لقطة من المربد الماضي
لو أصبت تسعا وتسعين وأخطأت في واحدة
لترك الناس ما أصبت وأسروها وأعلنوا ما أخطأت وأظهروها
الإمام الشافعي
أن تقيم مهرجانا للشعر بحضور ومشاركة 500 أديبا وشاعرا وناقدا
في وطن تطعن صباحاته المفخخات وتبقر خاصرته داعش وأخواتها لتعلن للعالم أجمع أننا طلاب حياة
لا نغتسل إلا بالضوء ولا نركن لغير الجمال
بينما أعور القلب يكتب متذمرا وناقدا أنه لم يحصل على قدح شاي أو أن وجبة الإفطار كانت لا تتوافق مع شهيته أو أن الفندق دون مستوى فنادق دبي.
أن تقيم مهرجانا يحضره الادباء العرب من المغرب الجزائر تونس مصر سوريا الأردن قطر السعودية لبنان اليمن عمان البحرين والعراقيون من المنافي كلها ضاربين عرض الحائط ما تتناقله نشرات الأخبار عن هذا الوطن الذبيح ليكونوا معنا في مشهد الجمال
بينما أعور القلب يكتب متذمرا أن صاحبه لم يكن عريفا للحفل
أن تقيم مهرجانا للشعر يحمل إسم شاعرة مبدعة ولها اسمها في الشعرية العراقية
بينما أعور القلب يكتب أن أغلب الشاعرات الحاضرات هن صديقات رئيس الاتحاد في الفيس فيا لغباء القلب.
أن تقيم مهرجانا تتوزع أيامه على الشعر والنقد والسينما والموسيقى
بنما أعور القلب يكتب مهاجما المحافظة ووزارة الثقافة لو أن المبالغ المخصصة للمهرجان قد صرفت على النازحين والمهجرين ناسيا أن وزارة الثقافة غير معنية بوزارة الهجرة والمهجرين ولكل منهما عملها وتخصيصاتها.
أن تقيم مهرجانا بهذا الحضور والذي حاولنا ان نوازن بين الكم والنوع وفي زمن قياسي ومبالغ محدودة
بينما أعور القلب يكتب منتقدا لا لشيء سوى لأنه لم يكم مدعوا أو سقط اسمه سهوا
أو لم يشارك في القراءة.
وأخيرا أقول لكم أحبتي نعم هناك أخطاء ولكن عليكم ابضا ان تذكرو ا التسعة والتسعين ورحم الله الامام الشافعي
وكل مربد والعراق بخير.
—————
* رئيس اتحاد ادباء البصرة