سيرة :
*بغداد / 1963
*بكالوريوس اداب / ترجمة انكليزي/ جامعة بغداد / 1984-1985
*حاصل على (26 ) جائزة في الشعر والقصة والمسرح والصحافة.
*حاصل على (30) شهادة تقديرية في المجالات أعلاه.
* رئيس مؤسسة الرعد الاعلامية .
*رئيس تحرير جريدة العراق غداً
*رئيس اتحاد الادباء في كركوك.
*رئيس الملتقى الثقافي العراقي / المركز العام – كركوك .
* نائب رئيس رابطة الصحفيين العراقيين / كركوك .
* مديرادارة المركز الاعلامي / كركوك .
* عضو المجلس المركزي لاتحاد الادباء العراق _ المركز العام _ بغداد
* عضو الاتحاد العام للادباء والكتاب العرب _ دمشق .
* عضو رابطة كتاب بلا حدود – المانيا .
* عضو جمعية المترجمين العراقيين .
* مسوؤل الاعلام العربي في اللجنة الاعلامية في كركوك.
* عضو اتحاد المسرحيين العراقيين _ بغداد .
* له في الشعر:
* له في القصة والرواية :
1.حلم سمكة / بغداد 1999.
2.كرخيني لآلئ النور / قيد الطبع .
* له في المسرح :
1.هديل 2.خيول 3.أفول 4.هناءات متكررّة
مثّلت جميعها داخل العراق وخارجه وحصلت على جوائز عراقية وعربية من الأمارات / تونس / الأردن / العراق
له في النقد:
* هنا طفلة تكتب العالم / تونس 2003.
*كنت اروي نزيفي / تونس 2003.
* القرين المضاد / قيد الطبع .
* الانتحار بالماء / قيد الطبع.
*كتب عن نتاجه الكثير ، حتى تجاوزت المقالات النقدية أكثر من (100) مقا لة.
* درب مجموعة من صحفيي المؤسسة على التصميم والتنضيد والطباعة وساهم في تصميم مجموعة من جرائد ومجلات كركوك
2.أتقاطر من معصمي / تونس / 2003 – العراق 2002. 3.شطرنجيون / قيد الطبع . 4.إنّي رأيت أحد عشر كوكباً .. والتالي غاب / قيد الطبع . 3. مقتل وزيرة العائلة ( رواية ) / قيد الطبع . 5.نسخة منه إلى 6.بلاد خارج السور 7.موت الغريب 11. صورة طبق الاصل 1.الغرقى يجمعون المرجان / العراق / 1998. 8.إنهم يعدّون الخراب 9.مزرعة التماثيل 10.ترميم مزرعة التماثيل.
لماذا أتقنت الموت سراً
الى الدكتور صالح زامل .. وحيداً
كدمعةِ برجٍ للمراقبة ، تنبت وحيداً ، تمشط أوراق الطائرات بأطيارك ، وتبلّل طولك بموجةٍ مشاكسة ؛ ترى الناس وهماً ، والفراغ أشباحاً متقافزة ، والموت وهجاً غامضاً لا ينطفئ في أسئلة قدميك الهامستين ، الطارقتين في نحاس الصمت :
– كيف رحلت حفنةُ المصائد دون قتلى ؟!
– هل جرؤت على تسلّلٍ مريب ٍمن يديه ؟!
وكجواب ؛ كنت تفيض بين كفـّين ؛ كفّ الرياض القاحل ، وكفّ المدينة القاتل، تصافح اللغة الخجلى ، تراقب ظل الجسارة على جسر الموتِ ، وتنحدر نحو قبو القتلى ، تتساءل عن سكان المدينة ، كيف إنحدروا عمّا قليل إليك ، يعظون الفراغ بنصائح سريعة التلف ، ويعظهم الوقت بفأسه:
– بالأمسِ عدنا من غيرِ سوءٍ , مِن حزنِ لحدك ،
– اليومَ ، كنـّا نطلق حرابَ الآهةِ.. وننزل – غرباءَ – من رأسك ،
– غداً لا مناص أن نهُزَّ قبر الزوجة ِ ، قبرَ الولد ، قبرَنا ، قبرَك !
– نُخبّيءُ حزننا عنك ، وندري : أنك قد خبـّأت الموت في تلـّة الفَراغ ، وراقبت كيف ضلـّت المدينة عن قاتليها ، كيف إستدار التراب بهيّاً ، بلـّل جنازة عمرك الوحيدة ، ومضى يبحث عن خُطىً قريبة من صهيل المساء ، بعيدةً عن جمال الأسى ؛ مرَّ عليك الصباح بملابس الخريف ، صافحك رجلٌ مخطّطٌ بشتاءات مزوّرة الهوية , سألك صيف الرصيف عن كآبتك القاتمة ، ستكون فيصلاً هناك .. قال الرعد لك ، الأطفال نائمون على سرير الجوع منذ رغيفٍ سابق .. أخبرتك الزوجة ، رغم أنّك بلا زوجة أو أولاد أو .. سرير .. حدّثتك المصابيح عن نورها الخافت ، والجسد عن تمدّده بين طيّات القماش الناصع الكفن , وعن جـدارٍ سيهوي عليك .. همستَ لنفسك، سأهرب من اللغة / الزوجة / الشرطة / الشتاء – الخريف – الصيف – / النعاس / القبر / التراب / المغسلة / الربيع .. هربت ، أوقفتك سيطرة لا أحد فيها سوى الموت والجميع!!
نسخةٌ منه إلى :
أولاً:إلى أسامة العقيلي …في الوطن تتـناسل الغربةُ أشباحاً وقتلة!!!!
أخيراً : فيصل إبراهيم : اليوم محراث يقطع الصمت بالعويل !
عاشراً: يوسف طيبان : الأمس يسرق أرقام وجودنا ويختفي خلف جدار الحُجُبْ !!
مجدداً: قاسم حميد فنجان : غداً لا فكاك من زهرة أوشكت على المجيء من حديقة الـ ( هناك ) !!!
ساهماً: كريم عطشان : باغتتنا الأشباح برحيل أمّهاتنا !!!!
ثانياً: يوسف الأسدي : في القبر متّسعٌ لقادم جديد – فالزوجة قادمة !!!!
ليس آخراً: جمـّال المظفر : سيُصافحك موتي القريب .. أيّها الصديق !
________________________________________
طعامُ القطارات ..
ينأى عن ليلِها
مأهولاً بفجرٍ مِنْ نَرْجسٍ ونُحاس
يفضُّ وعولَ نُعاسِهِ في الكمائن ،
بهديل الخوذِ العائمةِ ، بالملاجيءِ ، يمرِّغ ظلَّ آرتباكِهِ ،
عَنْ جناحيه يهشُّ العَتَمةَ ؛ وفي ريشِهِ تلِدُ أنّاتُ السؤالِ :
-لِمَ تندمجُ الرؤوسُ بأسى السقوف ؟
-لِمَ تطيرُ الساعاتُ طاحنةً أثداتتمنفتمفتمةفتتت
أثداءَها خفافيشُ القلق ؟
-لِمَ القصفُ يشطرُ برايتِهِ حبلَ الحديث بين جثَّتين ؟
يعضُّ المرورَ بأرضٍ حرامٍ بين ثقبينِ عدويّنِ ..
يتسلّيان بحبالِ الأُفْقِ ؛
والأُفْقُ المتّسعُ يطوّق الرغبةَ
بالمخالبِ ،
بقوائمِه المُوحشةِ يفلّي نعشَ الرؤوسِ ..
صباحَ مساءَ ،
ويطلقُ مواءَهُ في حَسْرةِ الجُند ؛
وفي ما تحملُهُ القطارات :
قطاراتٌ .. تذهبُ ملأى بالمرايا ،
قطاراتٌ .. تنأى معَبّأةً بالوصايا
تؤوب بالدمعِ بالشمعِ ،
قطاراتٌ – بين هذه .. وتلك – تبحرُ في العويل ؛
ألَمْ يفاجئوا تحليقَ عمرها حين أيقظَهُم الموتُ ؟
ألَمْ يبادلوا النجومَ ضحكَها في تعثّرِ المساءات ؟
ألَمْ يكونوا قوساً للوردةِ والنبلةِ ؟
أما جرّوا زرقَتها إلى ريشِ الأمان
وبها خبّأوا سُخامَ الخجل ؟
ألَمْ يمشطوا تناثرَ الخوفِ بالسلالم المشظّاة ،
ومِنْ ترفِ الصعودِ أضاءوا رأسَ صديقي ؟
في همسِهِ المنفيّ ؛ عظامَ الحُزنِ كسرَّوُها ،
ولوّحوا – مِنْ دفئِهِ المخفيِّ – لطفولةِ الخسائرِ ..
خسائرِ التفرّسِ في الوجوه :
وَجْهٌ ينحني
يَغسلُ مطرَ الموتى ، وبالمديحِ يعدُّ مسامات الرثاء ،
وجهٌ ينثني
في حافر الحربِ يطفيءُ إلتفافَ مشاعِلهِ ،
ومِنْ خِصرِها يلمُّ أمعاءَ الدُّخان ،
ووجْهٌ مِنْ شهوةِ الوقتِ يضفرُ صوتَهُ :
-أيَتُها العثرةُ اللاّ مسمّاة ،
حَجَرٌ رمادُكِ ونسرُكَ تقودهُ شهوةُ الكلبةِ
تحتَ غيمةٍ ماطرةٍ بالنواح ،
يا ريحاً تنبحُ في بَدْلةِ الرملِ ،
ايا بردَ الثكناتِ .. كوني جسمَ صديقي ، وروحَ السلام ،
هُزّي رحيلَ الدمِ في المدافعِ ، وأبكي كثيراً .. وكثيراً ..
تحتَ قناعِ الوهمِ ،
على هشاشةِ السقوفِ ،
في زجاج الأماسي ؛
كرّري ذاك الرحيل .
إلى جبهة الفردوس لمّعي ممرّاتنا ،
وترفّقي بدقّاتِ رؤوسنا
وآمضغي أراملَ الأنين …
رويداً ، بالله ، رويداً .. إنغرسي في :
لُعبةِ طفلٍ نسجتْهُ خُطاكِ للمتاهةِ عرشاً
وفي الرملِ أدْمَتْهُ يداكِ .. مَلِكاً تأكلهُ الساعات ،
في نافذةِ التَلَعْثُم ؛ حوّاءِ المنتظرة :
-علّهُ يقبلُ من شاشةِ المدِّ :
ناعماً هادئاً هانئاً يبلّلُ أسلاكَ النشيج ،
في صمتِ شيخٍ بنى نحو الرثاءِ باباً مُقفلاً
وأرسل مفاتيحَهُ بين أقفالِ الجُثث :
-هُنا .. جثّةٌ ذابلةٌ كالثلجِ
وهُنا .. وشمُها ،
هُنا ظبيٌ يرعى جثثَ القتلى بعصاه
وبقائمتيه يحلبُ العُشبَ الطريد ،
هُنا
وهُنا
وها هناك تنفتحُ أبوابُ العزاء
وقرب البحث ينسى يديه ،
في رحمِ أمٍِّ تحتَ السواد تمدّدتْ ،
سدّتْ بزجاجٍ روحها هُوَّة البطنِ ؛
وعلى عُشْبِ النواحِ طفتْ باقاتُها :
– بُني
ألا ترى كيفَ تفرُّ غزلانُ روحي كالأرانب ؟
ألا تسمعَ فرحَ الرحيلِ ورشاقةَ الأفول ؟
ألا تشمَّ إزدهارَ الرصاصِ في ثقوب ضحكنا ..
حين يتنـزّهُ العراءُ فيها ؟
جُسَّ التواءَ الرنينِ في سبيكةِ الفراغِ .. رؤوسنِا
خسائرُ الدعاءِ والشمعِ والدمعِ والخديعةِ .. ذُقْ ،
… – – –
في أناملِ صديقٍ يشمُّ نباحَ دمعتِه
يُولجُها في خوذةٍ بعثرتـْها المُدُنُ
ومِنْ نبشِ الحنينِ يحرسُها ،
في
عينٍ مُغْلقةٍ
لجنازةٍ .. تنظرُ :
الرصاصُ رمشُها
وجفنُها يطوّقُ ريحَ القطارات
تاركاً .
ظلمةَ الأجراس ..
للخسائر .
________________________________________
لأنّــــــي لا شأن لـــــي ..
الشمسُ لبلدي
والمنفى غابةُ أغرابٍ يرقّنونَ قيدَ عواطفِنا
ولي
وطنٌ ألثمُهُ من غربتِهِ كلَّ شهيق
وأسمعُ آنهيارِ الكون في زفيري
هي
حصَّةٌ من هواءٍ ستفلتُ منّي
عُنْوةً
فأعيش
أمدُّ لدجلةِ البكماءِ أجراسَ بياضي
وأردَّ عن أعشاشِ شعرها خُصلَ الحيِّاتِ
المُنْسلّةِ من مشطِ الشَتات
أمّا فزعي
فأعد ُّله
عراقاً مؤبداً بالودّ والصعود
وأُكفكفُ هبوطَ عينيه بالحجر
ناشراً على حبلِ أهدابه دليلَ غيابي :
– صباحُ الخير
يا مدينةَ الدمعِ في آنغلاق الزقاق
أنا
لصيقُ الذي أسقطني من مائهِ
فسمّاني .. إبنُ أبيه
وآستغربَ من غربلةِ الأرضِ للحُفاة
حتّى
تخطّيتُ الى تاجِهِ شُصَّ تابوتي
وتوهّجتُ
قتيلاً
أنيساً
في عُتْمة البريد :
– مساءُ الخيرِ يا غربةَ الكفيل
أنا
مَنْ
دنسَ الخرائطَ بأَساه
وسعى
بأشلاءِ رُسُلٍ مطوّقينَ بغربالٍ مُباح
رَيْثما
أختفي
في مَنْ يسمعُ شكواي
ويودعني طيَّ غُصني أنتخي مَنْ صاح :
– أنا الغريبُ المنكفيء في ضلعِ مصطبةٍ هزيلة
صُرَّتي رأسي
وفروتي مدنٌ صفيح
أدلُّ التائهَ – فيها –
على خُرافةِ الحبلِ وأُذبحُ فيه مُتّئداً ..
ولأنّي
لا شأنَ لي بكتمانِ الوعول
دخلتُ
من بابِ الخروجِ لعرينٍ مُلفّق
فأخطأتُ
كلبَ ميراثِهم والرُعاة
هرولتُ
بينَ رئة الصمتِ وطاووسٍ مخضّبٍ بالنُباح
شَمَمْتُه
أيقظْتُ كِبرَهُ
درّعتـُهُ بضوءٍ دامغٍ
ونسّقْتُ فجَرهُ بديكٍ وسيم
نحّيتُ عن عُرْفِهِ قُرْني غُزاة *
رَجَوْتـُهُ ؛لا تنسَ قنديلَك في قاعةٍ تصفّقُ لمّيت
هززتـُهُ ؛ تشبَّثْ بوضوءِ المُوقظين
نفضتـُهُ ؛ تسلّقْ أقصى مقامرٍ بلَّكَ بالعراك
ودثـّرْ
رهانَهُ
بهراوةِ القمار ..
لتحيا
وأحيا
فيحيا
ها .. ؟!!
مات
الاسكندر
الكبير ؟!
كركوك
———
• القرنان يعودان (حسب العائدية) الى الاسكندر الكبير (ذي القرنين) الداخل الى مدينة كركوك قبل(22) قرناً ، والتارك بعده أحد قواده (سلوقس) ليعيد بناء قلعة كركوك ، أو مدينة(أرابخا) التي كانت معبداً لأله (الرعد والأمطار) كما قالت أرامل المدينة .
هذا ما تقوله تلك الأرامل ولا دخل لي بأقوالهن الملآى بالحجر و الأفاعي والرؤوس التي تفاجئ الموتى في حروفٍ هجائيّة مرتبّة في لغة الكوابيس!!
________________________________________
تاجٌ بعد آخر.. سيرحل السرب يا جعفر!!
الى الراحل جعفر موسى
مشهدٌ نراه كلَّ يوم؛ صانع التوابيت منهمكٌ والموتى يتوافدون تباعاً عليه.. هل مِن قادمٍ جديد.. بلى.. أيُّها العراق القتيل.. بالأمسِ رفعنا جثّة جعفرٍ ووضعناها في (مقبرةِ الشهداء) وقبلها أطوار وأحمد آدم وسامي وعقيل علي واليوم أمجد حميد، وغداً.. مَنْ.. لا ندري طائرٌ بعد آخر، سيرحل الجميع، وميّتُ الدنيا يشيّع ميّتَ الآخرة، ويرثيه، وينتظر؛ هَلْ كُتِبَ على العراق أنْ يكون ضحية العصور؟ أم أن جذوع النخيل تحولت إلى مقاصَلَ للجميع؟ الجميع خاسرون في لعبة الفقدان، والخاسُرَ الأخيرُ هو العراق الكسير؛ مقتولٌ على التأويل، مذبوحٌ على الهوية، محسودٌ على سنينه العِظام؛ مفجوعٌ برحيل أبنائه المساكين ونسائه الثاكلات، مهدومُ المراقد، مبعثرُ الجوامع، متهاوي الكنائس، والساسة مشغولون بحساب المكاسب، وتلميع الكراسي، وتأجيج الفتنِ بين الطوائف والأديان، كان الظالمُ واحداً، فغدتْ الذئابُ بعده آلافاً، والضباعُ ضياعاً، والقتلةُ مسوخاً، والحديدُ عرباتٍ مفخّخةً، والأجسادُ أحزمةً ناسفةً، والسنّة رُفاتاً، والشيعةُ شتاتاً، والدينُ غطاءً، والأقلياتُ حطاماً، والمهمّشون قانوناً لعراقٍ هجين.. آهٍ يا جعفر موسى، هكذا هو العراق؛ صانع التوابيت، نفد نخيلهُ، وهاجرت عقولُهُ إلى الهجير، فصرنا لا نملك إلاّ كلمات الرثاء على مسرحٍ مسروقٍ منّا في غفلة العزاء، وصارت اللغةُ واحدةً والرثاءُ مكرّرا والمعزّون يتشابهون في الدمعة والجسد المغطّى بخشب الرحيل.. وأنا لا أملكُ يا أبا هيثم سوى قلمٍ أتعبه مشهد العراق الجديد، الذبيح القتيل!.
لا فرق بين عراقيٍّ وعراقيٍّ إلا بالخوف على هذا الوطن..
الى اطوار االبهجة والحزن والى الجواد حطّاب
هذه آخر جملةٍ قالتها (أطوار) قبل أن تلوّث جسدها رصاصات الإرهاب الذي صار لا يفرّق بين وردةٍ ونبلةٍ، بين نسمة شعرها تنطقها الحياة، وبين سكّينٍ تقصُّ نسغ الحبّ والمحبة الخالصة.. إنَّها أطوار بهجت تلك العروس التي زفتها أيدي الموت إلى ظلمةِ القتلة والمصابين بانفصام الحياة، آهٍ لو كنتم تعرفونها عن قرب؛ زهرةً تنطقُ الشعرَ وتعيشُهُُ، بهجةٌ تزرعُ المرحَ وترحل نحو آفاق العراق؛ العراق الذيّ ظلَّ متأرجحاً على عُنقها بخارطتهُ الذهبية، نهرٌ من الحنان والأمان وكأنّها تنطق بأسمها (أطوارٌ ثمَّ بهجة) ثمَّ شعر ثمَّ بكاء ورحيل.. وشجاعة قلَّ نظيرها، من سامراء جاءت وولدت، وإليها عادت جثة هائمة، تحكي عن جنونِ القتلةِ والمدّعين، الله أكبر.. أيُعقلُ أن نغتالَ الوردَ ونحن ندّعي الإسلام.. الله أكبر.. الإسلام بريء مِنْ هؤلاء، هؤلاء نكرةٌ أرادوا زرع الفتنة ونصبوا الفخاخَ لها، متصورين إنهم بتفجير المراقد وتفجير الجوامع وقتل الحقيقة التي جاءت من أجلها أطوار وزملاؤها لنقلها على الملأ سينالوا من العراق.. خاب ظنّهم وخابوا في ما يسعون إليهِ.. لا أدري يا أطوار ماذا أكتبُ وماذا أقول، وأنتِ كنتِ رباط الأمس الذي يلمنُّا في المهرجانات والحياة، فها هو عبد الهادي الجزيري يصل صوته بل نشيجه من تونس ليعزّيني فيكِ، وذلك إبراهيم جابر إبراهيم لم ينطق كلمة سوى النحيب المتناهي من عمّان، وها هي ميسون من بغداد تصرخُ: الله أكبر يا رعد لقد قتلوا البهجة والحياة، ألا يكفيهم ما فعلوه مِنْ جرائم.. أما الحطّاب؛ جواد.. فلا كلمة لديهِ سوى الدمعُ والدمِ..أطوار الكلُّ يبكيكِ، الكلُّ يرثيكِ، أو يرثي نفسه، وأنا أجمع بين الكارثتين أبكيكِ وأرثيكِ، وأتهجد بآيات الرحمن لينصفكِ من قاتليكِ، الله أكبر.. على الظَلَمةِ والقاتلين..
صورة طبق الأصل.. إليكِ طبعاً
الى خلود ..حتما”
ها أنتِ تقفين أمامي بكلّ البهاء القديم، الحديث، تأمرينَني أن أدخل إلى صالة الحياة، وعليَّ أن أخلع بدلتي العتيقة؛ جلدي، وأن أتناسى أصوات الرعد والبرق وهمهمة الريح خلف النافذة، فأقول لكِ، إنَّ الحياةَ هنا، أمّا هناك لا يوجد سوى مذياعٍ مبحوحِ الصوت يبثُّ أخباراً مليئةً بالدّمِ والقتل، وأصواتٍ لا يمكنها النطقَ بكلمةِ حبٍّ، مرعوبةٍ من تأريخ الجثثِ والأحزانِ والشظايا الثاقبةِ لها، تنام في مشرحة السنة الجديدة، يا لخسارتِنا المتكرّرة يا خلودي، لقد شِختُ كثيراً، فتهدّلت كلماتي على طاولة الأشباح الحديثي الولادة، وعُدّتُ أرمِّزُ حروفي حتّى لا أفقد ولداً جديداً في صالة الحياة، أو الموت، لا فرق، فكلُُّنا نمشي -الآن- بلا قلوب، أو ذاكرة، نحمل في أعيننا أحلاماً مُغطّاة بالكوابيس، وكوابيسَ، كلُّ شيءٍ فيها محطّمٌ وباردٌ كمشرحةٍ لا تنادم غير الجثث الباردةِ، المنتحرة، المتشظيّة في مكانٍ ما، المسحوقة بعرباتٍ مجنونةٍ، أو بحريقٍ أشعلته المدينة في أفراحها، وما علينا سوى أن نمسح الذاكرة ونفتح باباً للفرحِ، ونتخّيل بأننا نعيش حياتنا بين الجثث المتحركة في كلِّ لحظة.. صحيحٌ بأنَّ هذه المعادلة تحملُ خطأً ما.. فنحنُ في المكان الصحيح نحيا، رغم وحشته، والجثث تحيا في مكانٍ خاطئ، تشاركنا تواريخَ أسرارنا، نحنُ نحافظ على الحياةِ من التلف، وهي تنكر الحبَّ والحياة، الخصبَ والنماءَ، وتَفخر بأنّها وليدة أنياب الخنزير البرّي ها هناك في سحيق الظلمة، لم تجرّب أن تروّض أيديها على جسد البهجةِ، رمتّ ذاكرتها في سلّةِ المهملات، وقلوبها في سلّةِ المحروقات، خوفاً من غواية الحياة، أما نحنُ.. نلبسُ الآن وقبل الآن جلودنا العتيقة، نغسلُ ضحكاتنا بحياة الناس، فينا شهوةٌ كامنةٌ عارمةٌ للخروج من متاهة الجثث إلى المطر، نوقظ الراحلين عنّا؛ تعالوا لنحلم من جديد، تعالوا إنّنا نحتاجُ إلى جدارٍ نتكئُ عليه، وجرأةً كبيرة لنلتقطَ مفاتيحَ الفرحِ من رؤوسِ الجثثِ، ونفتح الباب.. ها أنا أفتحُ باباً فأرى المطر الكانوني يقودني إليكِ، أغسل بهِ رُكام الوحدةِ والعزلة والموت المفاجئ، أنزع طبقاتَ الخوف، وأحضنُ جسدك الغضّ؛ نطبع نسخةً طبق الأصل من كلِّ الفرح هذا.. نرسله أنا وأنت إلى مَنْ رحلوا لأنّهم سيعودون في يومِ ما.. أنظري هاهم يرجعون .
________________________________________
أصدقاءُ .. يون …له ُ.. ولَهُم
الى النو … اب , حس … ن , في مهرجان الضحك الإسترالي
– فليكُنْ ؛
كنتُ خائفاً بما يكفي المسدسَ
حتىّ أكونَ جسدَ التفتـّتِ وتشكُّلَ الرصاص ،
كنتُ جريئاً بما يعني المفازةَ ..
لأكونَ نعتاً لثرثرةِ النكوصِ والخيانةِ ،
وما الفرقُ ؟!
فالخائفُ خائنٌ
يغتسلُ في (فاء) خوفهِ الحائرة ،
ويتعرّى بلا (نونٍ) أو مياهْ ..
لذا ؛
يخونَهُ الذينَ لّمعَ ليلَ نارِهِمْ
كيما يُضيئوا بردَ رغيفِهِ ,
والذينَ تواروا خلفَ أقمارِ ثلجِهم
فاستداروا أوديةً لـمّتْ قَشَّ رفيفِهِ ,
وكذا الذينَ تراءى معبراً لَهُمْ
بسحنة ٍ فُراتيةِ ُ الغرقى ،
ودَجْلةُ ؛ علامتُهُ الفَزِعة ،
فإتهموهُ بالتقوّسِ والتقمّص والتوجّسِ والإنحناء ..
– بلى …
– بلى .. إنحنيتُ لألُمَّ نحولي مِن قطعان القَصَب
أكوّرُهُ أفراساً وأجراساً ،
تُسقط ُ (قافَ) الأصدقاءِ ؛
الأصدقاءِ الطافحين بالصدى ،
المتآزرينَ مع شـتاتِ تناثري …
ها .. ذا .. تناثرٌ مِن قطيعِ الوفاءِ في جسدي
يَنْْهشُهُ الـّذي تسلّل من ثقبِ حذاءٍ بالٍ إلى المتاهةِ …
وسمّاهُ وطناً عائماً بالذهبِ ,
وسمّاني فحماً يخطُّ على النهرِ غُربةَ الغُرابِ ،
وتلك .. قطعةٌ للّذي أنشدَ لهنائي وأكتأبَ بالرحيل ،
ففازَ بدغلٍ يتآصرُ مع رخاوةِ الشجرِ الغريب ،
والآخرُ ..
لاكَ قِطعةَ تناثرٍ لا تشبهُهُ …
فتقافزت ضفادعُ نحسِهِ وأنقضّتْ – كالنَسرِ – عليه ،
وأشارتْ :
– ذاك شبيهٌ تنتبذَ عمرَك َلتحنّي عُرْي دِماه ،
ذاك مبتهجٌ ببياضٍ ينطفيء في سمرةِ الروحِ والعَجَب ،
الباكي الشاكي مِن رشاقةِ الملاك الهابطِ في الضلوعِ ،
اللاعبُ بسكّين ٍطافيةٍ بمزَقي
السكرانُ بترنحّي ،
الشبيه ُبأنقاضِ ببّغاءَ عاقرٍ ..
وأنا .. مُتخمٌ بحبَّهِمْ
مُفْرطٌ في مدحِهِمْ ،
مُسْتندٌ على بسالةِ إتكائِهِمْ
قافزٌ مِن ألسنةِ فراغِهِمْ وإنكسارِهِمْ
مختبيءٌ بجُثّتي في ثيابِ لطفِهِمْ وسريرتِهِمْ
وفي تهـّكيلِ … قُطعي ،
مِن أصداءِ ورقِهم .. لَـهُ .. ولهم ..
أوسّسُ أحرفَهُمْ ، وأستبدلُها ،
أطفو بها ، وأدينُها ،
أستبقُ النَفْسَ لها وبها ،
أوزانُ إختلالها بأختلاطها ،
ثُمَّ أندسُّ في عادةِ النداءِ لها :
-أصدقائي ..
أصدق .. اااا .. ئي
أصد .. اااا .. ئي ..
أُأأأأأأسُّ .. دائي
داءُ ..وفائي ..
– متى ؟!
– متى … ستظهرونَ مِنَ المِزَق ؟!!
________________________________________
هل مات حارس الفنار
إلى ( محمود البريكان ) في ذكرى عودته
وحيداً من زيارة الغامض الموعود ..
(1)
مؤثثاً رئتي بالذرائع
مرتـّقاً ظهري بشيخوخة الترويض دافعاً بأصابعي مع السرب..
الآخرون…
جُلّهم رحلوا في المكوث
أفرطوا في طعنتي ،
وحدي …
أدغدغُ نصلَ الألم !!
(2)
منذ زمنٍ موغلٍ في الغريب ، موغلٍ في ( أعمق الساعات صمتاً ) ، كان بإنتظار الزائر المجهول ، كان يعد له مائدة الوحدة ويهيء له الكؤوس .. هيّأ له نفسه ، وأوهم الساعات بعزلته، والشعر بتركه وتألقه ، بعيداً عن أضواء المدينة .. لم يفزع من لمعان العزلة أو خفوت الصمت المر ، لم يوص أحداً بتقسيم تركات جثته ، لم يسأم من صهيل الجدار ، وعويل النافذة، وهديل القصائد الدفينات بين الحُجُبْ ، لمْ .. لمْ .. لـم ْ..
ولمْ يطل إنتظاره ، فالزائر أتى ، بلا خطى ، بل بخطىً متلصصات ، لمْ يدق الباب ، إخترق جدار الصمت ، وتوغل في شرنقة الشاعر المعلـّم ، مزّقها ، حطّم مائدة الجسد ، كسّر كؤوس الضوء والعزلة ، غار خلف إنكفاء الشاعر على موته ، قصيدته ، فزّزه من وقوفه على حافة العالم المنهار خلف حراسة الفنار ، وخلف عالم البرق في مدينة صامتة تأكل أبناءها وتوزعهم في كهفٍ عميق .. أيقظه من مكوثه .. من تآكل الرصاص فيه .. من إنتظاره : إنهضْ .. أنا الزائر .. دعنا نرحل .. نهضت .. مُتّ .. ولم ترحل .
(3)
ما قالته ثورة الظلام :
هكذا ( انتقل إلى رحمة الله الشاعر الكبير محمود البريكان في حادث مؤسف . فقد أفادت معلومات مكتب ( الثورة ) في البصرة ، أن الفقيد وجد مقتولاً في بيته ، وأن المؤشرات الأولية تدلّ على أن الجريمة قد اقترفت بدافع السرقة ) . هكذا .. الأحد 3/3/2002 (جريدة الثورة حتماً .. )
(4)
ما قاله الحارس الفنار قبل وصول السفينة :
* أنا في إنتظار الزائر الآتي ،
* شبحٌ عائد من ظلام المقابر ،
* أنا في انتظار اللحظة العظمى / سينغلق المدار .
والساعة السوداء سوف تشل ، تجمد في الجدار ، أنا في انتظار .
* أنا في انتظار الغامض الموعود .
* رسولٌ من الغيب يحمل لي دعوة غامضة ، ومهراً لأجل الرحيل .
* أسريت عبر الليل ، أحفر في القرار / طبقات ذاك الموت .
إتبعت الدفائن في السكون / شاهدت ما يكفي /
وكنت الشاهد الحي .. الوحيد ..
* وحده يموت في داخله الإنسان !!
(5)
……..
لم أنته منّي !!
________________________________________
هكذا هو حال بغداد .. الخراب الباسم
إلى باسم فرات أبداً
حدث ذلك في عصرٍ راكضٍ، حيثُ كنتُ حالماً بكِ، أستمع إليكِ في يقظتي فتصير اليقظةِ كابوساً، والحلمُ دماً يغسلني، تتسرّب أصابعُ ضفّتيك المتكورتين إلى جسدي فتطوفُ الجثث، أحاول فرز اشتباكها، وعدَّ أسمائها، فتملأ مشارق الأرض ومغاربها باسمين فقط؛ إسم من كارثة أسمها دجلة، وإسمُ من مقابرَ شتّى أسمها الفرات، وجسدها الموج الباكي ببغداد؛ وبغداد كابوس اليقظة، وهيروشيما العصر الراكضِِ، نحو حلمٍ من دم، ويقظةٍ من جثث، وصفّارات من سرابٍ يتكوّر، يتجسّم في الرؤوس المقطوعة، ويجهش بالنُصبِ والتماثيل، فتغدو كهرمانة باباً لأربعين مليونَ لصٍّ يتسلّلون من تحت الجرارِ إلى الشوارع، ينتشرون، يحطّمون نصب الحرية، يمسحون تمثال الأمّ الخالدة، يبحثون عن أسماء صانعيها، أين هذا المدعو جواد سليم؟ وهذا المتهم خالد الرحّال؟ وهذا الباحث عن الطيور فائق حسن؟ فتطير (الحمامات في ساحة الطيران) محمّلةً بأنفلونزا الخراب، وجثث بوابات بغداد، فلا بابُ شرقيٌ تشرقُ منه الشمس على بغداد، ولا بابٌ معظّمٌ يروي تأريخاً عظيماً لمدينةٍ كانت ملاذ الدنيا ومأوى لكلِّ تائه، وقبلة لكلِّ باحث عن الحقيقةِ، ولا بابان مندثران بحبل الروح يناديان: هكذا هو حال بغداد الآن، الرشيد صار شراعاً للموتِ، والسعدون، بوابةً لسيارات تتشظّى، وساحة الطيران طائراً للقصفِ، ونافورة الحرية شلالاً للدم، والمدن الحالمة كابوساً وأسلاكاً لحصار الناس، والحقائب تابوتاً لجثث الأطفال، وعلم العراق كفناً لشيوخٍ مجهولي الهوية، ومدينة الطب ثلاجةً لحفظ القتلى المبعثرين في شوارع حيفا والشعب والعدل ومدينة الصدر، وحاوية لمِن قُتلوا على الهويةِ والتأويل والإسم والمعتقد؛ فتوسّعت المقابر وازدهرت بالزائرين المتوافدين من المراقدِ والجوامع والبيوت، وغدت الكلمة سيفاً يذبح الزهور والأشجار والنخيل، والأدب دبّاً يأكلُ حلوى الضائعين بين شعاب القصائد، والصحافة وعاءً لقطع الرؤوس، وقتل الحقائق، وسحقها تحت عربات صانعي هيروشيما الجديدة، كل هذا يحدث في عصرٍ راكضٍ نحو جثتّي فأجهشُ بـ (الفرات) وأنام طويلاً (باسماً) على دم دجلة الساهم بالنكبات.. مادّاً يدي نحو بقايا العراق في بغداد!!
———————————————————————–
من شعر رعد مطشر في ولده مسلم الذي اختطف في صفحة من كتاب ألف ليلة وألف لية أخرى:
أبه
يا أبه
الليلةَ – كما في الليالي القادمات –
سويّتُ من هلالِ حلمِك منجلاً
وقطفتُ كابوسي
ومن أنواره ..
هيّأتُ وسادةً وخبّأتُ فيها سدرةَ العصافير
فتوسّدتُ هالةَ رأسك
وطرتُ بين أقمارِ يديك
ثُمَّ
انزلقتُ مع الريش وآعترضتُ نفسي :
يا .. تسقطين
يا .. تسقط .. ين
يا .. فوضى ال (متى؟ هات!)
يا .. هامةَ الأمسِ النازلِ من أُبطِ الموتِ طريّاً
يا .. أسئلةَ المعلمِ الأبكمِ المُنْفلت في مسدس
– يا ولد
——————————————————–
رعد بخط يده
رعد مطشر … هكذا رعد مطشر بغداد 1963 بكالوريوس آداب إنكليزي / جامعة بغداد كلية الآداب 1984/1985 حصل على (30) جائزة في القصة والشعر والمسرح والصحافة. حصل على ( 24) شهادة تقديرية في المجالات أعلاه. له في الشعر ثلاث مجاميع شعرية: الغرقى يجمعون المرجان/ أتقاطر من معصمي/ شطر نجيون له في القصة مجموعتان: حلم سمكة/ كرخيني لآلئ النور له في المسرح ( 13) مسرحية؛ مثلث (9) منها في العراق والإمارات وألمانيا والسويد وإيطاليا وفازت نصوصها بـ (12) جائزة عراقية وعربية. له في الرواية: (مقتل وزيرة العائلة) مخطوطة. له في النقد: (القرين المضاد) مخطوطة / دراسة عن تجربة قصيدة النثر عموما وعن تجربة الشاعر سلمان داوود محمد خصوصا. له في الصحافة : عشرات التحقيقات واللقاءات والنقود في الأدب والفن التشكيلي والسينمائي. كتب عنه معظم نقاد وشعراء العراق وبعض نقاد الوطن العربي حتى تجاوزت المقالات والدراسات المائة والعشرين . شارك في مهرجانات عربية وعراقية (أدبية وشعرية) . رئيس مؤسسة الرعد الاعلامية . رئيس تحرير جريدة العراق غدا . رئيس الملتقى الثقافي العراقي –كركوك . رئيس اتحاد ادباء كركوك . نائب رئيس رابطة الصحفيين العراقيين – كركوك . مسؤول لجنة الجندر –كركوك – اتحاد الصحفيين الدوليين . عضو منظمة كتّاب بلا حدود . يمارس الترجمة كاختصاص . عضو المجلس المركزي لاتحاد كتاب وأدباء العراق – رئيس رابطة الشعراء الشباب في محافظة كركوك . عضو نقابة الفنانين العراقيين . عضوجمعية المصورين العراقيين -كركوك. عضو جمعية المترجمين العراقيين . عضو الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق . عضو الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب.
————————————————————————-
كركوك.. استشهاد رئيس مؤسسة (رعد) الإعلامية و3 من معاونيه
09/05/2007
صرح مصدر من غرفة عمليات شرطة كركوك أن جماعة إرهابية تستقل سيارة أوبل- فيكترا اغتالوا كلاً من الصحفي رعد مطشر رئيس مؤسسة (رعد) الإعلامية وعقيل عبدالقادر الوائلي وعبدالرزاق العبيدي ونبراس عبدالرزاق، وهم من كوادر المؤسسة، على طريق كركوك- ناحية الرشاد، بعد ظهر اليوم الأربعاء.وأضاف المصدر أن الشهداء كانوا يستقلون سيارة من نوع كيا.
——————————————–
وهو يرمّم العطل
رعد مطشر
كركوك
أتسلّلُ
مِنْ ينابيعِ دمعتِك اليُمنى
فيباغتُني خريرُ الشمال
ألوذُ قَطاةً بين أوديةِ خدّيك
وأتمادى في الرفيف
أينَ الجبال؟!
أينَ الجبال؟!
ها
أنا
أسقطْتُ منْ جيمها ريشةً
وتأرجحْتُ بحبالِ بسمتِك الضريرة
وتدحْرجتُ كآخرِ خرزةٍ يرقّطُها الدعاءُ بغيْبتـي
بينما
كُنْتِ تَعدّينَ العماءَ لرحلتـي
وتُجلسينَ الابناء على ناصية الدمعة
سوطاً.. إثرَ سوط
وتعدينهم:
كُلوا من تينة اليدين
عسلاً وبلاداً ،
كونوا في غابة التسبيح
جوزاً ومهابة
وعنباً يُضيءُ داليةَ التيهِ في دمي
لكنّنا .. يا أمّي تُهنا
فآنهمرتِ منْ مخلب الصبر
مصقولةً بالفقدِ
تتبعُكِ :
خطىً تمشِّط شيب الغُزاة
أعينٌ تنسكبُ مِثلَ السنابك والجيوش ..
وأيادٍ
بلا .. وادٍ
تشهقُ
وتغرقُ
بتلكَ البلاد.