ما دَهاها وما لَها حينَ جَـذَّتْ حِبالَها
باشَرَتْهُ قصــيدةً من جَــــمالٍ فقَالَها
ودَعَتْهُ لواحـــــةٍ من أغاريــــدَ خَالَها
فتنةٌ في مَهابــةٍ قد تَمَــــــلَّى جَمالَها
ما تَمادَى بعِشقِها ذاتَ يـــــومٍ ولا لَها
عُذرُهُ أنّهُ وَفَـــى وعلى الرِّمشِ شَالَها
وحَبَاها كُنـــــوزَهُ راضـــــياً أنْ تنالَها
وتَفَانَتْ برَفْـــــدِهِ نَسِــيَتْ فيهِ حَالَها
خَبَّأتْ عن يمينِها حين أرْخَتْ شِمالَها
هل سَعَى ناقمٌ لهُ أو وَشَى حاسدٌ لَها
أم تُرى مَلَّ لومَها قَولَــــها أو سُؤالَها
دَولــة ذاتُ بَيْرقٍ جاءَ دَهــــــرٌ أَدَالَها