جنان المظفر :
سيدتي
ياسيدة الكبرياء
لقد سرقت خطاكِ الرمال
لاشيء تسدليه
ألا وجعٌ
وطعم احتضار
ملامحكِ
لون الرماد
وتوميء الشمس
ترسلُ أجنحةَ الفراق
وليلٌ وصبحٌ
وجسدٌ من لظى
وبوابة العهر
ترتادُ صدرَ الحسين
وقربةٌ جوفاء
تستفيض الخطو المسروق
وجوهٌ شامخةٌ
على أبواب الموت
تعلنُ رحيلها السفلي
سيدتي
أنت ياوجهٌ
حديدي الملامح
ندائكِ المبحوح
ضاع مع الشتات
وأنت تصارعين الأسى
بأوتار النبض المحموم
صبركِ
هالةُ عطرٍ
يعانقُ أجراسَ الموت
رقصوا
فوق أوجاعكِ
مارسوا
طقوس الخزي
كانت الساحةُ حبلى
والعابرونَ الى الهزيمةِ
منتشون
وأطفالُ
تغفو بأرحام الرماح
قتلو دفء الصبايا
وهدير الدمِ أعصارٌ
بشريان التراب
غير انتِ
الشمسُ وميلاد النهار
إذ هنا حزنٌ تلونَ
بالشجى
فيهِ عينيكِ
تاريخٌ لكل الدموع
من أول جرحٍ بكربلاء
حبثُ هزيم الليل
يفترشُ السماء
—