عبد الرزاق الصغير :
صورة
تجلس الشاعرة
موليّةٌ للقبلة
على حجرا كالنبضة كالبيضة
أملس
الصنوبرة
كأصبع المصلي في التحية
لا ريح
العصافير تغرد
السماء صافية
لكن خلف الخط العمودي الفاصل بين …
…
صور خلفية لمعصية
يتشابه الرجال
باللحى أومن غيرها
البناؤون كالشعراء
لكن لكل امرأة مذاق وصفة أخرى
الدكتورة الشقراء ذات الشعر الكثيف
كالسقيمة الصلعاء يتضرعون جميعا في الضراء
الآن
شخص غير معلوم
صفحة وجهه تحمل خربشات الدهر كلها
أعمى
لا يفعل غير أن ينتقم
عفوا يبتسم
ينش بعصى
كأنه إقتصها
الآن
من ..
شجر الجنة
مقارنة
ليس العامل
كالشاعر
حفار القبور
طبعا أحسن
طمع
ذات حلم
طمع الغبار أن يكون حلمة
مجرد من الشهوة
أيضا من الطاعة
الساحرة
أنا الذي يحط الفراش بين أصابعي
يتعطن الحُب خمرا
يتلع زهرا
أنا الذي ينهض من كلماتي السحر
في السَحَر
أعراس شذى
وتنبسط في الصحاري شجرا
تقف الريح في حضني
.. الصقيع امرأة هشة
ناعمة دهشة
تهز فاكهة صدرها اللينة الشهية .. العاصفة
يرتعش عطشها الأبيض..
يشتعل.. مترنحا بردها يسُّف بردي
ومن شفتيها تسح رغوة البنفسج
حفنة مطر.. وياه
كم أهوى المطر أنا
شاعر
وأنت الأسر اللذة
طلع الشهوة
زبدة الموجة
أنت ماذا أقول غمغمة ، لهفة ، سقسقة
شهقة الثمر والساقية
أعترف
بسحرك صرت شاعرا
تركض الأغاني الشقراء، الغزلان إلى بناني
أراقص فوج الكلمات
تاء مربوطة
تاء مربوطة
معتلي صهوة القصيدة الجامحة ..
………………………………….أنا
من أنا
وأنت الساحرة
قصيدة
لا أعلم لما يقف هذا الطائر برجل واحة
كذالك الزهرة
ولما تشمر العشايا عن سيقانها
وهذه ليالي لم تظهر النجمة
قصيدة
تراقب صباح
انبلاج وردة
من فحمة
زوال الليل
من ثقب قصيد
قصيدة
ألبس القصة درعا
حين يناصبني الشعر
العداء
قصيدة
اكتشفت الشاعرة
فلانة
التي لم تطأ يوما يُّمّا ولا بحر
حطام قصيدة
قصيدة
على حد خنجر
أقف على رؤوس أصابعي
لأطل خلف البياض على وجهك
قصيدة
من سنة
أرى كابوس
نفس الكابوس
وكل يوم أرميه للوردة في الساحة
عندما أغادر للمداومة
نمت البارحة
ولم أجد الوردة صباحا
قال الحارس غادرت البارحة
هذه قصة روتها لي الجارة
قصيدة
كلنا عابري مجلات تقليدية
وصحف إلكترونية
نخبئ لفائف قصائدنا الافتراضية
وضجيجها في تلافيف أدمغة فارغة
ونمضي كزلات مقصودة
أو غير مقصودة
نحتار وتتعدد الاتجاهات حد الغبش المفاجئ
و الخيبة سلالم أو مصاعد إجبارية
نمتطيها متطأطئين ..
أين سلالم النجاة
يلف الدخان أعيننا …
—