وانتَ تكتبُ عن وطنٍ
ينامُ تحت أجنحةِ الموتِ،
انهضْ للقتالِ..
تذكّرْ أنَّ الموتَ لا يأتي بموعدٍ،
اخترْ أنتَ الوقتَ،
تَبًا للمحالِ.
وانتَ تحتضنُ القصيدةَ،
تحتضنُ الحروفَ،
لا تُبالي أن تُحاربَ
بالقلمِ أو بالنبالِ؛
فالحرفُ مدفعٌ
من على تلكَ المنصّةِ والسجالِ.
في وطني يفترشُ الأطفالُ
أحلامَ الطفولةِ والدَّرابينَ القديمةَ،
تحت أجنحةِ الظلامِ،
تحت نيرانِ المدافعِ،
تحت أقبيةِ الركامِ،
في كلِّ منهم أُمّةٌ،
ونشيدٌ يدعو للسلامِ.
ورسالةٌ تأتي مع النسماتِ..
يَحمِلُها الضبابُ
مع الصباحِ وقهوةِ المقهى البعيدِ،
على شواطئِ الليطاني هي النوارسُ نفسُها،
نفسُ النوارسِ في الجليلِ،
تبعثُ إشاراتٍ لغزّةَ،
حيثُ يحتدمُ القتالُ.
فالنصرُ يأتي بغتةً..
وطريقُه لم ينتهِ،
حتى وإن طالَ النضالُ.