“” لو كنت شاعرا لكنت سأكتب لاثنين حزنت عليهما كثيرا هما وطني العراق الجريح وولدي المرحوم مصطفى ذو ال15 ربيعا”” .
خلية نحل دءوبة تعمل ليل نهار لتنتج العسل الذي لا تضاهيه حلاوة إلا تلك الصحف والمجلات التي يصممها المصمم والإعلامي الموصلي الأستاذ داود النعيمي وذلك من أجل الكلمة الصادقة الحرة والهادفة لتكون بأجمل حللها ومن أجل أن يكون المتلقي المثقف أكثر وعيا وتميزا باختياره للأفضل في مجال الثقافة والإعلام ومن هنا كانت لنا وقفة مع هذا المبدع الذي لا يدخر وقتا ولا جهدا من أجل مدينته وحبه لعمله المضني والممتع بنفس الوقت .
— كيف تجد القارئ الموصلي ..؟؟
هناك الكثير من القراء في مدينة الموصل وجميعهم يدركون ويعون ما يقرأون ويستطيعون فرز المقال أو الموضوع الجيد عن غيره وحاليا المتابعون للصحف قليلون بسبب التقدم التكنولوجي الحاصل اقصد أن وجود المواقع الالكترونية قلل كثيرا من شان الصحف.
— هل النسبة متوازية بين القارئ و ما ينشر من صحف ومجلات ..؟؟
لا.. أن نسبة القراء اقل بقليل من نسبة الصحف التي تنشر.
— باعتبارك من مصممي الصحف والمجلات في الموصل الحدباء هل واجهتك صعوبات في هذا المجال وكيف..؟؟
نعم تواجهنا الكثير من الصعوبات مثل قلة المطابع المختصة في هذا المجال وحتى الموجودة مكائنها قديمة ولا تفي بالغرض يعني المصمم يتعب كثيرا عندما يصمم العدد وعند ذهابه إلى تلك المطابع يذهب تعبه هباء وذلك لتغيير الألوان التي اختارها هو عند التصميم أو عدم تتطابقها أثناء الطباعة كذلك أحب أن أوضح بان مدينة الموصل لازالت تفتقر إلى مطابع الجرائد الكبيرة الحجم مثل جريدة الصباح آو جريدة الزمان اقصد الحجم طبعا.
— هل تصاميمك مبنية وفق معايير ومواصفات معينة أم هي حسب ذائقتك الفنية ..؟؟
طبعا وفق قياسات ثابتة أما عن مناهج أو سياسة الصحف التي أصممها فلكل جريدة أو رئيس تحرير منهج معين فمثلا هناك من يناصر شخصية سياسية معينة وهناك من يكون معارض لسياستها وأنا طبعا من أول عدد اجلس فيه مع رئيس تحرير تلك الجريدة استطيع أن اعرف ما هي سياسته بالجريدة وماذا يريد .
— من خلال نشرك للمادة وقراءتها هل ترك هذا أثرا ثريا لمعلوماتك الشخصية ..؟؟
نعم لقد تأثرت كثيرا وتعلمت الكثير من خلال قراءة المقالات والمواضيع الخاصة بكتاب الموصل الكبار ، وهناك الكثير من الأستاذة الكتاب والباحثين الكبار في الموصل ولا استطيع أن أميز احد عن الآخر ولكني أتاثر كثيرا بكتابات الأستاذ عبد الجبار محمد جرجيس والأستاذ إبراهيم خليل العلاف والأستاذ وعد الله جار الله وكذلك الكثيرين من أساتذة الكتابة في الموصل .
–تصاميمك مميزة ومختلفة تماماً عن غيرها، لكن ما هو العنصر الدائم الذي تحرص على إدخاله في التصاميم..؟؟
انأ دائما أحاول أن أضيف شيئا أو لمسة جديدة على تصاميمي من خلا متابعتي للصحف العلمية والعربية واقتنائي لبرمجيات التصاميم على الحاسوب.
— هل تعتقد أن هناك مصممون لا يجرؤ أحد على نقدهم أو المساس بهم..؟؟
نعم هناك مصممون قد أتقنوا التصميم بصورة جيدة ولا احد يستطيع أن ينتقدهم أو المساس بهم لكن هناك مسالة أحب أن أوضحها وهي أن التصميم يعتبر لوحة فنية فالمصمم مثل الرسام وكما لكل رسام طريقة أو خيال يعتمد فيه على رسم لوحاته كذلك لكل مصمم خياله وطريقته الخاص به في اعتمادها لإتمام تصاميمه.
–هل كانت لديك فكرة واضحة منذ بدايتك عما تريد ولا تريد أن تكون عليه كمصمم..؟؟
نعم كانت لدي الفكرة منذ البداية .
أي لحظةٍ كانت الأكثر تأثيراً في مهنتك..؟؟
الحقيقة منذ بدايتي كمصمم تأثرت كثيرا بهذه المهنة وعشقتها لذا أنا دائما أتطلع لتطويرها أما عن اللحظة الأكثر تأثيرا هي عندما شاهدت أول جريدة قمت بتصميمها بعد طبعها وأتذكر أنها كانت جريدة الصياد في عام 2004.
— سؤال أخر هل شاركت بمسابقة التصاميم وحصلت على تكريم ومن هي الجهات التي قامت بالتكريم ..؟؟
نعم اشتركت في مسابقة ولكن عبر الانترنت في مسابقة إقامتها جمعية المصممين العرب وحصلت فيها على المركز الثاني .
— سؤال أخر كيف كانت بداياتك في فن التصميم هل كانت موهوبة أم مهنة تعتاش بها..؟؟
الحقيقة أنا لا أنكر باني بدايتي كانت مهنة ومصدر للرزق لان وكما لا يخفى على أحد أن الوضع الاقتصادي لجميع أبناء الشعب العراقي كان مزريا بعد الاحتلال البغيض ولكن لوجود الهواية في داخلي أحببت هذه المهنة واستطعت أن اجعل من هوايتي مصدرا لرزقي.
— هل هناك من يصمم أو ينشر دون قراءة المادة المرسلة إليه ..؟؟
نعم هناك الكثير من المصممين لا يقرؤون المادة فانا من الناس لو أردت أن اقرأ كل المواد التي ستنشر في الجريدة سأحتاج إلى أربعة أيام لكل عدد أصممه و أنا في بعض الأحيان مطلوب مني أن أصمم عددين أو أكثر في اليوم الواحد.
— عملك يحتاج الكثير من الوقت هل هذا يجعلك تخطئ أحيانا في عملية التصميم وتعيدها ثانية..؟؟
نعم ليس الخطأ فقط يجعلني اجبر على إعادة التصميم والخلل الفني في جهاز الحاسوب له دور في ذلك.
— ما أسماء الصحف والمجلات التي تصممها في الموصل ..؟؟
الجرائد التي أصممها في الموصل هي “”الباشا “”و “”المصطفى”” و””المرصاد “”و””صدى العراق”” و””صدى الشعب العراقي”” و “”الرأي الجديد”” و “”رأي الناس”” و”” أسوار نينوى”” و””المسار الجديد “”و””نبض المدينة”” و”” أيام موصلية”” و “”أقلام”” و “”الحقيقة الآن”” و””صوت البلد”” و “”الشفافية”” و “”النبأ”” و””وطنيو العراق”” و “” نينوى اليوم “” و “”أهل نينوى “”و “”الشبكة “” و “”مجلة أم الربيعين “” والكثير من الصحف والمجلات التي توقفت عن الإصدار ، مثل “”صدى الحقيقة”” و “”الصياد”” و “”المسار”” و “”أخبار الموصل”” و “”أخبار الأسبوع”” و””الموصل الثقافية”” و””مجلة دجلة “”و””مجلة زهرة العراق”” و أيضا أنا من وضع الحجر الأساس في تصميم الأعداد الأولى لكثير من الجرائد المعروفة في الموصل مثل”” الحياة الجديدة”” و””أنباء الموصل”” .
— كم يستغرق تصميم المجلة أو الجريدة..؟؟
بالنسبة للجريدة يتوقف وقت تصميمها على من يقوم بإدارتها يعني إذا استلمت المواد كاملة من رئيس التحرير فالجريدة لا تستغرق عندي في تصميمها أكثر من خمس ساعات أما إذا إعطاني مواده لا تفي بالغرض أو يقوم بإرسالها تدريجيا فذلك يستغرق عندي تقريبا 10 ساعات أو أكثر.
— لو كنت شاعرا لمن ستكتب.. ؟؟
لو كنت شاعرا لكنت سأكتب لاثنين حزنت عليهم كثير هما وطني العراق الجريح وولدي المرحوم مصطفى ذو ال15 ربيعا.
— ماذا يعني لك تصميم الجرائد والمجلات ..؟؟
التصميم هو العمل الذي أجد نفسي فيه وهو الأفق الواسع الذي اهرب إليه من كل مشاكل الحياة وله الفضل الكبير علي في نسيان ولو بعض من إحزاني و ألمي على فراق أحبتي أمي وابني ،ـ وكذلك جعله الله سبحانه وتعالى مصدرا لرزقي .
–هل لديك أي توجه سياسي ..؟؟
لا ليس لي أي توجه سياسي ولا علاقة لي بالسياسة فانا مستقل وكل الذي أتمناه من السياسيين أن يراعوا الله في أبناء هذا الشعب المظلوم الذي عانى الكثير .
الحكمة التي تؤمن بها..؟؟
هي من حكم الإمام علي رضي الله عنه وأرضاه (( اجعل رفيقك عملك وعدوك أملك )) .
— ماذا تحب وماذا تكره..؟؟
أحب المطر واكره الحقد .
— ماذا تتمنى..؟؟
أمنيتي الأولى هي أن يعم الأمن و الأمان في عراقنا وـن يسوده الحب ويبعد عنه الحروب المقيتة والويلات أما أمنيتي الثانية فأتمنى واطمح أن تؤسس نقابة أو جمعية للمصممين لأننا مغبونيين فنحن قادة العملية في الطباعة وليس لنا نقابة وغير محسوبين على نقابة الصحفيين أو أي نقابة أو جهة أخرى.
— كلمة أخيرة ..؟؟
أشكركم جدا على هذا اللقاء الجميل وأتمنى لمجلة بصرياثا الثقافية الادبية دوام الموفقية والنجاح خدمة لهذا البلد العظيم والحركة الإعلامية فيه .