الدكتورة عواطف حامد بنت المنصورة فى بداية الستينيات كانت أبحاث الفضاء والطيران فى بداياتها وكانت أول رحلة للفضاء مازالت تدوى فى الأسماعن وكان يستهويها هذا التخصص النادر الذى كان سببا فى تطور الإنسانية بشكل كبير فى مجال اختراق الفضاء الخارجى للأرض وعالم محركات الطيران ومن هنا وجدت نفسها الفتاة الوحيدة فى قسم هندسة الطيران فى كلية الهندسة بجامعة القاهرة وكانت من المتفوقين فى دراستها بالكلية ولذلك حصلت على منحة إيمليا إيرهارد وهى أول امرأة تقود طائرة فى العالم ودفعت حياتها ثمنا لهذه الريادة حيث ماتت فى إحدى رحلاتها عندما سقطت طائرتها فى المحيط لذلك خلدت أمريكا اسمها بتخصيص منحة دراسية للفتيات اللاتى يتخصصن فى المجال نفسه وفعلا سافرت عواطف إلى الولايات المتحدة الأمريكية عام 1968 وكانت بداية انطلاقها فى عالم هندسة الفضاء والطيران وعندما التحقت بقسم هندسة الفضاء والطيران بجامعة سينسيناتى الأمريكية لم تجد فى القسم فتاة غيرها كما كانت حالها فى مصر وكان ذلك سببا لبذل الجهد لتحقيق طموحها العلمى فى التخصص الذى أحبته فأنهت درجة الماجستير والدكتوراة وقررت تكريس أبحاثها وجهدها العلمى .
الدكتورة عواطف حامد عملت منذ الثمانينيات أستاذا لهندسة الطيران ثم عينت مديرة لأنظمة الطيران فى الولايات المتحدة الأمريكية فى الفترة من 2009 إلى 2013 وقررت الإدارة الأمريكية تعيينها مستشارا لوكالة ناسا الفضائية ووزارة الدفاع الأمريكية لمراجعة مقترحات البرامج والمهام الفضائية للوكالة والطيران الحربى فى البنتاجون
أمضت الدكتورة عواطف حامد 35 عاما من التدريس والبحث العلمى وفى عام 2001 أصبحت أول امرأة فى العالم ترأس قسم هندسة الطيران والفضاء فى الجامعة ولم يمنع تحقيق ذلك كونها مصرية مغتربة وكان تخصصها نادرا ويمثل تحديا أيضا لكنها ركزت جهدها العلمى فى تطوير تآكل التوربينات الغازية التى تشغل محركات الطيران والسفن الفضائية وقامت باختبارات لمقاومة تآكل الكمبروسر ( الضاغط ) وشفرات التوربينات وطلاءات الحاجز الحرارى وعمل أنفاق مخصصة لمحاكاة الظروف فى الطائرات ومحركات التوربينات الغازية وفى التسعينيات طورت ديناميكيات الغاز الحسابية كتفاعلات طبقة حدود النزف والصدمة للمداخل الأسرع من الصوت فى محركات صواريخ الفضاء إضافة إلى نشر 370 ورقة بحثية وعرضا تقنيا فى مجال هندسة الفضاء والطيران