أمُوتُ، إن مُتُّ،
كشاعرٍ أعياهُ زمنُهُ المعطُوب،
واقفًا على تَلٍّ
مُنتزعًا قَلبِيَ
مُجرَّدًا من كلمَاتِي.
أمُوتُ، حينَ أموتُ
لتَحيَا بقَايَايْ.
أقُولُ لموتِي؛ إنّ بابِي مُواربٌ
فَلا تطرقهُ
ونوافِذي مُشرعةٌ
فَلا تتَسلّل منهَا،
واترُك لشُعاعِ الشّمس أن يختَرقَ قَلبِي
قبلَ بُرُود يَداك.
أمُوتُ، بعد أن أمُوت
تنبتُ في كَفّي شقِيقةُ نُعمانٍ
تُعاندُ البُؤس باحمِرارهَا الدّمويّ،
وتُوزّعُ لقَاحهَا على جسدٍ لم يعُد جسدًا
في تُرابٍ لم يعُد يصلحُ للخَليقَة.
بعدَ حينٍ
أضحَى الجسدُ الصّغيرُ حديقَةً يزُورهَا العاشقُون
والتُّرابُ دقيقًا لخُبزِ المَسِيحِ
والموتُ فكرةٌ في دفتَرِ كَاهِنْ.
أمُوتُ، إن مُتُّ
ليحيَا شيءٌ بداخِلي؛
شِعرٌ لحَبيبَةٍ،
ذنبٌ ليغفِرهُ ربٌّ،
دمعٌ يسقِي وردًا،
أمُوتُ، لأحيَا أنَا
وشقِيقةَ النُّعمانِ.