لا اعرف سر عصبية المرحوم والدي،عندما كنا ننتقل من بيت لآخر،كانت أمي يرحمها الله تهرع لتحتضن صورة كبيرة للإمام علي (ع) لتحافظ عليها من الكسر خلال عملية الانتقال من بيت لآخر ومن مكان لآخر داخل البيوت .كان والدي يصرخ بها:(انتي اركضي بس على الصورة)،وامتد بنا الزمن وكبرنا ،وكشفت الصدفة سر أمي ، ففي عام 1969ضربت كرة رماها أخي الصغير زجاج الصورة وكسرته لنكتشف سر أمي ،حيث كانت أمي تحتفظ بصورة للزعيم الشهيد عبد الكريم قاسم خلف صورة الإمام علي (ع) قالت أمي: (اني اريد من الله وأبو الحسن يحفظ أبو الفقراء).
آه كم كان حلما جميلا وفترة ذهبية علقت بأذهان الفقراء ،وأصبح الزعيم أملهم الذي يرفضون تصديق صور موته الذي بثها التلفزيون ،ويرفضون أصلا فكرت اغتيال الزعيم، لان الإبقاء على أمل استمرار الزعيم حيا هو استمرار لحياتهم ولطموحات وأحلام ترفض موتها بموت الأمل، ومن خلال هذه الفكرة أصبح الزعيم أسطورة لا تقبل الموت. الذين شاهدوه في القمر يكذبون من شاهده مع ثوار الأهوار ،لأنهم يعتقدون بقدسية فريدة للزعيم ترفعه من عالم الأرض ليسكن السماء.كانت هذه أحلام أغلب الفقراء تقاوم القتل،وتتشبث بالمنقذ الذي طمحوا بان يقودهم مجددا صوب الحياة السعيدة.
لكن جعفر اختلف مع كل هؤلاء ،وظل لفترة طويلة يبحث عن أهل ،أو أقارب الزعيم كي يستوفي دينه منهم!.لم يكن جعفر بائع (الخس أبو الطوبة) في فصل الشتاء غير عراقي بسيط جمعته مع الزعيم ومعي لاحقا علاقة تعامل لأنني والزعيم كنا من زبائنه!. بعدما اطمئن لي وعرف أن لي علاقة صداقة بابن شقيقة عبد الكريم قاسم اللاعب الدولي السابق مؤيد محمد صالح أصر على اللقاء به ليحكي لنا عن علاقته بالزعيم. بعد موعد لقاء مع مؤيد لم يتحقق،حكى لي حكايته مع الزعيم قال:(كنت أبيع الخس في عربانة في منطقة الكرادة قرب البساتين ،وفي عصر احد الأيام نزل ((أبو دعير)) ،<هكذا كان يسمي الزعيم >، من السيارة وطلب مني رأس خس ،أعطيته الخس بعد أن أزلت الأوراق التالفة وغمسته في ((تنكة)) الماء، حينها قال الزعيم: (انته شسمك )؟ اجبته: جعفر يا حضرة الزعيم ، ولما أحس بارتباكي قال لي :< بابا لا تخاف، ليش انته مرتبك؟ > ،أجبته: آني أريد اسميك باسم آني أحبه ،كال: < شنوهل الاسم؟ >،كتله: ((أبو دعير)) < كال: ولا يهمك >.
بعدما أزالت أريحية أبو دعير الارتباك والخوف مني قال الزعيم :((انته تدري كاعد تبيع أمراض وسموم للعراقيين)) ، كتله: لا ما ادري شلون قال: ((يجب ان يكون لديك ماء نظيف وجاري لتغسل به الخس قبل ان تبيعه للناس، لأنك تبيع للمارة الذين يأكلون الخس منك مباشرة دون غسل))، قلت له: ابو دعير اني مبسط بالشارع بعربانه منين أجيب ألمي قال: ((باجر راح أسويلك حنفية قريبة على المنهول ،واحجي وي البلدية علمود ما يضايقوك ،بس تره أذا أمر واشوفك تبيع خس ما مغسول أزعل منك ،واني راح أنطيك كل أسبوع دينار راتب مني، بس اهتم بصحة العراقيين). في اليوم التالي انتصبت الحنفية بجانب الرصيف، وأستمر راتبي الاسبوعي من الزعيم ،حتى بعد ان أتحول لبيع (الركي) في فصل الصيف، وفي بعض الأحيان ينقطع الزعيم عن المرور بي لفترة تطول وتقصر حسب جدول أوقاته المزدحم، وحينما يأتي ينزل من السيارة ضاحكا ويقول: ((جعفر اشكد تطلبني مال جم أسبوع)) ، ويمازحني قائلا: ((دير بالك تزيد عليه تره اني حاسبهن))!.
ثم يختتم جعفر حديثه بمزيد من الدموع والآهات على الشهيد عبد الكريم قاسم، لقد سمعت حكاية العم جعفر عشرات المرات خلال السنين التي عايشت جعفر فيها ،عايشت معه حزن الأغاني، وغزارة دموع صادقة. في لقائي الأخير به جلبت بنت العم جعفر والدها الذي كف بصرة لغرض ان يودعنا (ونبريه الذمة) ، ودعنا جعفر بالدموع ، لانه كان يظن انه ذاهب الى اجله ، ولما عرضت علية المساعدة الشهرية رفض رفضا قاطعا ، وعندما ألححت علية وأقسمت له همسا بروح الزعيم من إنني أريد ان أسدد ما بذمة الزعيم من رواتب متراكمة لجعفر قال جعفر بتحد: (ما كو أبن مرة بالعراق يطلب الزعيم ، لو اكو واحد صار مثله ، وكلنه مطلوبين للزعيم بأرواحنه ، وشما سوينا ما نسد ديون الزعيم الي بذمتنه!!).
قال جعفر (أنا المستفيد الوحيد ، وأنا الوحيد الذي عرف الزعيم عن قرب من جموع الفقراء الذين نزلوا للشوارع وتصدوا للمتآمرين بصدورهم العارية، أتعرفون من هم الذين قاتلوا بشرف وتصدوا للانقلابيين؟؟
الفقراء الذين لم تجمعهم مع الزعيم علاقة مباشرة ويرتبطون معه بعلاقة روحية. الفقراء الذين كان الزعيم يعيش في وجدانهم ، لم تربطهم به علاقة طمع ، أو مصلحة، تجمعهم محبة صادقة لزعيم خدم الفقراء، لذلك هب الفقراء يدافعون عنه لأنه مستقبلهم ، وأنهم حينما افتدوا الزعيم بأرواحهم ، إنما كانوا يدافعون عن كيانهم ومستقبلهم الذي دمر بعد رحيله ، وكانت وقفتهم وقفة عز وفخار.
في منفاي ألقسري شاهدت القنوات الفضائية التي كانت تبث أخبار ومشاهد سقوط صدام، وهروب أركان حكومته الفاسدة ،وهروب قوات نخبته في عرض تعري مخجل أمام عدسات الكاميرات التي كانت تبث من بغداد، حيث كان يخلع الحرس الخاص ملابسهم ويهربون بالملابس الداخلية ركضا على كورنيش دجلة وهم يغادرون قصور سيدهم وولي نعمتهم !!!.
قارنت بين جعفر والفقراء الذين دافعوا عن الزعيم بصدورهم العارية المحملة بالإيمان والعزيمة والحب، وبين نخب صدام المقاتلة والمدربة ،وبين جيوش المستفيدين من صدام وحكمه ،ممن كانوا يسمون (أصدقاء السيد الرئيس)الذين يتمتعون برواتب شهرية وامتيازات ،وارتسمت صورة جعفر في مخيلتي، وبرز السؤال الكبير ،كيف ولماذا تركوا صدام ونظامه يسقط دون ان يدافعوا عنه ،وسقط كورقة التوت!؟ .
وكانت المقارنة الأشد والأكثر وقعا على النفس تحديدا، بين الفقير جعفر أبو الخس ،ودموعه ،وبصره الذي كف في ندب الزعيم ،وبين أقارب صدام من أبناء عمومته ،المدربين على القتال ،والمجهزين بأحدث الأسلحة ،والمحملين بالنياشين والأوسمة،هؤلاء الذين كانوا يتلاعبون بمصائر الملايين من العراقيين الشرفاء. كيف ولماذا وشوا بولديه وقبضوا المكافئة؟؟ هل ما قبضوه من صدام من مال وامتيازات لم يكن كافيا؟
قارنت مرة أخرى بين جعفر أبو الخس ،وبين ابن عم صدام المكلف بحمايته ،الذي دل الأمريكان على مكان حفرته ،واستقر معه في الحبس لأنه كذب على الأمريكان بعدما اكتشفوا ملايين الدولارات والأسلحة مدفونة في مزرعته ،بعدما ادعى انه لا يملك المال ولا السلاح .
المقارنة بين الزعيم وجعفر أبو الخس ، وبين صدام وجماعته وكل المفسدين والمستفيدين من السلطة على حساب الفقراء على مر العصور ، هي مقارنة بين القلة من سالكي درب الحق ، وبين الكثرة التي تسلك دروب الغنى الحرام والظلم والقهر والتسلط !.
يمثل الزعيم ،وجعفر، وجدان العراقيين الأصلاء ،ووجدان ثوار الحق أتباع الإمام الحسين ،وأبو ذر، والحر الرياحي ،ويمثل صدام، وشلته ،وامتداداتهم من الفاسدين الآن ،معسكر يزيد ،والشمر، والحجاج ، وان ارتدوا العمائم ،والجبب ،والدشاديش القصار، وان أطالوا اللحى ،وحلقوا الشوارب، وكحلوا العيون، ولبسوا الخواتم!!!.
هل حسب ساسة اليوم من سيدافع عنهم وقت الشدة ؟ أو من سيذرف الدموع على ذكراهم ، مثلما استمر من يذرفون الدموع الساخنة على الزعيم الخالد، ويحيون ذكراه .
بين أمي وجعفر لغز عرفته لاحقا :ان الزعماء الشرفاء يعيشون في وجدان الفقراء احباء الله خالدين والى الأبد ،رحم الله الزعيم، وأبي ،وأمي ،وجعفر، وكل من سار على درب الحق.
لعبد الكريم قاسم دين كبير برقابنا جميعا ، فمن سيسدد هذا الدين ؟
(هل تساوي أيام في الحياة نعيم الموت في سبيل الوطن؟) نابليون
(لا تسل الوطني ما كسب سله ما وهب) ميرابو
(جميلة كانت أم قبيحة، أنها بلدي قريبا كان أو بعيد انه وطني انه قلبي) مثل صيني
آه كم كان حلما جميلا وفترة ذهبية علقت بأذهان الفقراء ،وأصبح الزعيم أملهم الذي يرفضون تصديق صور موته الذي بثها التلفزيون ،ويرفضون أصلا فكرت اغتيال الزعيم، لان الإبقاء على أمل استمرار الزعيم حيا هو استمرار لحياتهم ولطموحات وأحلام ترفض موتها بموت الأمل، ومن خلال هذه الفكرة أصبح الزعيم أسطورة لا تقبل الموت. الذين شاهدوه في القمر يكذبون من شاهده مع ثوار الأهوار ،لأنهم يعتقدون بقدسية فريدة للزعيم ترفعه من عالم الأرض ليسكن السماء.كانت هذه أحلام أغلب الفقراء تقاوم القتل،وتتشبث بالمنقذ الذي طمحوا بان يقودهم مجددا صوب الحياة السعيدة.
لكن جعفر اختلف مع كل هؤلاء ،وظل لفترة طويلة يبحث عن أهل ،أو أقارب الزعيم كي يستوفي دينه منهم!.لم يكن جعفر بائع (الخس أبو الطوبة) في فصل الشتاء غير عراقي بسيط جمعته مع الزعيم ومعي لاحقا علاقة تعامل لأنني والزعيم كنا من زبائنه!. بعدما اطمئن لي وعرف أن لي علاقة صداقة بابن شقيقة عبد الكريم قاسم اللاعب الدولي السابق مؤيد محمد صالح أصر على اللقاء به ليحكي لنا عن علاقته بالزعيم. بعد موعد لقاء مع مؤيد لم يتحقق،حكى لي حكايته مع الزعيم قال:(كنت أبيع الخس في عربانة في منطقة الكرادة قرب البساتين ،وفي عصر احد الأيام نزل ((أبو دعير)) ،<هكذا كان يسمي الزعيم >، من السيارة وطلب مني رأس خس ،أعطيته الخس بعد أن أزلت الأوراق التالفة وغمسته في ((تنكة)) الماء، حينها قال الزعيم: (انته شسمك )؟ اجبته: جعفر يا حضرة الزعيم ، ولما أحس بارتباكي قال لي :< بابا لا تخاف، ليش انته مرتبك؟ > ،أجبته: آني أريد اسميك باسم آني أحبه ،كال: < شنوهل الاسم؟ >،كتله: ((أبو دعير)) < كال: ولا يهمك >.
بعدما أزالت أريحية أبو دعير الارتباك والخوف مني قال الزعيم :((انته تدري كاعد تبيع أمراض وسموم للعراقيين)) ، كتله: لا ما ادري شلون قال: ((يجب ان يكون لديك ماء نظيف وجاري لتغسل به الخس قبل ان تبيعه للناس، لأنك تبيع للمارة الذين يأكلون الخس منك مباشرة دون غسل))، قلت له: ابو دعير اني مبسط بالشارع بعربانه منين أجيب ألمي قال: ((باجر راح أسويلك حنفية قريبة على المنهول ،واحجي وي البلدية علمود ما يضايقوك ،بس تره أذا أمر واشوفك تبيع خس ما مغسول أزعل منك ،واني راح أنطيك كل أسبوع دينار راتب مني، بس اهتم بصحة العراقيين). في اليوم التالي انتصبت الحنفية بجانب الرصيف، وأستمر راتبي الاسبوعي من الزعيم ،حتى بعد ان أتحول لبيع (الركي) في فصل الصيف، وفي بعض الأحيان ينقطع الزعيم عن المرور بي لفترة تطول وتقصر حسب جدول أوقاته المزدحم، وحينما يأتي ينزل من السيارة ضاحكا ويقول: ((جعفر اشكد تطلبني مال جم أسبوع)) ، ويمازحني قائلا: ((دير بالك تزيد عليه تره اني حاسبهن))!.
ثم يختتم جعفر حديثه بمزيد من الدموع والآهات على الشهيد عبد الكريم قاسم، لقد سمعت حكاية العم جعفر عشرات المرات خلال السنين التي عايشت جعفر فيها ،عايشت معه حزن الأغاني، وغزارة دموع صادقة. في لقائي الأخير به جلبت بنت العم جعفر والدها الذي كف بصرة لغرض ان يودعنا (ونبريه الذمة) ، ودعنا جعفر بالدموع ، لانه كان يظن انه ذاهب الى اجله ، ولما عرضت علية المساعدة الشهرية رفض رفضا قاطعا ، وعندما ألححت علية وأقسمت له همسا بروح الزعيم من إنني أريد ان أسدد ما بذمة الزعيم من رواتب متراكمة لجعفر قال جعفر بتحد: (ما كو أبن مرة بالعراق يطلب الزعيم ، لو اكو واحد صار مثله ، وكلنه مطلوبين للزعيم بأرواحنه ، وشما سوينا ما نسد ديون الزعيم الي بذمتنه!!).
قال جعفر (أنا المستفيد الوحيد ، وأنا الوحيد الذي عرف الزعيم عن قرب من جموع الفقراء الذين نزلوا للشوارع وتصدوا للمتآمرين بصدورهم العارية، أتعرفون من هم الذين قاتلوا بشرف وتصدوا للانقلابيين؟؟
الفقراء الذين لم تجمعهم مع الزعيم علاقة مباشرة ويرتبطون معه بعلاقة روحية. الفقراء الذين كان الزعيم يعيش في وجدانهم ، لم تربطهم به علاقة طمع ، أو مصلحة، تجمعهم محبة صادقة لزعيم خدم الفقراء، لذلك هب الفقراء يدافعون عنه لأنه مستقبلهم ، وأنهم حينما افتدوا الزعيم بأرواحهم ، إنما كانوا يدافعون عن كيانهم ومستقبلهم الذي دمر بعد رحيله ، وكانت وقفتهم وقفة عز وفخار.
في منفاي ألقسري شاهدت القنوات الفضائية التي كانت تبث أخبار ومشاهد سقوط صدام، وهروب أركان حكومته الفاسدة ،وهروب قوات نخبته في عرض تعري مخجل أمام عدسات الكاميرات التي كانت تبث من بغداد، حيث كان يخلع الحرس الخاص ملابسهم ويهربون بالملابس الداخلية ركضا على كورنيش دجلة وهم يغادرون قصور سيدهم وولي نعمتهم !!!.
قارنت بين جعفر والفقراء الذين دافعوا عن الزعيم بصدورهم العارية المحملة بالإيمان والعزيمة والحب، وبين نخب صدام المقاتلة والمدربة ،وبين جيوش المستفيدين من صدام وحكمه ،ممن كانوا يسمون (أصدقاء السيد الرئيس)الذين يتمتعون برواتب شهرية وامتيازات ،وارتسمت صورة جعفر في مخيلتي، وبرز السؤال الكبير ،كيف ولماذا تركوا صدام ونظامه يسقط دون ان يدافعوا عنه ،وسقط كورقة التوت!؟ .
وكانت المقارنة الأشد والأكثر وقعا على النفس تحديدا، بين الفقير جعفر أبو الخس ،ودموعه ،وبصره الذي كف في ندب الزعيم ،وبين أقارب صدام من أبناء عمومته ،المدربين على القتال ،والمجهزين بأحدث الأسلحة ،والمحملين بالنياشين والأوسمة،هؤلاء الذين كانوا يتلاعبون بمصائر الملايين من العراقيين الشرفاء. كيف ولماذا وشوا بولديه وقبضوا المكافئة؟؟ هل ما قبضوه من صدام من مال وامتيازات لم يكن كافيا؟
قارنت مرة أخرى بين جعفر أبو الخس ،وبين ابن عم صدام المكلف بحمايته ،الذي دل الأمريكان على مكان حفرته ،واستقر معه في الحبس لأنه كذب على الأمريكان بعدما اكتشفوا ملايين الدولارات والأسلحة مدفونة في مزرعته ،بعدما ادعى انه لا يملك المال ولا السلاح .
المقارنة بين الزعيم وجعفر أبو الخس ، وبين صدام وجماعته وكل المفسدين والمستفيدين من السلطة على حساب الفقراء على مر العصور ، هي مقارنة بين القلة من سالكي درب الحق ، وبين الكثرة التي تسلك دروب الغنى الحرام والظلم والقهر والتسلط !.
يمثل الزعيم ،وجعفر، وجدان العراقيين الأصلاء ،ووجدان ثوار الحق أتباع الإمام الحسين ،وأبو ذر، والحر الرياحي ،ويمثل صدام، وشلته ،وامتداداتهم من الفاسدين الآن ،معسكر يزيد ،والشمر، والحجاج ، وان ارتدوا العمائم ،والجبب ،والدشاديش القصار، وان أطالوا اللحى ،وحلقوا الشوارب، وكحلوا العيون، ولبسوا الخواتم!!!.
هل حسب ساسة اليوم من سيدافع عنهم وقت الشدة ؟ أو من سيذرف الدموع على ذكراهم ، مثلما استمر من يذرفون الدموع الساخنة على الزعيم الخالد، ويحيون ذكراه .
بين أمي وجعفر لغز عرفته لاحقا :ان الزعماء الشرفاء يعيشون في وجدان الفقراء احباء الله خالدين والى الأبد ،رحم الله الزعيم، وأبي ،وأمي ،وجعفر، وكل من سار على درب الحق.
لعبد الكريم قاسم دين كبير برقابنا جميعا ، فمن سيسدد هذا الدين ؟
(هل تساوي أيام في الحياة نعيم الموت في سبيل الوطن؟) نابليون
(لا تسل الوطني ما كسب سله ما وهب) ميرابو
(جميلة كانت أم قبيحة، أنها بلدي قريبا كان أو بعيد انه وطني انه قلبي) مثل صيني
حسن الخفاجي
Hassan_alkhafaji_54@yahoo.com