وأنت كل يوم تحبرها بحاءات الحيف والحزن والحندقوق والحور والحول
والحصة التموينية , والحرائق النينوية والحروب كلها
تف على كل الحروب
أيها الباذخ بالحساسية الأشورية
وحداثتها وما بعد الحداثة
الحرية تخجل من بريدك السريع
وتقرض حاءها في كل حين
السماء تجمع نجومها أمام بلاجكتورات الدكتاتوريات الأرضية
وتخاف على ميماتها المغمضة العينين . لابل المفتوحة العينين
أنت قبل الربيع تزج تاء الشتاء في مداخن الأزل
ماذا أيها السعيد بحريته لو أكلتنا الحيطان ؟
لو ابتلعتنا الحرية
وظل الرغيف يلوك ألسنتنا
عذرا , أيها الغصن السعيد بشجرة الألم
أيهذا الجرح الذي يجمع الوطن في ضمادة ؟
أتريد مزيدا من التبغ ؟.
عذرا : انك لا تدخن
لا: انك كل يوم تدخن حياتك
وتشرق على ظلال الحائط
ظلا لهذه الأشجار
كل هذه الشجاعة ويقولون بان ظلك معتم
ايهذا المطر الذي يجمع السماوات في قطرة ؟
مطر مطر مطر………………..
” مطر مطر حلبي عبر بنات ألجلبي “
عشرون سنة في انتظار القمر
على حائط المنفى
عشرون سنة على أصابع الماضي وهي تسيل خرافات وكأبات
عشرون سنة وأنت تجلد الحائط بسياط الصبر
وتدهن جبين الكواكب بالدم …….. لوك
عشرون سنة وأنت ترهن الضوء أمام شراهة الظلام
والظلام يجلد بسياطه شجرة الضوء
تهرب نحوك عشرون فاختة تقطع مواء الشجر
وموسيقى المطر
عشرون لسانا يصادق سقف فم الايام
ونواح الشمس واسئلة السراب
من أين اتيك بعشرين قمرا يفتح
عشرين ثقبا في حائط العتمة
وانت على قيد نينوى ؟
وهي تسرب ,أ مضاءها الازرق على جبين السماء
لقد مرت الالهه ياصديقي من هنا
ومر الغبار امام نافذة العائلة
مرت الشمس امام خرس الظلام
مرت الالام في تجاويف الفكرة
والملوحة في السطور
نجونا , نجوت من سهام كذبة
كنت في اخر القصيدة
ترسل اسئلة الطين
وتطعم نهد السماء من طعام القمر
ثمة طير يحلق فوق طاولتك
ويذكر الافق والزرقة
والبلورات والعصافير بالحجر ومانفستو الغضب
كان الافق عجوزا تغفو كما الحرية فوق الرصيف
كان الجنون مؤنثا يركض بين اوراقي
وبين دخان حياتي
كان الرصيف تتوسده الذكريات
وتطل النسوة الجميلات من شق في الذكرى
لتنز منه الطيور
تتكور السماء في مديح احزانك
الاربعاء رماد والرماد اربعاؤه مديح وجمر وقوس وعربات
الاصابع تمطر رسوماتها العصور
والعصور قاطرات داخنات
هذا ليس جرس افتتان البدء
هذا برتقال سعيد بابنائه
برتقال اسود من سخام شوارع بعقوبة
ياسيد القلق الاخير
الظل تاخذه الكواكب الى اجسادها
الزرقة تسافر في ظلام عيون بورخس
الماء يشوش في المرايا
خدوش في القصيدة تأكل اصابعي
اتجول في مراتي , ومرايا ي تاخذني الى حائط الظلمة
قمرك نصفه يأكل نصفه
والذئاب تاكل اثمار الافكار
والله يرقبها تتنزة في الجحيم
وانت ترسم بالطبشور ماتبقى منها في وليمة الشمس
بماذا تحدث ايها الماضي ؟
المذابح تثرثر سكاكينها
السماء اكثر جثثا
الاجداث اكثر بياضا
الدخان يثرثر
لم يعد بامكاننا ان نجلس في الفراغ
الكراسي تثرثر
عن اصدقاء في المجاز , في القمح , في الجاز
في قصائد الهايكو
في غاز الاعصاب
في التفكير الاولي لحطاب الحياة الساقط من فم ميشيل فوكو
في الفكرة الاولى لجدتي شامورامات
لحكة في الجلد
للانسولين عين تتسع حاجب السكر
للغرف المظلمة التي تتذكر موتاها
للنابالم وهو يوزع جرائد العدم
لما نفستو الحب الذي كنستة الدهشة
للساعات الواقفه في عقارب الازل
للرب حين يزعل علينا
للبياض الذي تنهض فيه صباحات الالم
للقصيدة حين تتسع للبرية
للبرية وهي تبتلع مخلوقاتها
للطيور وهي تهرب مذعورة من صفير الريح
للعصافير وهي تخط خط سيرها في الهواء
للغياب الذي يمجدنا في سهيل الكتابة
عن احبة وخارج الكلام
قد تلعن حظوظنا
لكننا ملوك في فناجيننا
يحلم الصحو بغيومنا
والنسوة يتعثرن بامطارنا
ومرايا نا… تتلبك بعتمتنا
وسجائرنا التي تشتاق دوما الى شفاهنا
لن نعود الى رائحة التكرار
المكرور فينا ياتينا من رائحة القهوة
كان اشتياقنا لامتنا فكرة نستغيث بها
ودعاء نستنجد به لسماء اكثر صفاء
كانت قهوتنا تتحدث عن الوردة في منامنا
كانت اجسادنا تسافر في رائحة القهوة
كانت على بعد سنتنساء
انشغلنا باثدائهن , ننزع شفرات حلماتهن و صنف حليبهن
نهاتف احلامهن وننقش ابتسامة الله فوق وسادتهن
نحن ابتكرنا موسيقى لخرير دم الغروب في شراييننا
لعشاء الامير الذي تمشي في غروبه الوعول مذعورة من ظلالها,
ننام في ثوب الامير الذي تضحك فيه الازهار
نلوك نجمة ترشد العميان الى المطحنة
نحن ابتكرنا ضحكة العذراء , واشعلنا فيها نار الرغبة الاولى ,
واشعلنا في النار لغة الريح
وابتركنا اقفالا لها
وابتكروا اقفالا ليديك
حتى التمع الصباح في نظاريتك
ذات صباح سرقت اجنحة لماسو وتركتها عند كتفيك
لتطير اليك المقبرات وتأتي اليك شميرام حاملة مطر الخلود ايها المطر البنفسجي
ويهرب العميان امام سوناتا نعاسك
” للطيور التي تربك نعاس الاشجار ” لن نقول وداعا
العاطلون لا يقرأون الكلام
نحن ايها الماضي عرفنا الوطن
وعرفناه بالحنين
منذ اربعين , ونحن نقف امام المرا ة
وتخذلنا خدوشها
ونغادرها
حيث لاوطن فيها يلمع ولا اخاديد ولا احاد
ذلك الوطن الذي رأيناه
نكاد الان لا نراه
نكاد الان نراه في لعنة الضوء الاخير
وفي الشيب لعنة
وفي الحنين انين
نكاد نراه قرص الاسبرين
من منا خذل الاخر في الاربعين
لقد كبرنا ياوطني
الان نبحث عن مخدات جداتنا في سورة الحنين
نخرج من بخار افواههن
وننضج على مهل
وحين تنضج شفاههن
نضج بالارض وتنضج مثلنا مخلوقاتنا
كما يضج المطر بمخلوقاته
ويفرح حين تضج الارض بالعشب والاعاجيب
وحين تجمع دموعها بانتظار حبيبتنا الفكرة
يا ايها المسافر في الدمع
هذا يوم دامع اخر
في مرايا نا يوزع خدوشها على جراحاتنا
كلما هطل المطر
نبتت احداقنا جنانا
وارتعشت الحدائق في ارحام جداتنا
ماذا تبقى للوحيد من حواس واسئله ؟
صرنا نعود من الفراغ الى الحياة
ونمر على اسماء المدن
كما تمر القصائد في الدخان
كما يمر الوطن بالحنين والوجع والذكريات
لم تعد تكفينا اذرعنا
لنقيس بها مساحات العدم
كنا نمر ويسرد الصدى مرورنا
نمر والحرية امامنا تاكل راءها وتبلع حاءها
برق يضيء فيها وفينا
نحدق في اهه الجسر العتيق
ويكثر الغبار في جبين نينوى
وتكثرالخدوش في مراياها
يتشرد الاس والاصابع
والارض تمور
جيفارا
لا لن نهاجر الى النوم
نحن سعداء برفة جناح ملاك
حين يرى العالم سعيدا
يحلق بعشبة كلكامش
تخرج اليقظة من اغماضة السنوات
مليئة بالعجائب والعجائب حولاء
في اليقظة هروب نائم يوقف التراب
ويحتذ به ,
ماذا تريد مني احلامي
عد الى الحياة
اعد زوج الحياة الى النوم
اسهر معها وتعلم السباحة في النوم والحلم معا
الاصدقاء يخافون من النوم
“لا تصالح مع الكوابيس
حتى لو قلدوك الذهب “
نحن جرحنا الهواء
وجرحناه , طلعنا من هواء الجرح
نجمع المرايا والاغصان والجهات
جرحنا المرايا والشجر
تشابهنا في الفردوس
خرجنا من جمرة الحداثة
حينها نفق الغيم من طاعة الماء فيه
خرجنا من ارثنا لنسافر في كل ارث وابجدية
على وسادة الرعشة , ابيض الليل
جرحنا البياض
فأبيضت اعيننا
” كنت تدمي اديم الارض “
بياضك يرخي حبل الغروب على حبالنا
اعيننا ابيضت من الفرح
كنت تسلق الحرمل ونحن نثمل
شهقتك البيضاء فازت بك ……..
جئنا فرحين بالسهر والحدائق الباذخه
وهي ترمي بثمارها في طرقنا
جئنا فرحين بالمخيله تطارد الجوع العطر
والصرخات
تذكرنا برائحة المطر في تراب الجدود
نميل مع الفراغ
ونتكسر حتى فوق مائدة الكلام
نمشي الى اجسادنا . دائما . وانت تشردنا في هوائة
نملا ارواحنا بالصهيل
ونجمعها في صرخة الحيطان
او في رسوم لجدارية الحياة بغموضها الباذخ
ايها الجرح الذي فركته الاغصان باحلامها
وفرهدته المياه
في طوفانها الاميري المعطر باللذاذات
ايها البنفسجي المفتوح باعلام الرعد والبرق
والسحاب
نحن نتذكر – دائما –
قبل المطر وبعد الشمس
تنبت في دمنا
عشبة الازل
نذكر الارض في ظل السكون
ونرفعها حين تميد
وتنعس فينا السماء
دعنا ايها البنفسجي نرفع قامة البنفسج
حتى عناقيدها
الى حدائق النار
الى قيثارات تشع في الحنجرة
الى الدخان الاخير تتهاوى الحيطان
ونذهب في الطحين
نتشح بالبياض
خذ قامة الكتاب والجبل الى ربيعك
وحدثنا عن البلد الحزين
عن الغموض في شجرة الجيم والميم
نحن اقتسمنا عشرين عاما من الغموض والحيف
على مائدة الانبياء
هجرنا عشرين الف سعادة من السأم
ذهبنا الى عشرين الف نبي نبحث عن موتين بين شفتي وطن
واخرجنا الحياة عشرين الف مرة من نافذتين
وهزمنا الظلام , عشرين الف مرة وعقدنا
زواج الارض بالسماء عشرين الف مرة
والقمر والشمس
والريح والغبار
-والحدائق والاسماء-