محمد نعيم الخرسان :
ودَّعتُ رسمَ ملامحِ النسماتِ
وقُدِدتُ مِن وتَرٍ يُدار بحرفهِ
كونٌ يراقِصُ بَيدَرَ الضحكاتِ
هو صوتُ أنَّاتِ الرَصاصِ معانِقاً
جِيدَ الحياة
ودفتري
ورُفاتي
كأسي يُراوِدُني
فأرشِفُ أحرُفاً
سَكَبَت حِكاياتي على الطُرُقاتِ
تَخضَرُّ مِن عِشقِ الدُموعِ بَيارِقاً
نَسَجَت حَمائِمُها صَدى الخُطواتِ
مِن أَلفِ مُفتَرَقٍ ” أُدَوزِنُ هل أتى ”
فَجرُ الليالِ العَشرِ بالمأساةِ
عَجَباً يُراوِدُني الرَقيمُ بِنَحرِهِ
مِن دَمعِ إنجيلٍ
مِنَ التوراةِ
وَالكهفُ يَعرِفُ قِصَّةَ الشَفَةِ التي
مَوتورَها جسدٌ مِنَ الآياتِ
إنَّا أعطيناكَ الكوثَر
إنَّا أعطيناكَ الكوثَر
إنَّا أعطيناك حُسيناً
بِدَمِ المَنحَر
—