تُلاطِفُ أسْرابَ الهَوَى وَتُجَازِفُ
وَسَعْيُكَ فِي بَحْرِ المَتَاهةِ نَازِفُ
تمَسّكْ بحَبْلِ اللّهِ مَا دُمْت قائمًا
فَحَبْلُ الهَوَى مَهْمَا رَسَا فَهْوَ تَالِفُ
ودَعْ عَنْكَ نَوْبَاتَ التّردُّدِ وَالأسَى
فَعُقْبَاهُمَا خِزْيٌ تَلِيهِ العَوَاصِفُ
َوَبَدّدْ مَتَاهَاتَ الظّلَامِ بِعِزّةٍ
لِيُزْهِرَ فِي قَلْبِ الرّبُوعِ التّآلفُ
فَلَا شَكّ قدْ يُؤْذِي التّرَدُّدُ سَعْيَنَا
وَتَنْسِفُ أدْرَاجَ الفلَاحِ المَخَاوِفُ
دُرُوبُ العُلَا عَزْمُ الأمُورِ يَقُودُهَا
وَسُودُ اللّيَالِي تَتّقِيَهَا المَعَارِفُ
خَفَايَا الدُّجَى يُبْدِي الضّيَاءُ أدِيمَهَا
وَتُبْدِي مَقَادِيرَ الرّجَالِ المَوَاقِفُ
وُلِدْنَا رِجَالًا لَا نَخُونُ أمَانَةً
وَلَا حِسَّ فِينَا تَشْتَرِيهِ المَعَازِفُ
عَلَى البرِّ وَالإخْلَاصِ نَبْنِي دِيَارَنَا
إذَا مَا تَعَهّدْنَا فَلَسْنَا نُخَالِفُ
عَزَائمُنَا تسْقِي الرّحَابَ بِهِمّةٍ
فَلَا الجدُّ مَكْتُوفٌ وَلَا النّبْضُ خَاسِفُ
سلَامَةُ عَقْلٍ لَا تحِيدُ عَنِ الهُدَى
وَطِيبَةُ قلْبٍ تَعْتَلِيهَا العَوَاطِفُ