله بهاء إلى مطار القاهرة القديم وفي الأتوبيس انطلقت أغنية الفنانة عليا التونسية ( ياحبايب مصر ) وساعتها تناسى البطل الطيار حسين ثابت آلام ومرارة الأسر وأستمتع بالنصر مع الجماهير المصرية المحتشدة على طريق صلاح سالم للاحتفال بعودة الأبطال والنصر العظيم
يذكر أن البطل اللواء الطيار حسين ثابت تخرج في الدفعة 18 طيران عام 1966 وشارك يوم 6 يونيو 1967 بضرب العدو الإسرائيلي بالطائرات ميج ١٧ وأثناء معارك الاستنزاف أسقط طائرة ميراج للعدو أثناء الاشتباك والمعارك الجوية وقد حصل على دورات تدريبية منها دورة قائد رف ثم قائد سرب قادة ألوية جوية وفرقة استطلاع في فرنسا ودورة أركان حرب بأمريكا ويعد من أحسن طياري الطائرات الميراج وحصل على العديد من الأوسمة والنياشين منها النجمة العسكرية ونوط الشجاعة العسكري ونوط جرحي حرب أكتوبر وبعد تقاعده عمل طيارا مدنيا ويوم 13 مايو 2021 فاضت روحه إلى بارئها .