المرحوم ضياء الدين الخاقاني
1933 – 2008
ها هو الشعرُ فاروِ يا قلبُ عنّي .. كلّ فصْلٍ من الهيامِ وغنّي
وقفَ الحُسنُ حيثُ أوقفتُ عيْنيّ وغنّى الربيعُ أعذبَ لحنِ
يا حياة الأديب اِلّا سويْعاتُ حزنٍ في عالمٍ من تجنّي
ورؤى الشاعر المحلَّقِ أنغامُ شعورٍ وغيماتُ تمنّي
شارعُ السحرِ والصباباتِ والأغراءِ والحبّ والرؤى والتثنِّ
الفراتان أقسما أن يُحيطاكَ بثغرٍ من الجمالِ وعيْنِ
مانْحَنتْ باسقات أشجاركِ الخضر يحي قوامها كلّ غصْنِ
شارعُ الأمسياتِ واللذة الحمْراء فيكَ انتُزِعْتُ من كفِّ حزني
نعِمَتْ ساعة الأصيلِ على النهرِ بما فيهِ من رواءٍ وحسْنِ
جئتُ هذا المقام أصلُ خليج العربِ شطآنُ، ذِكرُ فكرٍ وظنِّ
قالَ لي صاحبي وقد ضمنا الموقفُ عشاق لذّةٍ بعْد بمنِّ:
ماهوّ الشعر؟ قلتُ:هذي موانيهِ صفاءَ ورقة، قال: زدني
قلتُ: هذا الجمالُ يمْرَحُ والأغراءُ يختالُ بين ثغرٍ وجفنِ
والخدود الحمْراءُ والأعيْنُ النجْلُ تبثُ الغرامَ وهْناً بوهنِ
ختمَ الوردُ وهو يهتزّ نشوان، أمرّتْ عليه أقدامُ جنِّ؟
هكذا تنقضي الأماسيّ حتى .. تغربُ الشمسُ في مذابِ لُجَيْنِ
: ثمَ ماذا؟ فقلتُ: يختَتَم الشعرُ بألواح عالمٍ مسْتجنِّ
منبر المعجزات بالبصرة الفيحاء منها امتشقتُ ألوان فني
صوتُ عمرِالعراقِ يبْهِجُ شطُ العُرْب تأريخَه معاني التبنِّ
فسكتنا وأشرق البدرُ يسْتعرضُ روضَ الجنان من ألفِ قرْنِ
………………….
ديوان : من وحي العراق
قصيدة: عمرِالعراقِ شطُ العُرْب
الاديب العلامة المرحوم ضياء الدين الخاقاني
تقديم: الدكتور عناد غزوان
1933 المحمرة- النجف الاشرف 2008